ما الواجب علينا اتجاه شروط لا إله إلا الله
جدول ال
ما الواجب علينا اتجاه شروط لا إله إلا الله، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ الإقرار بوحدانية الله عزَّ وجلَّ هي مدار إيمان العبد، وأول أركان الإسلام، وإنَّ لفظة “لا إله إلا الله” هي مفتاح الدخول إلى الجنة، ومن هذا المنطلق سيتمُّ في هذا المقال ذكر شروط لا إله إلا الله، كا سيتمُّ بيان واجب المسلم اتجاه هذه الشروط، كما سيتمُّ ذكر معنى لا إله إلا الله وخصائصها ونواقضها، وفيما يأتي ذلك:
شروط لا إله إلا الله
قبل بيان ما الواجب علينا اتجاه شروط لا إله إلا الله، فإنَّه يتوجب علينا ذكر شروط لا إله إلا الله،وإنَّ شروط التوحيد سبعة شروط، وقد نظَّمها الشيخ حافظ الحكمي في منظومته سلم الوصول حيث قال: العلم واليقين والقبـــــول، والانقيـاد فادر ما أقول والصـدق والإخلاص والمحبة، وفقك الله لما أحبــــه، وقد قال بعض العلماء أنَّ عدد هذه الشروط ثمانية، وفيما يأتي بيان هذه الشروط:[1]
- العلم: وهي علم المسلم بقلبه بما نطق لسانه.
- اليقين: وهذا يعني أن يكون المسلم متيقنًا بمعنى هذه الكلمة ومدلولها يقينًا جازمًا لا يقبل الشك.
- القبول: وهو قبول المسلم لما تقتضيه جملة التوحيد بقلبه ولسانه.
- الانقياد: وهو شرطٌ من شروط أصل الإيمان، وهو علم العبد بضرورة الانقياد إلى طاعة الله عزَّ وجلَّ والبعد عمَّا نهى.
- الصدق: ويكون ذلك بقول العبد لا إله إلا الله صادقًا بها، ويواطئ في ذلك قلبه لسانه.
- الإخلاص: وهو تصْفية العمل بصالح النيَّة عن جميع شوائب الشِّرك.
- المحبَّة: فعلى المسلم محبة هذه الكلمة ولِما اقْتَضته ودلَّت عليه، ومحبة أهلها العاملين بها، المُلتزمين بشروطها، وبُغض ما ناقَض ذلك.
- الكفر بكلِّ ما يُعبد من دون الله: فلا تصح الشهادة ما لم تتضمّن الكفر بكل ما يُعبد من دون الله، ولا ينتفع أحدٌ لا يظنّ في قرارة نفسه كفر من أشرك بالله.
شاهد أيضًا: أول كلمة يقولها غير المسلم إذا أراد الدخول في الإسلام
ما الواجب علينا اتجاه شروط لا إله إلا الله
لا ينبغي للمسلم معرفة شروط لا إله إلا فحسب، بل إنَّ من الواجب عليه اتجاه هذه الشروط، أن يكون عالمًا بها محققًا لمعناها، مصدقًا بها لا يُخالط قلبه أدنى شكٍ بها.
شاهد أيضًا: ما هي أركان شهادة لا إله إلا الله والإثبات
معنى لا إله إلا الله
تتضمن كلمة التوحيد النفي والإثبات، حيث أنَّ “لا إله” تشير إلى نفي استحقاق العبادة لغير الله عزَّ وجلّ ونفي كل ما يعبد من دون الله من الأوثان والأنداد، ويشير الجزء الثاني من عبارة التوحيد “إلا الله” إثبات العبادة لله عزَّ وجلَّ وحده من غير شريكٍ ولا ند، وبناءً على ذلك فإنَّ معنى عبارة التوحيد “لا إله إلا الله” أنَّه لا معبودٌ بحقٍ إلا الله عزَّ وجلَّ ولهذه العبارة عددٌ من الخصائص، وفيما يأتي ذكرها:[2]
- أول أركان الإسلام.
- مفتاح دخول العبد إلى الجنة.
- سبب نجاة العباد يوم القيامة.
- عدم اشتمالها على حروفٍ منقوطة، وفي ذلك إشارةً وتنبيهًا على التجرد من كل معبود سوى الله تعالى.
شاهد أيضًا: ما هو الركن الثاني من أركان الإسلام
نواقض لا إله إلا الله
إنَّ كلَّ ما يُبطل وُنقض معنى كلمة التوحيد يعدُّ من نواقض الإيمان، ومن نواقضها ما يأتي:[3]
- الشرك بالله، وفيما يأتي بعض مظاهر الشرك:
- عبادة غير الله عزَّ وجلَّ مع الله.
- الدعاء أو السجود أو الذبح لغير الله.
- الاعتقاد بأنّ هدياً أو حكماً سوى هدي الله وحكمه هو أفضل وأكمل.
- بغض شيء من شرائع الله أو الاستهزاء بها.
- معاونة المشاركين وموالاتهم على المسلمين.
شاهد أيضًا: الفرق بين الكفر والشرك أنواع الكفر والشرك
وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام مقال ما الواجب علينا اتجاه شروط لا إله إلا الله والذي تمَّ فيه بيان شروط كلمة التوحيد، وواجب المسلم اتجاه هذه الشروط، كما تمَّ بيان معنى لا إله إلا الله وبيان خصائصها، وفي الختام تمَّ ذكر نواقض كلمة التوحيد.
المصدر: السعادة فور