أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الخصومة بين الناس

أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الخصومة بين الناس من الأشياء التي يتحرّاها المرء؛ حتى لا يقع فيها؛ لأن الحياة الطبيعيّة أن يعيش المرء في وئام وسلامٍ مع من حوله، فإن كاونا مُخلصين له صادقين معه بالأفعال قبل الأقوال؛ لازمهم، وإن كانوا غير ذلك؛ هجرهم؛ حتى لا يضع ثقته في غير محلّها، وفيما يلي سنتعرف على أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الخصومة.

الدين الإسلامي دين التسامح

لقد دعانا الدين الإسلاميّ الحنيف إلى التّسامح فيما بيننا في أُمورنا كلّها، ونزع الغل والحقد والحسد من قُلُوبنا؛ حتى نُطهّر قُلُوبنا من شوائب النّفس التي تُدنّسها، كما نهانا عن الخصومة، ونهانا أن يحمل المرء شيئًا في صدره تِجاه غيره من الناس، حتى يعيش النّاس في جوٍّ من المحبّة والمودّة والسلام النّفسيّ قبل أن يكون سلامًا اجتماعيًّا، فالإنسان لا يستطيع أن يعيش وحيدًا، وإنما يحتاج إلى غيره من النّاس، وليس هُناك إنسانٌ كاملٌ في هذه الحياة، وإنما الجميع عنده قصورٍ في شيءٍ ما، ولكي يتفادى المرء الخصومة عليه أن يُحدّد مواطن القصور؛ حتى يتفادى التّعامل معهم فيها، ويتجاوز ما يُحزنه أو ُقلقه.[1]

شاهد أيضًا: الفرق بين الغيبه والنميمه وكيفية التوبة منهما

أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الخصومة بين الناس

أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الخصومة بين الناس هي: سوء الظّن، والتّعامل بالغرور مع النّاس، وحُبّ النّفس، والغيبة والنّميمة، فهذه من أكثر العادات السيّئة التي تُسبّب الكثير من المُشكلات في حياة المرء، فسوء الظّن إثمٌ كبيرٌ يقع فيه الإنسان، فقديظُن المرء بأخيه أو صديقه سوءً يُصدّر له الكثير من الانطباعات السّيّئة عنه، ويتعامل معه وفي داخله خصومة له، كما أنّ التّعامل مع النّاس بكبرٍ وعنجهيّة من أكثر ما يُفسد العلاقات، ويُولّد الخصُومة بين النّاس؛ لأن المغرور دومًا لا ير إلا نفسه، وإن كان هناك أفضل منه لا يعترف يفضله، وينظر لمن هو أقلّ منه بنظرة استعلاء، وكأن الله تعالى لم يخلُق غيره، وحبّ النّفس تؤدي بصاحبها إلى المهالك، والغيبة والنميمة تودي بصاحبها إلى ما لا يُحمد عُقباه، فالمرء الذي يغتاب إنسان غير سويٍّ؛ لأنه لا يُحبّ إلا نفسه، ويُريد أن يُشكّك في كُل من حوله؛ سواء أكان هذا التشكيك بالحقّ أو بالباطل.

شاهد أيضًا: تعريف سوء الظن وأحكامه واثاره

الأسباب التي تؤدي إلى الخصومة

الأسباب التي تؤدّي إلى الخصومة بين النّاس كثيرة ومتعدّدة، فمنها: سوء الخلق الذي يُعايشه المرء مه غيره هو المنبع الرّئيس للخصومة؛ لأن سوء الخُلُق عامّ يندرج تحته الكثير من الصّفات السّيّئة، فالغيبة والنميمة من سوء الخلق، والغرور من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى الخصومة، كما أن ترديد عادات المرء السيّئة، وإظهار أعماله الحسنة في صورة سيّئة من العادات التي تُسبّب العداوة بين الأفراد.

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرّف على أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الخصومة بين الناس ، والحديث عن أنّ الدين الإسلاميّ هو دين التّسامح، والمحبّة، والمودّة، وأنه قد زرع في قُلوب أتباعه حُبّ الخير للنّاس أجمعين، والتّحذير من بعض الأعمال السيّئة كالغرور، وحُبّ النّفس، وسوء الظنّ، وغيرها من الصّفات السيّئة.