وزارة العمل السعودية الغاء نظام الكفيل .. تفاصيل مبادرة تحسين العلاقة التعاقدية

لاقى إعلان وزارة العمل السعودية الغاء نظام الكفيل في الأيام الماضية ردود أفعال واسعة في المجتمع السعودي، وكذلك الكثير من التساؤلات والاستفسارات عن النظام الجديد، ومتى سيتم تطبيقه، وما هي أهم البنود التي يشتمل عليها. ويأتي هذا الإعلان في إطار المبادرات التي تقوم بها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة لتحسين أوضاع العمال، وكفاءة سوق العمل بما يصب في صالح تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

حقيقة الغاء نظام الكفيل

بعد الأخبار التي تم تداولها في الأيام والساعات القليلة في المملكة العربية السعودية والتي ترددت أصداءها في الكثير من الدول العربية، عن إلغاء نظام الكفالة، تساءل الكثير من الأشخاص هل تم الغاء نظام الكفيل في السعودية بالفعل؟ وما هي التفاصيل التي اشتمل عليها النظام الجديد في حال الإلغاء. وللإجابة عن هذا السؤال، نقول بأن وزارة الموارد البشرية قد أعلنت بالفعل عن إلغاء نظام الكفيل واستبداله بنظام جديد سيتم إطلاقه، وبدء العمل به منذ منتصف مارس لعام 2021 ضمن المبادرة التي أطلقتها تحت عنوان” تحسين العلاقة التعاقدية” والتي تستهدف رفع تصنيف سوق العمل السعودي في المؤشرات الدولي، وكذلك التقليل من الخلافات والنزاعات العمالية التي تنشأ بين العمال وأرباب الأعمال السعوديين بسبب عدم الاتفاق، وجعل الاحتكام في العلاقة بينهما إلى الشروط الموضوعة في عقد العمل فقط، وكذلك تستهدف المبادرة استقطاب الكفاءات في سوق العمل السعودي، وتنمية رأس المال، والموارد البشرية التي تضمها السعودية، وكذلك زيادة التنافسية بين العامل الوطني والوافد، مما يعمل على تقليل نسبة البطالة بين المواطنين.

وزارة العمل السعودية الغاء نظام الكفيل

أعلنت وزارة العمل السعودية الغاء نظام الكفيل في في مطلع شهر نوفمبر  والمتعلق بتنظيم العلاقة بين أصحاب العمل والعمال الوافدين إلى المملكة، حيث كان يمنح النظام القديم سلطات لأصحاب الأعمال السعوديين يُساء استغلالها من عدد من أصحاب الأعمال، وبالتالي لا يستطيع العامل الوافد الحصول على حقوقه، ومن أهمها الأجور، وقد أعلنت الوزارة أنها قد أطلقت مبادرة جديدة أطلقت عليها مبادرة تحسين العلاقة التعاقدية، وتعطي هذه المبادرة للعمال عددًا من الحقوق، من أهمها:

• إمكانية الانتقال إلى عمل آخر بعد إنهاء عقد العمل، دون اشتراط موافقة صاحب العمل، ولكن يكفي فقط أن يقوم العامل بإخطاره في المدة المحددة، وهي 90 يومًا قبل انتهاء العقد.
• خلال سريان عقد العمل، يجوز للعامل أن ينتقل إلى عمل آخر، ولكن في هذه الحالة يشترط أن يقوم بدفع الشرط الجزائي المنصوص عليه في عقد العمل، والمتفق عليه بين الطرفين.
• في حالة إنهاء صاحب العمل عقد العامل خلال مدة سريان العقد بقوم بدفع الشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد.
• في النظام الجديد يتم إلغاء بلاغات الهروب التي يقدمها أصحاب الأعمال ضد الموظفين المنقطعين عن الأعمال، ويتم استبدالها بنظام آخر ينهي عقد العامل.
• في حالة رغبة العامل في الخروج والعودة إلى المملكة العربية السعودية خلال مدة سريان العقد الخاص به، فيمكنه أن يقوم بذلك دون اشتراط موافقة صاحب العمل، ولكن يكفي فقط الإخطار الإلكتروني بالطرق التي سيشملها النظام.
• بعد انتهاء عقد العمل، يمكن للعامل أن يخرج من المملكة العربية السعودية بشكل نهائي، بمجرد إخطار صاحب العمل إلكترونيًا، فلا يشترط أن يحصل على موافقة صاحب العمل.

مبادرة تحسين العلاقة التعاقدية وزارة العمل السعودية

في الرابع من نوفمبر لعام 2020 أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية عن إطلاق مبادرة جديدة ضمن مبادرات التحول الوطني، أطلق عليها اسم مبادرة تحسين العلاقة التعاقدية  بعد أن أقرت وزارة العمل السعودية الغاء نظام الكفيل وهذه المبادرة تسعى إلى تحسين ورفع كفاءة سوق العمل السعودي، بالإضافة إلى رفع تنافسيته بين الأسواق العالمية، وكذلك من أجل اجتذاب المهارات والكفاءات إلى الدولة للاستفادة منها، والتي كانت ترفض القدوم إلى المملكة في ظل الظروف التي كان يفرضها نظام الكفيل. وتهدف المبادرة إلى استبدال نظام الكفيل المعمول به في السعودية بنظام جديد يحتكم إلى ما تنص عليه أحكام نظام العمل، والتي تجعل عقد العمل هو المرجعية الأولى لتحديد كل من حقوق وواجبات العمال وأصحاب العمل في المملكة، مما يعمل على زيادة التنافسية في العمل، وتحسين ظروف العمل التي تجعله بيئة أكثر إنتاجية. [1]

أبرز الأسئلة عن مبادرة تحسين العلاقة التعاقدية

فور إطلاق مبادرة تحسين العلاقة التعاقدية التي تحل محل نظام الكفيل في المملكة العربية السعودية بعد أن قررت وزارة العمل السعودية الغاء نظام الكفيل، ثارت التساؤلات من آلاف المهتمين بالنظام الجديد من الوافدين وأصحاب الأعمال في المملكة العربية السعودية، وفيما يلي الإجابات على هذه أهم هذه الأسئلة:

• هل تشمل مبادرة تحسين العلاقة التعاقدية كافة العمال المتعاقدين مع القطاع الخاص؟ 
  • نعم. تشمل المبادرة جميع العاملين في القطاع الخاص. غير أنها لا تشمل العمالة المنزلية.
• ما هي خدمات مبادرة تحسين العلاقة التعاقدية؟
• ماذا يُقصد بخدمة التنقل الوظيفي؟
  • تعني إمكانية انتقال العامل الوافد عندما تنتهي مدة عقده إلى عمل آخر دون الحاجة إلى موافقة صاحب العمل، ويتم تحديد الآليات التي يتم الانتقال بها بعد انتهاء فترة العمل خلال بنود العقد، ويجب على العامل الالتزام بإشعار صاحب العمل إلكترونيًا في المدة المحددة، وكذلك الضوابط الأخرى التي ينص عليها عقد العمل.
• هل يمكن للعامل أن يستفيد من خدمة الانتقال الوظيفي بعد السنة الأولى من تواجده في المملكة وقبل انتهاء مدة العقد؟
  • نعم يحق له ذلك، مع الالتزام بالضوابط المحددة للانتقال والتي من أبرزها عدم مخالفة نظام العمل، والالتزام ببنود عقد العمل ومن بينها الشرط الجزائي، وإشعار صاحب العمل خلال 90 يومًا قبل الانتقال.
• هل يمكن للعامل الانتقال بعد أن تنتهي مدة العقد؟
  • يمكن للعامل الانتقال إلى عمل آخر بعد انتهاء مدة العقد، ولا يلتزم سوى بإشعار صاحب العمل في المدة المحددة، ولا ينطبق عليه الشرط الجزائي.
• بعد الانتقال الوظيفي في العقد الثاني، هل يمكن أن ينتقل العامل إلى عمل آخر خلال السنة الأولى من مدة العقد؟
  • نعم. يجوز له ذلك ولكن يتم فرض الشرط الجزائي للانتقال، وكذلك عليه أن يقوم بإخطار صاحب العمل في خلال 90 يومًا وكذلك يتم تطبيق شروط أهلية العامل وصاحب العمل الجديد.
• كيف يمكن تنفيذ طلب خدمة الانتقال الوظيفي؟
  • يمكن للموظف أن يقوم بهذا الطلب من خلال منصة قوى التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ، ويقوم بتعبئة البيانات الخاصة بالطلب، ومن ثم يقوم النظام بإرسال إشعار الموافقة على الطلب لكافة الأفراد.

وإلى هنا، نكون قد وصلنا إلى ختام المقال وقد تعرفنا من خلاله على وزارة العمل السعودية الغاء نظام الكفيل وحقيقة إلغاء نظام الكفالة في المملكة العربية السعودية، وتعرفنا كذلك على الإجراءات الجديدة التي تقوم بها المملكة من أجل رفع كفاءة سوق العمل السعودي، والنهوض يه نحو العالمية مما يعمل على تحسين الاقتصاد بشكل مباشر تنفيذًا لرؤية المملكة 2030.