اثر الموقع الجغرافي على نشاة الحضارة في المملكة العربية السعودية

اثر الموقع الجغرافي على نشاة الحضارة في المملكة العربية السعودية، حيث يعتبر الموقع ركيزة أساسية لبناء الحضارات وتطورها، وخاصة إذا كان يتوسط العديد من المراكز المهمة حول العالم، وإذا كان صلة وصل بين الحضارات والثقافات المختلفة، كل هذا يؤدي إلى نشوء حضارة عريقة، وفي هذا المقال سنعرف اثر الموقع الجغرافي على نشاة الحضارة في المملكة العربية السعودية

نبذة عن المملكة العربية السعودية

المملكة العربية السعودية، هي دولة عربية تعد أكبر دول الشرق الأوسط مساحة، وتقع تحديدًا في الجنوب الغربي من قارة آسيا وتشكل الجزء الأكبر من شبه الجزيرة العربية إذ تبلغ مساحتها حوالي مليوني كيلومتر مربع، كما يحدها من الشمال جمهورية العراق والأردن وتحدها دولة الكويت من الشمال الشرقي، ومن الشرق تحدها كل من دولة قطر والإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى مملكة البحرين التي ترتبط بالسعودية من خلال جسر الملك فهد الواقع على مياه الخليج العربي، ومن الجنوب تحدها اليمن، وسلطنة عُمان من الجنوب الشرقي، كما يحدها البحر الأحمر من جهة الغرب. [1]

شاهد أيضًا: من صادرات وطني المملكة العربية السعودية

اثر الموقع الجغرافي على نشاة الحضارة في المملكة العربية السعودية

تقع المملكة العربية السعودية في القسم الأكبر من شبه الجزيرة العربية، وتتألف من سهول ضيقة على ساحل البحر الأحمر، تليها نحو الشرق سلاسل جبلية تمتد على طول البلاد، ثم صحار وهضاب صخرية في الوسط، وأكبرها صحراء النفوذ في الشمال والربع الخالي في الجنوب، أما في الشرق، وعلى طول ساحل الخليج العربي، فتمتد سهول ساحلية واسعة، وكان اثر الموقع الجغرافي على نشاة الحضارة في المملكة العربية السعودية من خلال ما يأتي: أن المملكة العربية السعودية هو تتوسط حضارات الهند والصين والحبشة وساحل البحر الأحمر والخليج العربي والعراق و مصر وبلاد الشام، كما أنها ممرٌ مهم للتجارة، وطريق رئيسي للقوافل، جعل منها ملتقى الحضارات، كما عاش في المملكة العربية السعودية العديد من الحضارات الكبيرة التي انتشرت وازدهرت فيها، مثل حضارة مدين، وعاد وثمود، ودلمون، والمقر. [2]

شاهد أيضًا: السن القانوني لدخول المدرسة في السعودية 1443 /2021

المعالم الأثرية والحضارية في المملكة العربية السعودية

وفيما يأتي بعض من المعالم الأثرية والحضارية التي تتميز بها المملكة العربية السعودية:

• مدائن صالح: أصبحت مدائن صالح أول موقع في السعودية ينضم إلى قائمة مواقع التراث العالمي، ضمتها اليونيسكو في عام 2008 إلى معالم التاريخ العالميّة، وتعرف هذه المنطقة بأنها ديار قوم ثمود، الذين تم ذكرهم في القرآن الكريم.[3]
• جدة التاريخيّة: اعتمدت منطقة جدة التاريخية في قائمة التراث العالمي في العام 2014، وتضم العديد من المباني والمعالم الأثرية المهمة، أبرزها المساجد التاريخية ذات الطراز المعماري الفريد، مثل مسجد الشافعي، ومسجد عثمان بن عفان، بالإضافة إلى سورها التاريخي.
• الدرعيّة: كانت هذه المحافظة هي عاصمة الدولة السعوديّة الأولى، وهي تابعة لمنطقة الرياض، وترتبط بتاريخ الدولة السعوديّة، ولكن تم اختيار الرياض لتكون العاصمة الجديدة في عام 1824.
• نقش رمسيس الثالث: هو أول نقش هيروغليفي يتم العثور عليه في شبه الجزيرة العربية على صخرة ثابتة، ويحمل هذا النقش توقيع الملك رمسيس الثالث، وهو أحد ملوك مصر الفراعنة، حيث حكم مصر بين 1192 و 1160 قبل الميلاد.
• النقوش التاريخيّة: تقع في حائل، وقد تم أدراج الجبال التي تحمل النقوش التاريخيّة في قائمة التراث العالمي عام 2015.
• قرية رجال ألمع: تقع في عسير، وهي من القرى التي تربط بين القادمين من اليمن وبلاد الشام، حيث يتم المرور بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وهذا ما جعلها مركزًا تجاريًا مهمًا في المنطقة.
• قرية ذي عين: يعود تاريخها إلى نهاية القرن العاشر الهحري؛ لذلك تعد من القرى القديمة، وتم بناؤها من الحجارة المصقولة على قمة جبل، وتضم 312 منزلًا ومسجدًا، وتقع جنوب غرب الباحة.
• قرية الفاو: تقع جنوبي غرب الرياض، وهي عاصمة مملكة كندة الأولى، وتعتبر من أهم المواقع الأثرية لما تجسده من مثالٍ حي للمدينة العربية قبل الإسلام بكل مقوماتها.
• آبار حما التاريخية: ترجع آثاره إلى عصور ما قبل التاريخ والعصور التاريخية القديمة، حيث تقع هذه الآبار بين نجران ووادي الدواسر، وكان هذا الموقع معبرًا لطرق القوافل التجارية في الجزيرة العربية.

شاهد أيضًا: معظم حقول النفط في وطني المملكة العربية السعودية هي في المنطقة

ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم اثر الموقع الجغرافي على نشاة الحضارة في المملكة العربية السعودية، حيث ساعد الموقع المتميز الذي يتوسط الحضارات الأخرى في إنشاء حضارة كبيرة للسعودية.