صاحب رسول الله وابن صاحبه وأول مولود في الأنصار
جدول ال
صاحب رسول الله وابن صاحبه وأول مولود في الأنصار يعد سؤالًا يدور في أذهان كثير من المسلمين، وذلك لما للصحابة من قدر عظيم وشأن عند الله كبير، ويهم المسلمين أن يعرفوا أخبار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي هذا المقال سوف نتعرف على هذا الصحابي الجليل فتابعوا معنا.
صاحب رسول الله وابن صاحبه وأول مولود في الأنصار
يعتبر الصحابي الجليل أبو عبد الله النعمان بن بشير الخرزجي هو أول مولود في الأنصار وكذلك هو صاحب رسول الله وابن صاحب رسول الله، ويعد النعمان بن بشير هو الصحابي الأول الذي ولد من الأنصار والأنصار لفظ يطلق على الأشخاص الذين ساندوا رسول الله في دعوته وناصروه ضد الكفار.
والنعمان بن بشير هو أول من ولد من الأنصار، وذلك كان بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وكان ذلك سنة 2 من الهجرة، وقد قيل أو حسب ما ورد في الكتب المختلفة أن والد النعمان بن بشير كان صاحب رسول الله وقاتل مع النبي عليه الصلاة والسلام في غزوة بدر، كما أنه من الأشخاص الذين تولوا مهمة الكوفة وكذلك دمشق في عهد معاوية.
من هو النعمان بن بشير
يعتبر التعرف على السيرة الذاتية للنعمان بن بشير من الأشياء المهمة للغاية في التعرف عليها حيث أنه صحابي جليل وله العديد من الإنجازات، وسيدنا النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس بن زيد الأنصارى الخزرجى ويكنى عبد الله، ويعد النعمان بن بشير لم يعرف الجاهلية في حياته فهو كان أول مولود ولد في الإسلام من الأنصار وذلك بعد الهجرة بأربعة عشر شهرًا ويعتبر هذا من فضل الله الكبير عليه.
وولد النعمان بن بشير في المدينة وذلك بعد الهجرة للأنصار في جمادى الأول سنة اثنتين من الهجرة، وقد جاءت أم النعمان بن بشير إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهي تحمله فقام النبي بحنكه وبشرها بأنه سوف يعيش حميدًا ويُقتل شهيدًا ويدخل الجنة.
مواقف من حياة النعمان بن بشير مع الصحابة والتابعين
يوجد الكثير من المواقف التي جمعت بين النعمان بن بشير والصحابة وكذلك بينه وبين المتابعين والتي يجب التحدث عليها بشيء من التفصيل، فمن مواقف النعمان بن بشير مع الصحابة متعددة حيث كان النعمان صاحب مكانة قريبة من معاوية رضي الله عنه، وكان معاوية يقول: يا معشر الأنصار تستبطئونني وما صحبني منكم إلا النعمان بن بشير وقد رأيتم ما صنعت به وكان ولاه الكوفة وأكرمه.
ومن مواقف النعمان بن بشير مع التابعين متعددة ولا تنتهي حيث قيل إن أعشى همدان ذهب إلى النعمان بن بشير وهو على حمص وهو مريض، فقال له النعمان بن بشير: ما أقدمك؟ قال: لتصلني وتحفظ قرابتي وتقضى ديني، فقال: والله ما عندي ولكني سائلهم لك شيئا، ثم نهض وصعد إلى المنبر وقال: يا أهل حمص إن هذا ابن عمكم من العراق وهو مسترفدكم شيئًا فما ترون؟! فقالوا: احتكم في أموالنا، فأبى عليهم، فقالوا: قد حكمنا من أموالنا كل رجل دينارين وكانوا في الديوان عشرين ألف رجل فعجلها له النعمان من بيت المال أربعين ألف دينار فلما خرجت أعطياتهم أسقط من عطاء كل رجل منهم دينارين.
وكذلك قال أبو مخنف (وهو شيعي): أن يزيد بن معاوية ذهب إلي النعمان بن بشير الأنصاري، فقال له ائت الناس وقومك فافثأهم عما يريدون فإنهم إن لم ينهضوا في هذا الأمر لم يجترئ الناس على خلافي وبها من عشيرتي من لا أحب أن ينهض في هذه الفتنة فيهلك، ثم جاء النعمان بن بشير فجاء قومه ودعا الناس إليه بشكل عام وأمرهم بالطاعة ووجوب الطاعة وعدم الانصياع وراء الفتنة، وقال لهم: إنَّه لا طاقة لكم بأهل الشام، فقال عبد الله بن مطيع العدوي: ما يحملك يا نعمان على تفريق جماعتنا وفساد ما أصلح الله من أمرنا، فقال النعمان: أما والله لكأنِّي بك لو قد نزلت تلك التي تدعو إليها وقامت الرجال على الركب تضرب مفارق القوم وجباههم بالسيوف ودارت رحا الموت بين الفريقين، قد هربت على بغلتك تضرب جنبيها إلى مكة وقد خلفت هؤلاء المساكين يعني الأنصار يقتلون في سككهم ومساجدهم وعلى أبواب دورهم فعصاه الناس.
النعمان بن بشير ورواية الحديث
في رواية النعمان بن بشير ورد حوالي إلى ما يقارب عن 114 حديث، حيث اتفق كل من البخاري ومسلم في الحديث عن النعمان بن بشير أن هناك خمسة أحاديث حيث قام وحده برواية حديث منفرد له، وكذلك مسلم في صحيحة خمسة أحاديث، وقد قام البشير بن النعمان برواية الحديث عن كل من الرسول عليه الصلاة والسلام وكذلك عائشة رضى الله عنها وعمر بن الخطاب.
وفاة النعمان بن بشير
بعد موت يزيد بن معاوية بايع النعمان لابن الزبير فقام أهل حمص بالتنكر له والرغبة في قتله والتخلص منه فخرج هاربًا فذهب ورائه خالد بن خليٍّ الكلاعي فقتله، وتم قتل النعمان بن بشير سنة خمسٍ وستين للهجرة، رحمة الله عليه فإن النعمان بن بشير هو أول من ولد من الأنصار حيث أنه ولد مسلم وهذا فضل عزيم من الله عليه.[1]
وفي نهاية المقال وبعد أن قمنا بذكر الإجابة عن سؤال من صاحب رسول الله وابن صاحبه وأول مولود في الأنصار ، يجب عليك أن الصحابة هم أفضل الخلق على الإطلاق بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يجب على أي مسلم أن يتحدث عنهم إلا بالخير.
المصدر: السعادة فور