تريندات

مقاصد سورة الأعراف – تريندات

ما هي مقاصد سورة الأعراف؟ وما الغرض من السورة وهل هناك رسائل بداخلها هذا ما سوف نتعرف عليه في المقال اليوم تاعبنا.

مقاصد سورة الأعراف

  • بحسب موقع “إسلام ويب” قصدت هذه السورة الطويلة إلى تقرير جملة من المقاصد الكلية، كأصول العقائد وكليات الدين، وخاصة قضية التوحيد والشرك
  • قال البقاعي: “ومقصودها: إنذار من أعرض عما دعا إليه الكتاب في السور الماضية من التوحيد، والاجتماع على الخير… وتحذيره بقوارع الدارين. وأدل ما فيها على هذا المقصد: أمر الأعراف،
  • فإن اعتقاده يتضمن الإشراف على الجنة والنار، والوقوف على حقيقة ما فيها، وما أعد لأهلها الداعي إلى امتثال كل خير، واجتناب كل شر، والاتعاظ بكل مرقق”.
  • وعلى الجملة، فإن المتأمل في هذه السورة الكريمة، يجد أنها تطوف حول تقرير المقاصد التالية:

الدروس المستفادة من آيات الأعراف

أولاً: أنه سبحانه أنزل القرآن للإنذار به والتذكير؛ فهو كتاب للصدع بما فيه من الحق، ولمجابهة العقائد فاسدة، والشرائع باطلة، والتقاليد بالية

ولمعارضة نُظُمٍ ظالمة، وأوضاع جائرة، ومجتمعات سادرة. فالحرج في طريقه كثير، والمشقة في الإنذار به قائمة.

ثانياً: وجهت السورة القلوب والعقول إلى توحيد الله تعالى إيماناً، وعبادة، وتشريعاً،

وبينت صفاته سبحانه وشؤون ربوبيته، وأمرت بعبادته وحده، وترك عبادة غيره.

سوره الأعراف

ثالثاً: قررت السورة أنه سبحانه خالق الأرض وخالق الناس، هو الذي مكن لهم في الأرض،

وأودع فيها خصائص البقاء والحياة، التي تسمح بحياة الإنسان وتقوته وتعوله، بما فيها من أسباب الرزق والمعايش.

رابعاً: قصدت السورة إلى توجيه الأبصار والبصائر إلى مكنونات هذا الكون وأسراره، وظواهره وأحواله، وبيان سنة الله التي جرت بها مشيئته بالمكذبين،

وهي سنة واحدة، يأخذ الله بها المكذبين بالبأساء والضراء؛ لعل قلوبهم ترق وتلين وتتجه إلى الله، وتعرف حقيقة ألوهيته. فإذا لم يستجيبوا،

أخذهم بالنعماء والسراء، وفتح عليهم أبواب كل شيء، حتى إذا انتهى بهم اليسر والعافية إلى الاستهتار وقلة المبالاة، وحسبوا أن الأمور تمضي جزافاً بلا قصد ولا غاية

أخذهم بغتة، وهم غافلون. لم يدركوا حكمة الله في الابتلاء بالضراء والسراء، ولم يتدبروا حكمته في تقلب الأمور بالعباد،

ولم يتقوا غضبه على المستهترين الغافلين، وعاشوا كالأنعام، بل أضل حتى جاءهم بأس الله.

سورة الأعراف

خامساً: تضمنت السورة تقرير عقيدة البعث والإعادة في الآخرة، ووزن الأعمال يوم القيامة، وترتيب الجزاء على ثقل الموازين وخفتها، وسؤال الرسل في الآخرة عن التبليغ وأثره،

وسؤال الأمم عن إجابة الرسل. وبيان كون الجزاء بالعمل، جزاء الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وإيراثهم الجنة وحالهم ومقالهم فيها، وإقامة أهل الجنة الحجة على أهل النار،

وضرب الحجاب بين أهل الجنة وأهل النار، والتنبيه على مسألة قيام الساعة، وكونها تأتي بغتة.

سادساً: بينت السورة أصول التشريع الكلية، وبعض قواعد الشرع العامة؛ فقررت بداية أن شارع الدين هو الله تعالى،

وحرمت التقليد في الدين، والأخذ فيه بآراء البشر، وبالمقابل عظمت من شأن النظر العقلي والتفكر; لتحصيل العلم

بما يجب الإيمان به، ومعرفة آيات الله وسننه في خلقه وفضله على عباده.

سابعاً: الأمر بأخذ الزينة عند كل مسجد، والأكل والشرب من الطيبات المستلذات، والإنكار على من حرم زينة الله،

التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق، وبيان أنها حق للذين آمنوا في الحياة الدنيا، وقيدها بعدم الاعتداء والإسراف فيها.

وبيان مِنَّة الله على البشر بإنزال اللباس لستر العورات، وتيسير الزينة للتجمل بها بين الناس. وبالمقابل حصرت أنواع المحرمات الدينية العامة من الفواحش الظاهرة والباطنة، والإثم والبغي.

القصد من سورة الأعراف

ثامناً: بيان أن الإيمان بما دعا الله إليه، والتقوى في العمل بشرعه فعلاً وتركاً، سبب اجتماعي طبيعي لسعة بركات السماء والأرض وخيراتها على الأمة.

تاسعاً: قررت السورة سُنَّة اجتماعية أخرى، حاصلها أن الأرض ليست رهن تصرف الملوك والدول بقدرتهم الذاتية فتدوم لهم، وإنما هي لله سبحانه، وله وحده – بمحض مشيئته وحكمته – سلبها من قوم،

وجعلها إرثاً لقوم آخرين. ومدار هذه السُّنَّة على أن العاقبة في التنازع بين الأمم للمتقين،

أي: الذين يتقون أسباب الضعف والخذلان والهلاك، كاليأس من روح الله، والتخاذل والتنازع والفساد في الأرض والظلم والفسق، ويتلبسون بضدها،

وبسائر ما تقوى به الأمم من الأخلاق والأعمال، وأعلاها الاستعانة بالله الذي بيده ملكوت كل شيء،

والصبر على المكاره مهما عظمت. وأن الأمم المستضعفة مهما يكن عدوها الظالم لها قوياً، فليس لها أن تيأس من الحياة.

عاشراً: بيان أن سنة الله في الأمم التي ترث الأرض من بعد أهلها الأصلاء، هي سُنَّته تعالى في أهلها،

فإذا كان هؤلاء قد غلبوا عليها; بسبب ظلمهم وفسادهم وجهلهم وعمى قلوبهم، فكذلك يكون شأن الوارثين لها من بعدهم، إذا صاروا مثلهم في ذلك.

حادي عشر: بيان أصول الفضائل الأدبية والتشريعية الجامعة بأوجز عبارة معجزة، والدعوة إلى السماحة واليسر

وبالواضح من الأمر، الذي تعرفه فطرة البشر في بساطتها، بغير تعقيد ولا تشديد. والإعراض عن الجاهلين، بعدم مؤاخذتهم، أو مجادلتهم، أو الاحتفال بهم.

ثاني عشر: توجيه المؤمنين إلى أدب الاستماع لهذا القرآن؛ وأدب ذكر الله تعالى، مع التنبيه إلى مداومة هذا الذكر، وعدم الغفلة عنه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى