طرق رفع مستوى التحصيل الدراسي
جدول ال
طرق رفع مستوى التحصيل الدراسي هي الطرق الأهم التي يلجأ إليها الأهل والمعلمون من أجل العمل على تحسين مستوى التحصيل الدراسي عند الطلاب، ولا شكَّ في أنَّ هذا التحسين يحتاج أولًا إلى فهم أسباب تراجع مستوى التحصيل الدراسي وفهم معنى ضعف التحصيل الدراسي ومقوماته، والعمل على حلها بشتَّى الوسائل وبكل الإمكانيات، ولهذا في هذا المقال سوف نتحدَّث عن تعريف ضعف التحصيل الدراسي ثمَّ أسباب هذا الضعف، ثمَّ طرق تحسين مستوى التحصيل الدراسي عند الطلاب مع خطوات علاج ونصائح مختلفة لرفع النتائج الدراسية عند الطلاب من مختلف الفئات الدراسية.
تعريف التحصيل الدراسي للطلاب
يُطلق مفهوم التحصيل الدراسي على الطريقة أو الكيفية التي يمكن من خلالها معرفة مدى استفادة الطالب من التعليم والدراسة التي قام بها على مختلفة الأصعدة والمجالات، أي أنَّه الطريقة الأفضل لمعرفة تأثير التعليم على ثقافة الطالب وعقله، ويُعرَّف أيضًا بأنَّ الوسيلة التي يتم من خلالها الكشف عن مستوى المعرفة التي حصل عليها الطالب من دراسته، بالإضافة إلى مدى قدرته على الاستفادة من هذه المعلومات التي درسها في المدرسة أو الجامعة أو في أي مركز تعليمي آخر، وتهدف معرفة التحصيل الدراسي للطالب إلى التأكد من قدرة الطالب على الانتقال إلى المرحلة الدراسية القادمة في حياته العلمية، ويتمُّ معرفة التحصيل الدراسي من خلال الاختبارات والامتحانات المختلفة التي يخضع إليها الطالب في كل سنة دراسية قبل انتقاله إلى السنة التي تليها.[1]
ما هو ضعف التحصيل الدراسي
تمهيدًا للحديث عن طرف رفع مستوى التحصيل الدراسي لا بدَّ أولًا من الحديث عن تعريف ضعف التحصيل الدراسي ومعناه بالتفصيل، ويُعرَّف ضعف التحصيل الدراسي على أنَّه مشكلة من المشكلات التي يعاني منها الطلاب في حياتهم الدراسية، وهو عائق من العوائق التي تواجه الطالب في دراسته، ولا تتوقف هذه المشكلة على الطالب، بل نتائجها وأسبابها حتَّى تكبر لتشكل عائقًا على الأهل والمدرسة والطلاب والمجتمع بشكل عام، فضعف التحصيل الدراسي هو أن يحصل الطالب على درجات متدنية في امتحاناته الأخيرة واختباراته التي تعني عدم استيعابه الكافي للمعلومات التي حصل عليها في المدرسة طيلة العام، ويعني أنَّه لم يحقق الاستفادة المعرفية المرجوة منه في دراسته، وفيما يأتي سوف نتحدَّث عن أسباب ضعف التحصيل الدراسي بالتفصيل.
شاهد أيضًا: عبارات تحفيزية للتشجيع على الدراسة
ما هي أسباب ضعف التحصيل الدراسي
لا شيء في هذه الحياة يحدث دون مسبب صريح، والنتائج تبدأ بالأسباب، وحل المشكلات لا يكون إلَّا بالقضاء على أسبابها أولًا، فيما يأتي نذكر أبرز أسباب ضعف التحصيل الدراسي عند الطلاب:
- المشكلات الاجتماعية التي يعاني منها الطلاب في حياته، وخاصة المشكلات الأسرية، فعدم وجود الاستقرار في الأسرة سيؤدي بالضرورة إلى ضعف التحصيل الدراسي عند الطالب.
- عدم وجود الحافز والشغف والرغبة بالدراسة عند الطالب، فالشغف والرغبة والحافز وحب العلم من أبرز أسباب رفع مُستوى التَّحصيل الدراسِي عند الطلاب.
- المشاكل الصحية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ضعفِ التَّحصيل الدراسي عند الطلاب، وكالمشاكل في السمع والنظر، وقد يكون الإرهاق سببًا أيضًا في ضعف التحصيلِ الدرَاسي عند الطلاب بشكل عام.
- سوء تنظيم العملية التعليمية، وخاصة إذا كانت مكثفة وتفوق قدرات الطلاب العقلية، سوف تكون العملية التعليمية في هذه الحالة سببًا رئيسًا في ضعفِ التحصِيل الدرَاسي عند الطلاب بشكل عام.
- المشاكل النفسية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ضَعف التَّحصيل الدِّراسي عند الطالب، وخاصة حالات الاكتئاب والتوتر والخوف والقلق الدائم.
شاهد أيضًا: طريقة تحليل النتائج للمرحلة الابتدائية
طرق رفع مستوى التحصيل الدراسي
لرفع مستوى التَّحصيل الدراسي عند الطلاب لا بدَّ من تحقيق التعاون المشترك بين المدرسة والأهل والطالب أيضًا، وهذا لا يتمُّ إلَّا من خلال معرفة كل طرف من هذه الأطراف دوره بعناية والقيام بكل الأسباب التي تؤدي إلى تحقيق الغاية المطلوبة، وفيما يأتي نبين دور المدرسة ودور الأهل ودور الطالب في رفع مستوى التحصيل الدراسي بالتفصيل:
دور المدرسة في رفع مستوى التحصيل الدراسي
يكمن دور المدرسة في المساهمة في رفع مستوى التحصيل الدراسي عند الطلاب في الأشياء الآتية:
- متابعة وضع الطالب الدراسي بشكل عام ووضع الأهل في صورة كل النتائج التي يحصل عليها الطالب في المدرسة.
- الاهتمام بالعملية التعليمية ووضع نظام تعليمي مريح يساعد على رفع مستوى التَّحصيل الدراسي للطلاب بشكل عام.
- الاهتمام بالاختبارات ووضعها بشكل دوري خلال العام، لأنَّ الاختبارات الدورية تؤدي إلى إلزام الطالب بضرورة المتابعة في المنهاج طيلة العام.
- وضع المعلمين الأكفاء لتدريس المواد المهمة حتَّى يتمكن الطلاب من فهم واستيعاب المنهاج وعد وقوعهم في مشكلة قلة الاستيعاب بسبب أسلوب المعلم أو ما شابه ذلك.
دور الأهل في رفع مستوى التحصيل الدراسي
لا شكَّ أن للأهل دورًا مهمًات لا يمكن تجاهله في رفع مستوى التحصيل الدراسي عند الطلاب، وفيما يأتي سنتحدَّث عن دور الأهل في تحسين النتاج الدراسي للطالب:
- الاهتمام بنقاط الضعف عند الطالب، فإذا كانت الطالب ضعيفًا في مادة من المواد الدراسية، يجب عليهم توفير وتأمين الدروس الخاصة له من أجل تحسين وضعه في هذه المادة ومن أجل حصوله على نتائج عالية فيها.
- متابعة الأهل الحثيثة للعملية الدراسية التي يمر بها الطالب في حياته الدراسية، والعمل على معرفة نتائجه الدراسية أولًا بأول من خلال التواصل المستمر مع المدرسة.
- توفير جو دراسي مناسب للطالب، والمحافظة على استقرار الحالة الاجتماعية في المنزل، وتحقيق الاستقرار الأسري اللازم.
- توفير كل متطلبات الدراسة عند الطالب وكل احتياجاته، وحثه على الدراسة من أجل رفع مستوى تحصيله الدراسي.
- مساعدة الابن على تنظيم وقته، وتحديد أوقاتًا خاصة للدراسة وأوقاتًا خاصة للراحة والتأكيد على الالتزام التام بالوقت، لأنَّ الوقت هو رأس مال الطالب الأول.
- التواصل المستمر مع المعلم لمعرفة وضع الطالب الدراسي ومعرفة المواد الدراسية التي يعاني الطالب من ضعف فيها.
دور الطالب في رفع مستوى التحصيل الدراسي
لا شكَّ أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الطالب من أجل رفع مستوى التحصيل الدراسي الخاص به، وفيما يأتي نتحدَّث عن دور الطالب نفسه في رفع مستوى تحصيله الدراسي:
- يجب على الطالب أن يبذل الجهد الكبير في الدراسة والحفظ من أجل رفع مستواه الدراسي، وذلك لأنَّ الدراسة الجادة هي السبب المباشر في رفع مستوى التحصيل الدراسي عند الطلاب.
- وجود الرغبة والحافز والشغف المناسب للدراسة، ويجب على الطالب أن يعمل على مبدأ: الحكمة ضالة المؤمن، أنَّى وجدها هو أحرى وأحق بها من غيره.
- الالتزام بالوقت، والضغط على النفس الأمارة بالسوء، من أجل الالتزام بوقت الدراسية ووقت الراحة، والحفاظ على الهدوء والتوكل على الله تعالى في الامتحانات والاختبارات.
معوقات التحصيل الدراسي
بعد أنَّ فصلنا في طرق رفع مستوى التحصيل الدراسي كاملة، جدير بالقول إنَّ للتحصيل الدراسية معوقاتٍ كثيرة، هي:
- فقدان الشغف: إذا فقد الطالب الشغف للدراسة، سوف يفقد دون شك حبَّه للدارسة، وسوف يتراجع مستوى تحصيله العلمي والدراسي بشكل كبير، فحب الشيء ووجود الحافز إليه هو أول سبب من أسباب الإبداع فيه.
- عدم اهتمام الأهل: انشغال الأهل وعدم اهتمامهم بالطالب هو من أهم معوقات التحصيل الدراسي، لأنَّ انضباط الأهل واهتمامهم الكبير بدراسة الطالب هو سبب رئيس في مستوى مستواه الدراسي والعكس ستكون نتيجته عكسية دون شك.
- عدم احترام ساعات الراحة: إن العملية الدراسية تحتاج إلى الانضباط في الوقت، وليس الانضباط في وقت الدراسة فقط، بل في وقت الراحة أيضًا، حيث يجب على الطالب احترام أوقات الراحة بشكل كبير، لأنَّ الراحة هي أهم سبب من أسباب التركيز في الدراسة.
- تأجيل الدراسة: أهم معوق من معوقات التحصيل الدراسي الجيد هو الإهمال، فإذا أهمل الطالب دراسته عانى من تراكمها وفقد الشغف والقدرة على دراسة ما فات وما تم تأجيله.
- المشاكل الأسرية والاجتماعية: إنَّ عدم الاستقرار الأسري هو أخطر معوق من معوقات التحصيل الدراسي عند الطالب، فالطالب يحتاج بيئة أسرية مناسبة تساعده على الدراسة والهدوء والاستقرار.
أساليب التدريس التي تساعد على رفع التحصيل الدراسي
إنَّ المقصود بأساليب التدريس التي تساعد على رفع مستوى التحصيل الدراسي، هي الأساليب التي تساعد بشكل كبير على تحفيز الطالب وبث الشغف في روحه وقلبه، لأنَّ هذا الشغف سوف يولد ويفجر في الطلاب طاقات هائلة سوف ترفع من مستواهم الدراسي بشكل غير معقول، فيما يأتي نتحدَّث عن أبرز أساليب التدريس المحفِّزة للطلاب:[2]
- تعريف الطلاب بأهمية الدراسة بخطاب تعلمي يجذب الانتباه، ووضعهم في صورة المستقبل، حتَّى يشعر الطالب بأهمية الدراسة في مستقبله، مع ضرورة أن يكون الخطاب في هذا الموضوع خطاب نُصح ومساعدة، وخطاب أخوة لا خطاب تعليم، حتَّى يأخذه الطالب على محمل الجد.
- أن يقوم المعلم بمناداة كل طالب بالاسم الذي يحبه هذا الطالب والذي يساعده على بذل الجهد الأكبر في التعليم.
- استخدام أسلوب الترغيب والترهيب معًا في العملية التدريسية، وعدم تفضيل أسلوب على آخر، بل الموازنة بين هذين الأسلوبين.
- العمل على خلق جو مرح في القاعة، إضافة غلى خلق جو من المنافسة التي من شأنها أن تحفز الطلاب في الدراسة.
- استخدام أساليب التدريس الإلكترونية الحديثة، واستخدام العروض والصور والتجارب التي من شأنها أن تبعد الطالب عن الملل وعن روتين الدراسة التقليدية.
أهمية رفع التحصيل الدراسي
تمكن أهمية ربع مستوى التحصيل الدراسي عند الطلاب في الأشياء الآتية:
- إنَّ رفع مستوى التحصيل الدراسي سوف يؤدي بالضرورة إلى رفع مستوى التعليم في البلد أجمع.
- رفع مستوى التحصيل الدراسي سيؤدي إلى زيادة الخبرات وزيادة أعداد المتعلمين وبالتالي الحصول على مجتمع مثقف واع، وعلى دولة قائمة على التعليم، وما من دولة قامت على العلم إلَّا بلغت مقدمة ركب الحضارة.
- سيؤدي رفع مستوى التحصيل الدراسي عند الطالب إلى زيادة طموحاته وأحلامه، وسوف يقلل من فرص انخراط الطالب في العادات السيئة التي تؤدي إلى تدمير مستقبل الطلاب.
- يرفع مستوى التحصيل الدراسي من مستوى تطلعات الطالب ويزيد من حجم أحلامه، وبالتالي يزيد من همته وشغفه في الوصول إلى الغاية الأكبر والأعظم.
نصائح رفع مستوى التحصيل الدراسي
بعد أن تحدَّثنا بالتفصيل عن طرق رفع مستوى التحصيل الدراسي، لا ضير في تقديم بعض النصائح التي من شأنها أن ترفع مستوى التحصيل الدراسي عند الطلاب أيضًا:
- يُنصح الطالب أن يكون شديد التركيز في الحصة أو المحاضرة الدراسية، وأن يسأل عن كل ما صعُب عليه فهمه، لأنَّ هذا سوف يؤدي إلى الاستيعاب المثالي المطلوب للمنهاج والدروس.
- يجب على الطالب أن يتابع دراسته أولًا بأول خلال العام حتَّى لا يقع في مشكلة تراكم الدروس في نهاية العام، فيجد نفسه غير قادر على استيعاب كمية الدراسة الكبيرة التي على عاتقه.
- على الطالب أن يكون منضبطًا، أن يعود نفسه على الالتزام، كأن يلتزم بساعات الدراسة، وأن يلتزم بساعات الراحة، وأن يلتزم بكمية الدراسة التي يجب أن يدرسها في اليوم على سبيل المثال.
- يجب على الطالب أن يحسن العلاقة بينه وبين الأستاذ، جتَّى يتمكن من الاستفسار عن كل سؤال يبحث عن إجابته دون خجل أو تردد.
خطوات علاج ضعف التحصيل الدراسي
توجد مجموعة من الخطوات التي يمكن على الطالب استخدامها في سبيل معالجة ضعف التحصيل الدراسي لديه، وهذه الخطوات هي:
- الاهتمام بالمهارات الجانبية، والعمل على تنمية المواهب، مثل الاهتمام بدراسة اللغات، فهذا سيؤدي إلى تنمية العقل وتحفيز الطالب على العلم والدراسة.
- تنمية كل مهارات التفكير، والاهتمام بالإبداع، فإذا كان الطالب يملك موهبة إبداعية في أي مجال من المجالات، يجب عليه أن ينميها ويحافظ عليها.
- العمل على خلق جو من الود والتواصل البناء بين الطالب والمدرسة والمدرسين بشكل عام.
- مشاركة أولياء الأمور مع المدرسة في الاطلاع على كل نتائج الدراسة للطالب على مدار العام الدراسي، والعمل على حل المشكلات في حال وجودها.
إلى هنا نصل إلى نهاية هذا المقال الذي سلَّطنا فيه الضوء على طرق رفع مستوى التحصيل الدراسي وتحدَّثنا فيه بالتفصيل عن ضعف التحصيل الدراسي وأسبابه ونتائجه، ووضعنا نصائح مهمة تساعد في علاج هذه المشكلة التي تعود بالعواقب الوخيمة على الفرد أولًا، وعلى المجتمع بشكل عام ثانيًا.
المصدر: السعادة فور