هل تنطبق نظرية الخلية على الفيروسات

هل تنطبق نظرية الخلية على الفيروسات ؟، حيث تعتبر نظرية الخلية أحد أهم أسس علم الأحياء، وإن النظرية بشكل عام تنص على أن الخلايا الجديدة تتشكل من الخلايا الأخرى، وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن نظرية الخلية، كما وسنوضح هل تنطبق هذه النظرية على الفيروسات.

ما هي نظرية الخلية

نظرية الخلية (بالإنجليزية: Cell Theory)، هي النظرية العلمية التي تنص على أن الكائنات الحية تتكون من خلايا، وإن الخلايا هي الوحدة الهيكلية والتنظيمية الأساسية لجميع الكائنات الحية وتعتبر ايضاً هي الوحدة الأساسية للتكاثر، وهناك ثلاث مبادئ أساسية لنظرية الخلية وهي كالأتي:[1]

• تتكون جميع الكائنات الحية من خلية واحدة أو أكثر.
• الخلية هي الوحدة الأساسية للتركيب والتنظيم في الكائنات الحية.
• تنشأ الخلايا الجديدة من خلايا موجودة مسبقاً.

تم إكتشاف الخلية لأول مرة عن طريق العالم روبرت هوك في 1665 ميلادي، وذلك بعدما تقدمت تقنية التكبير بدرجة كافية لإكتشاف ورؤية هذه الخلايا الصغيرة، وبدأ هوك بالدراسة العلمية للخلايا، والمعروفة بإسم بيولوجيا الخلية، وكان ذلك عندما قام بمراقبة قطعة من الفلين تحت المنظار وكان قادراً على رؤية المسام لها، ولدعم نظريته بشكل أكبر درس كل من ماتياس شلايدن وثيودور شوان خلايا الحيوانات والنباتات، وإكتشفوا وجود إختلافات كبيرة بين هذه الخلايا، وهذا يثبت بدوره على أن الخلايا لم تكن أساسية للنباتات فحسب بل للحيوانات أيضاً.

شاهد ايضاً: الخلايا الوحيدة التي تخلو من العضيات هي خلايا

هل تنطبق نظرية الخلية على الفيروسات

في الحقيقة لا تنطبق نظرية الخلية على الفيروسات، وذلك لأن الفيروسات لا تتكون من الخلايا وهذا ما يخالف أحد المبادئ الثلاثة في نظرية الخلية، والذي ينص على أنه تتكون جميع الكائنات الحية من خلية واحدة أو أكثر، ولا تعتبر الفيروسات من النباتات أو الحيوانات أو البكتيريا بدائية النواة، ولا ينبغي ايضاً إعتبار الفيروسات كائنات حية بالأساس، وذلك لأنها لا تستطيع التكاثر والإستمرار في عمليات التمثيل الغذائي بدون خلية مضيفة، وتحتوي جميع الفيروسات الحقيقية على حمض نووي، إما أن يكون حمض ديوكسي ريبونوكلييك أو حمض نووي ريبي، وتحتوي الفيروسات ايضاً على البروتين، ويقوم الحمض النووي بتشفير المعلومات الجينية الفريدة لكل فيروس، كما وتحدد كمية وترتيب البروتينات والحمض النووي للفيروسات حجمها وشكلها الخارجي.

في الحقيقة إن الفيروسات هي أصغر أنواع الميكروبات، حيث إنها صغيرة جداً لدرجة أن 500 مليون فيروس من فيروسات الأنف التي تسبب نزلات البرد يمكن أن تكون أصغر من حجم رأس الدبوس، وتختلف أشكال الفيروسات من بسيطة كاللولبية وعشرونية الوجوه، إلى فيروسات معقدة جداً، وإن معظم الفيروسات تكون أصغر من البكتيريا المتوسطة بحوالي مائة مرة، ويبقى أصل الفيروسات في تاريخ تطور الحياة غير واضح إلى يومنا هذا.[2]

شاهد ايضاً: ما الذي يصف جميع انواع الفيروسات

أنواع الخلايا

يمكن تقسيم الخلايا إلى الفئات الفرعية التالية:[3]

• بدائيات النوى (بالإنجليزية: Prokaryotes): هي خلايا صغيرة نسبياً وتكون محاطة بغشاء البلازما مع وجود جدار خلوي، وتفتقر بدائيات النوى إلى وجود النواة والعضيات الأخرى المرتبطة بالغشاء.
• حقيقيات النوى (بالإنجليزية: Eukaryotes): هي كائنات حية تحتوي خلاياها على نواة محاطة بغلاف نووي، وتحتوي الخلايا حقيقية النواة عادة على عضيات تكون مرتبطة بالغشاء مثل الميتوكوندريا.

في الواقع طورت الحيوانات تنوعاً كبيراً جداً في أنواع الخلايا في الأجسام متعدد الخلايا، حيث تصل إلى 150 نوع مختلف من الخلايا، مقارنة بحوالي 10 إلى 20 من أنواع الخلايا في النباتات والفطريات.

وفي ختام هذا المقال نكون قد عرفنا هل تنطبق نظرية الخلية على الفيروسات، كما ووضحنا بالتفصيل ما هي نظرية الخلية التي تعد أحد أسس علم الأحياء، وذكرنا جميع أنواع الخلايا الرئيسية في الكائنات.