من هم اول من جاء بالمصافحة
جدول ال
من هم اول من جاء بالمصافحة ؟ هو أحد الأسئلة التي من الجيد الإجابة عنها فالمصافحة هي تعني التقاء الأيدي، وهي تعبير عن التحية أو الوداع أو عقد اتفاق، وغالبًا يُصاحبها تحريك لأعلى ولأسفل وتحريك بشكلٍ سريع، ينبغي السلام باليد اليُمنى وهو من أشكال الأدب المُتعارف عليه عن المصافحة، وهي شائعة عند غالبية ثقافات ومجتمعات العالم، فمن أول من جاء بها.
من هم اول من جاء بالمصافحة
في الإجابة على السؤال من هم اول من جاء بالمصافحة فالإجابة هي أهل اليمن، وذلك بحسب حديث رواه أنس بن مالك رضي الله عنه حيث قال: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : “قد جاءَكُم أَهْلُ اليمنِ وَهُم أوَّلُ من جاءَ بالمصافَحةِ”[1]، والمصافحة هي إلصاق صفحة الكف بالكف، وإقبال الوجه على الوجه، ولها أحكام شرعية في الشريعة الإسلاميّة، والله أعلم.[2]
فضل المصافحة
بعد الإجابة عن من هم اول من جاء بالمصافحة، فالشريعة الإسلاميّة حثثّت المسلمين على دوام المحبّة والمودة فيما بينهم؛ لذلك كان من أحاديث للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم التي تحثّ على المصافحة بين المسلمين، فهي تذهب بالحقد والعداوة فيما بينهم، ومنها الحديث الذي رواه البراء بن عازب رضي الله عنه: أنّ رسول الله صلّى الله الله عليه وسلّم: “ما من مسلمَيْن يلتقيان فيتصافحان إلَّا غُفِر لهما قبل أن يفترِقا”[3]، وهذا الحديث الشريف فيه تأكيدٌ لأمر المصافحة، والحثّ عليها، لإخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الله تعالى يغفر للمتصافحين في مقامهما، وليس هناك أفضل من مغفرة الله تعالى، وهناك أقوال لبعض العلماء منها قول النووي: “يُستحبُّ المصافحةُ عند التلاقي، وهي سُنَّةٌ بلا خلاف”، وقول ابن عبد البر: قال أبو مجلز: “المصافحة تجلب المودة”.[4]
شاهد أيضًا: لماذا كان النبي يبدأ بالسلام عند الدخول
أنواع المصافحة
بعد معرفة أنّ أهل اليمن أول من جاء بالمصافحة، وفضل المصافحة في الإسلام، سنتحدّث عن أنواع المصافحة وهي كالآتي:[4]
- المصافحة المستحبَّة: وهي مصافحة الرجال بعضهم لبعض، وكذلك مصافحة النساء بعضهم لبعض، كما يجوز للرجل أن يُصافح محارمه من النساء البالغات.
- المصافحة المحرّمة: وهي أنّه يحرم على الرجل أن يُصافح المرأة الأجنبيّة عنه أي ما كانت من غير محارمه، فيَحرُم مصافحة زوجة الأخ، وابنة العم، وابنة العمة أو ابنة الخال، أو ابنة الخالة، أو زوجة العم، أو زوجة الخال، أو زوجة ابن الأخ، أو زوج ابن الأخت، أو أخت الزوجة، أو زوجة الجار، أو ابنة الجار البالغة أو الزميلة في العمل أو زوجة الصديق، أو ابنته البالغة. والدليل حديث السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمتحن مَنْ هاجر إليه من المؤمنات بهذه الآية؛ بقول الله: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ”، إلى قوله تعالى: “غَفُورٌ رَحِيمٌ”، قال عروة: قالت عائشة: فمَنْ أقرَّ بهذا الشرط من المؤمنات، قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قد بايعتك” كلامًا، ولا والله ما مسَّت يده يد امرأة قط في المبايعة، ما يبايعهن إلا بقوله: “قد بايعتك على ذلك”.
وهكذا نكون قد أجبنا على السؤال من هم أول من جاء بالمصافحة، وعرفنا فضل المصافحة في الشريعة الإسلاميّة لما تنشره من مودة ومحبّة بين الماس، كما عرفنا أنواع المصافحة بين المسلمين.
المصدر: السعادة فور