ما هي السورة المكية الاقصر في عدد آياتها؟

ما هي السورة المكية الاقصر في عدد آياتها؟ لقد أنزل الله عزَّ وجلَّ على نبيِّه محمد القرآن الكريم، وقد احتوى هذا الكتاب الخالد عددًا من السور الكريمة، منها ما هي طويلة، ومنها ما هي قصيرة، وفي هذا المقال الذي يطرحه موقع سيتمُّ تخصيص الحديث عن أقصر سور القرآن الكريم.

ما هي السورة المكية الاقصر في عدد آياتها؟

تعدُّ سورتي الكوثر والعصر من أقصر السور المكية باعتبار عدد آياتهنَّ؛ حيث أنَّ كلا السورتين تتكونان من ثلاث آيات فقط، أمَّا باعتبار عدد الكلمات، فتعدُّ سورة الكوثر أقصر من سورة العصر؛ إذ أنَّها تتكون من عشرِ كلماتٍ، بينما سورة العصر تتكون أربع عشرة كلمة، وبناءً على ذلك فإنَّ سورة الكوثر هي أقصر سور القرآن الكريم على الإطلاق.

شاهد أيضًا: أحد الوصايا الأربعة العظيمة في سورة العصر

السورة المكية الأقصر في عدد آياتها مكتوبة

في هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ ذكر آيات سورتي الكوثر والعصر، مع بيان تفسير كلِّ سورةٍ، وفيما يأتي ذلك:

سورة الكوثر

قال الله تعالى: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ* فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ* إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ)،[1] خاطب الله عزَّ وجلَّ رسوله الكريم وأخبره بأنَّه وهبه الخير الكثير والفضل العظيم سواء في الدنيا والآخرة، والذي من جملته نهر الكوثر الموجود في الجنة، ثمَّ أمره الله عزَّ وجلَّ بشكره على ما وهبه من النعم، وذلك من خلال إخلاصه بالصلاة وذبح الذبائح على اسمه وحده، ثمَّ في الآية الثالثة من هذه السورة يُخبر الله عزَّ وجلَّ نبيَّه الكريم بأنَّ الذي يبغضه وينتقص منه هو المنقطعُ أثره، والمقطوعُ من كلِّ خيرٍ وفضلٍ.[2]

شاهد أيضًا: سبب نزول سورة الكوثر

سورة العصر

قال الله تعالى: (وَٱلۡعَصۡرِ* إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَفِي خُسۡرٍ* إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ)،[3] في هذه الآية الكريمة يُقسم الله عزَّ وجلَّ بالدهرِ، من ليلٍ ونهارٍ، والذي يعدُّ محلُّ أعمال عباده، بأنَّ الإنسان لفي هلاكٍ وخسرانٍ ونقصانٍ، باستثناء من آمن بالله عزَّ وجلَّ ونبيِّه الكريم، وعملَ ما أمر به الله عزَّ وجلَّ من الصالحات، ومن دعى غيره للإيمان بالله وحده، ووصى غيره بالصبر عن المعاصي.[4]

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان ما هي السورة المكية الاقصر في عدد آياتها؟ وفيه تمَّت الإجابة على هذا السؤال المطروح، كما تمَّ ذكر آيات هذه السورة وتفسيرها.