من اول من اذن في السماء
جدول ال
اول من اذن في السماء من الأمور المهمّة التي لا بُدّ من معرفتها، حيث يُعرّف الأذان بأنّه: الإعلام والإبلاغ عن دخول وقت الصلاة بعبارات محددة ومعيّنة ، ورفع الأذان للصلاة خمس مرات في اليوم عندما يبدأ وقت الصلاة المفروضة من الله سبحانه وتعالى، وقد شرع الأذان على زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن الجدير بالذّكر أنّ أول من دعا إلى الصلاة بلال بن رباح القرشي، حيث كان أوّل مؤذن في الإسلام، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأذان لم يكن موجودًا حتى السنة الأولى للهجرة، وفي حينها اختلف الناس في كيفية معرفة وقت الصلاة؛ ولهذا وافق الرسول صلى الله عليه وسلم على الأذان وأمر بلال بن رباح برفع الأذان.
اول من اذن في السماء
إنّ اول من اذن في السماء هو جبريل عليه السلام حيث كان إمامًا لأهل الجنة، وهو الذي يعلن الأذان في السموات العليا، ومن الجدير بالذّكر أنّ الدعوة إلى الصلاة برفع الأذان واجب كفائي على المسلمين، حيث يكفي شخص واحد أن يرفع الأذان حتى يسقط عن الباقي، وهو من أهم الشعائر في الإسلام ولا يجوز تركه أو إيقافه أو تعطيله بأي شكل من الأشكال، فهو ثابت في القرآن الكريم والسنة النبوية، فمن القرآن قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}،[1] ومن السّنّة، قول الرسول عليه السّلام: “…ارْجِعُوا فَكُونُوا فيهم، وعَلِّمُوهُمْ، وصَلُّوا، فإذا حَضَرَتِ الصَّلاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أحَدُكُمْ، ولْيَؤُمَّكُمْ أكْبَرُكُمْ”.[2][3]
شاهد أيضًا: حكم الاذان للصلوات الخمس.
أول من أذن في الإسلام
وبعد أن تمّ التعرّف على اول من اذن في السماء ، لا بُدّ من التعرّف على أول من أذّن في الإسلام، فأول من أذن هو بلال بن رباح القرشي، حيث أمره الرّسول صلى الله عليه وسلم عندما كان المسلمون مختلفون فيما بينهم في دخول وقت الصلاة، وجاء ذلك في الحديث النبوي: “كان المُسلِمونَ حين قَدِموا المَدينةَ يَجتَمِعونَ، فيَتحَيَّنونَ الصَّلَواتِ، وليسَ يُنادي بها أحَدٌ، فتَكَلَّموا يَومًا في ذلكَ، فقال بعضُهمُ: اتَّخِذوا ناقوسًا مِثلَ ناقوسِ النَّصارى. وقال بعضُهمُ: اتَّخِذوا قَرنًا مِثلَ قَرنِ اليَهودِ. قال: فقال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ: أوَلا تَبعَثونَ رجُلًا يُنادي بالصَّلاةِ؟! قال: فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يا بلالُ، قُمْ فنادِ بالصَّلاةِ”.[4][5]
شاهد أيضًا: من هو الصحابي الجليل الذي اعتق بلال بن رباح.
الحكمة من مشروعية الأذان
جعل الله عز وجل النداء للأذان صفة مميزة للأمة الإسلامية وشعار لها، ولم يكن صوتًا ليس له معنى مثل الطبول أو الأبواق ونحوه، بل فيه كلمات تحتوي على أسس عقائد المسلم، حيث فيه إعلان للتوحيد، وفيه انتشارًا كبيرًا لذكر الله سبحانه وتذكيرًا بعباده من الجن الإنس، وفيما يأتي بيان الحكمة من مشروعية الأذان:[6]
- الأذان وسيلة للناس ليعرفون متى يبدأ وقت الصلاة، وهذا هو الغرض الأساسي والأسمى من الأذان.
- الأذان علامة تفرق بين بلاد المسلمين والدول الأخرى، فكان النبي صلى الله عليه وسلم عندما يسمع الأذان يرفع يده عن الغزو والقتال وإذا لم يسمع يبدأ بغزو الأعداء، وهذا يدلّ على أهمّية الأذان في زمنه وحتى الوقت الحاضر.
- إنّ الأذان وسيلة رئيسة لنشر كلمة الله عز وجل وإظهار شعار الإسلام في كل بلد ومدينة.
- جمع الناس لأداء صلاة الجماعة في مكان واحد، ممّا يساعد على توحيد الصفوف وإعلاء كلمة الله تعالى.
شاهد أيضًا: شرع الاذان في السنة.
إلى هنا نكون قد أنهيا الحديث عن اول من اذن في السماء ، كما بينا أنّ أول مؤذن في الإسلام هو بلال بن رباح، حيث أمره الرّسول عليه السّلام لرفع الأذان لِما في ذلك من أهمّية عظيمة لإعلاء كلمة الله تعالى.
المصدر: السعادة فور