اذا تساوى شخصان في حفظ القران يقدم للامامه من
جدول ال
اذا تساوى شخصان في حفظ القران يقدم للامامه من سؤال من الأسئلة المتداولة بين جموع المسلمين، فقد يختلف المسلمون فيما بينهم على اختيار الإمام الذي يقيم صلاتهم، وخصوصًا عندما يتقاطع شخصين في العلم والمعرفة والفقه، لذا فقد حدد دين الإسلام الشروط التي يجب أن تتوفر في الإمام والشروط الواجبة للإمامة في الصلاة، وفي هذا المقال سنعمل على توضيح شروط الإمامة في الصلاة، ومن يقدّم للإمامة في حال تساوي شخصان في حفظ القرآن، وما هو ثواب إمام الصلاة.
شروط الإمامة في الصلاة
إنَّ الإمام هو الذي يأمّ صلاة جموع المسلمين، فيتبعه في صلاته عدد يسير من الناس، لذا لابدَّ من توفر عدد من الشروط فيمن يأم الصلاة وهي:[1]
- الإسلام: يُشترط بإمام الصلاة أن يكون مسمًا، لأنَّه لا تقبل صلاة غير المسلم، كما إنّه لا تقبل إمامة الكافر بالإجماع.
- سلامة العقل: فليس للمجنون قدرة على القيام بالإمامة بشكل صحيح، كما أنّه لا تجوز الصلاة خلف مجنون.
- أن يكون ذكرًا: وذلك إذا كان ضمن المأمومين ذكور فلا يصح للمرأة الإمامة، وذلك بإجماع من الأئمة الأربعة ومذهب الفقهاء السبعة.
- الابتعاد عن البدع: وذلك بأن يكون فِكره خاليًا من أي أثر للبدع أو الأفكار الدينية المشوهة أو ما شابهها من الأمور التي تؤدي للكفر أو الشرك.
- الطهارة: فيجب للإمام أن يأمّ صلاة المسلمين على طهارة، كما إنّ الصلاة بشكل عام يجب أن تؤدى على طهارة.
- القدرة على إقامة الصلاة: أن يكون ملمًّا بأركان الصلاة وواجباته وسننها، وقادرًا على تنفيذ الصلاة بشكل سليم خالي من الأخطاء.
- صحّة الصلاة: وذلك بقدرته على قراءة الفاتحة والآيات القرآنية بشكل سليم مثلًا، أو أداء الصلاة بألفاظها وأركانها بشكل سليم.
شاهد أيضً: حكم موافقة المأموم للإمام في الصلاة
اذا تساوى شخصان في حفظ القران يقدم للامامه من
اذا تساوى شخصان في حفظ القران يقدم للامامه من هو أكثر فقهًا وعلمًا وأعلم بسنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقد أختلف في التقديم للإمامة بين القارئ والفقيه، فذهب الإمام أحمد إلى تقديم القارئ على الفقيه، وقد قيل يأمّهم أفقهم إذا كان على علم بالقراءة بما يكفي للصلاة، كما ورد في المهذب للشيرازي الشافعي أنّه إذا اجتمع الفقيه والقارئ فالأفقه هو الأولى بالإمامة؛ لأنّ الأفقه قادرٌ على تجاوز الطوارئ والأحداث المفاجئة في الصلاة عن طريق الاجتهاد، والله أعلم.[2]
شاهد أيضًا: التأخر عن الإمام في الدخول إلى الصلاة والانتقال بين الأركان تسمى
ثواب الإمام
لاشكَّ في أن الصلاة هي أهم العبادات الي يقوم بها المسلم، فإنَّ الإمام والمأموم يشتركان في أصل الثواب، وإنَّ كلاهما مسببٌ للآخر، إلّا إنّ الإمامة بالمسلمين هي من خير الأمور التي قد يفعلها الإنسان المسلم والتي تزيد في أجره، ولا اتلاف في أنّ أجر الإمام أكثر من أجر المأموم بإذنه تعالى، كما قد ورد في فضل الإمام وثوابه في حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “ثلاثةٌ على كُثبانِ المسكِ أراهُ قالَ يومَ القيامةِ : عبدٌ أدَّى حقَّ اللَّهِ وحقَّ مواليهِ ، ورجلٌ أمَّ قومًا وَهُم بِهِ راضونَ ، ورجلٌ يُنادي بالصَّلواتِ الخمسِ في كلِّ يومٍ وليلةٍ”[3]، والله أعلم.[4]
شاهد ايضًا: الواجب على المأموم إذا وقع السهو من إمامه في الصلاة أن
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي وضّح التساؤل الذي يدور حول اذا تساوى شخصان في حفظ القران يقدم للامامه من، كما بيّن لنا أهم الشروط الواجب توافرها في الإمام، وثواب الإمام.
المصدر: السعادة فور