تريندات

ما هو التوحيد الارادي الطلبي

جدول ال

التوحيد الارادي الطلبي، هو أحد قسام التوحيد، والتوحيد دين الله تعالى الي بعث به رسله وأنزل به الكتب السماوية جميعًا، وهو الأصل في الإسلام، وهو عمود هذا الدين ورأس أمره، ومن أجل التوحيد خُلق الخلق، وجُعلت نارٌ وجنّة، كما أنّ التوحيد هو الإخلاص لله بالدعاء والعبادة، والتوكل عليه والالتجاء إليه.

معنى التوحيد في اللغة والاصطلاح

قبل أن نعرف ما هو التوحيد الارادي الطلبي، سنتعرّف تعريف التوحيد في اللغة والاصطلاح، والتوحيد في اللغة هو مصدر الفعل وحّد، أيّ جعل الشيء واحدًا، ولا يتحقق التوحيد إلّا بإثبات أو نفي، وذلك بنفي الحكم عن ما سوى الموحد، أو بإثباته له، فيقال مثلًا أنّه لا يتمّ التوحيد للإنسان إلّا بشهادته أن لا إله إلا الله، فبذلك ينفي ألوهية ما سوى الله تعالى، ويكون قد أثبتها لله تعالى وحده، وبحسب ما جاء به العلماء فالتوحيد ثلاثة أقسام وهم توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات.[1]

ما هو التوحيد الارادي الطلبي

في الإجابة عن السؤال ما هو التوحيد الارادي الطلبي، فإنّه من العلماء من يقسم التوحيد إلى قسمين هما:[2]

  • التوحيد الإرادي الطلبيوهو توحيد الألوهيّة، وقد سُمي بالتوحيد الإرادي لأنّ للعبد إرادة في العبادات، فيستطيع أن يقوم بهذه العبادة أو أن لا يقوم، وسُميّ بالطلبي لانّ العبد يطلب بأدائه لتلك العبادات وجه الله تعالى.
  • التوحيد العلمي الخبري: وهو توحيد الربوبيّة، وتوحيد الأسماء والصفات، وقد سُميّ بالتوحيد العلمي لأنّه يهتمّ بأمر معرفة الله تعالى، والعلميّ أي العلم بالله عزّ وجلّ، أمّا الخبري فذلك لأنّه يتوقف على الخبر من كتاب الله وسنّة رسوله.

أنواع التوحيد

بعد معرفة ما هو التوحيد الارادي الطلبي، سنتعرّف أنواع التوحيد بالتفصيل، ومن العلماء من قسمه إلى نوعين بحسب المقصد والمطلب، ومنهم من قسمه لثلاثة أنواع، وسنتحدّث عن انواعه الثلاثة فيما يأتي:[3]

  • توحيد الربوبيّة: ومعناه إفراد الله عزّ وجلّ بأفعاله كالتدبير والملك والخلْق فلا مالك إلّا الله تعالى، ولا مدبّر إلا هو عزّ وجلّ ولا خالق إلّا هو سبحانه، ولا محيي ومميت ولا رازق إلّا الله تعالى، ولا يكفي هذا الإفراد لله تعالى بأفعاله بدخول الجنّة والنجاة من النار إذا لا بدّ من اقتران ذلك بعبادة الله تعالى، والإقرار التامّ انّه هو وحده المستحقّ للعبادة، وأنّه لا إله إلّا هو، وأنّ محمّداً عبده ورسوله.
  • توحيد الألوهيّةوقد أرسل الرسل عليهم الصلاة والسّلام بهذا النوع من التوحيد، وعلى هذا التوحيد كان الخلاف وما زال مع الكفار في القديم والحديث، وهو إفراد الله تعالى بأفعال العباد، وعبادته وحده سبحانه، لا شريك له، فلا دعاءٌ إلّا لله تعالى ولخوف إلّا منه سبحانه، ولا استعاذة إلّا به ولا توكلّ إلّا عليه جلّ وعلا.
  • توحيد الأسماء والصفات:  وهو التصديق بأسماء الله تعالى والإقرار بها، وهي الأسماء التي وردت في القرآن الكريم، وفي سنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والإقرار بصفاته سبحانه التي وصف بها نفسه، أو وصفه بها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ومن أسماء الله تعالى الحسنى التي ثبتت في القرآن الكريم والسنّة النبوية الرحمن المتضمّن لصفة الرحمة، والعزيز الذي يتضمّن صفة العزّة، والقدير المتضمّن لصفة القدرة.

وهكذا نكون قد عرفنا التوحيد في اللغو والاصلاح، وعرفنا ما هو التوحيد الإرادي الطلبيّ، وعرفنا كذلك الانواع الثلاثة الأساسية للتوحيد وهي توحيد الألوهيّة والربوبيّة وتوحيد الأسماء والصفات.

المصدر: السعادة فور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى