تريندات

من أنكر ركناً من أركان الإيمان فإنه

جدول ال

من أنكر ركناً من أركان الإيمان فإنه هو أحد الأحكام الشرعية والفقهية والتي لا بدَّ من بيان وتوضيح حكمها، فقد جعل الله تعالى للإيمان أركانًا واضحَّة وجليَّة وأمر كُل مُسلم بالإقرار والاعتراف بها وهي أمر أساسي لتحقق وثبات صحَّة الإيمان بالدين الإسلامي، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على التعريف بأركان الإيمان، وحكم إنكار أحدها، بالإضافة لذكر ثمرات الإيمان بها، والفرق بين أركان الإيمان وأركان الإسلام.

أركان الإيمان

إنَّ أركان الإيمان هي أركان باطنية وغير ظاهرة يُقرِّ بها الإنسان بقلبه وعقله لا بجوارحه، وهي ست أركان:[1]

  • الإيمان بالله تعالى.
  • الإيمان بالملائكة.
  • الإيمان بالكتب السماوية.
  • الإيمان بالرسل.
  • الإيمان باليوم الآخر.
  • الإيمان بالقضاء والقدر بما فيه من خير وشر.

من أنكر ركناً من أركان الإيمان فإنه

إنَّ حكم من أنكر ركناً من أركان الإيمان فإنه كافر وضال، وإنَّ دليل ذلك يظهر جليًا في قوله تعالى في كتابه الكريم: “إنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً * أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً”[2]، فإنَّ الإيمان بكل ركن من أركان الإيمان هو أمر أساسي لتحقق إيمان الإنسان وعدم كُفره وضلاله، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: كم عدد اركان الايمان وما معنى الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله

ثمرات الإيمان بأركان الإيمان

بعد توضيح حكم  من أنكر ركناً من أركان الإيمان والتعرف على كونه كافر بالدين الإسلامي،  سننتقل لذكر ثمرات الإيمان بها،  فإنَّ لإيمان المرء بكافة أركان الإيمان الكثير من الثمرات التي تعود عليه بالفائدة والخير، ولعلَّ أبرز هذه الثمرات:[4]

  • إيمان الإنسان بالله تعالى يُثمر محبَّته والخوف منه والرضوخ إلى أوامره ونواهيه.
  • الإيمان بالملائكة يُثمر حبَّ الملائكة والشعور بحضورهم والحياء منهم وطاعتهم أيضًا.
  • الإيمان بالكتب السماوية يُعرَّف الإنسان بشرائع الله تعالى وأحكامه ويزيد في محبَّة الإنسان لله تعالى وتزداد معرفته لما يُحبه تعالى وما يكرهه.
  • الإيمان بالرُسل يُثمر حبَّ الإنسان للرُسل ومعرفة أحوال الشعوب التي أرسل الله تعالى إليها الأنبياء والرسل، والاعتبار من قصصهم.
  • الإيمان باليوم الآخر يُقوِّي إيمان الإنسان ويزيده ويزيد من نفوره من المنكرات والمعاصي واقترابه من الطاعات.
  • الإيمان بالقضاء والقدر بما فيه من الخير والشر يُثمر الراحة وشعور الاطمئنان الدائم لدى الإنسان وذلك لتسليمه بأنَّ كل أمر في الدنيا هو من الله تعالى.

الفرق بين أركان الإيمان وأركان الإسلام

إنَّ أركان الإيمان هي ست أركان جميعها تتعلق بالأمور الباطنية والتي تكون في القلب والعقل، وليس فيها ما هو عمل يحتاج إلى الجوارح أو صرف الطاقة البدنية، أمَّا أركان الإسلام فهي خمسة وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم  شهر رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا، وهي جميعها أعمال تحتاج إلى تشغيل الجوارح وأعضاء الجسم للقيام بها، وإنَّ الإيمان هو مرتبة عالية تحتاج إلى الطمأنينة الكاملة التي تسكن في القلب والتي تُتمَّم باتفاقها مع اللسان والجوارح والقيام بأركان الإسلام، وقد ورد ذلك في قوله تعالى في سورة الحجرات: “قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ“[5]، أي أنَّهم ليرتقوا إلى الوصول لمرحلة الإيمان، والله أعلم.

شاهد أيضًا: الايه التي حث الرسول على قرائتها وتشتمل على اركان الايمان

وبهذا نكون قد وصلنا غلى ختام المقال الذي بيَّن حكم من أنكر ركناً من أركان الإيمان فإنه كافر وضال، بالإضافة للتعريف بأركان الإيمان، وثمرات الإيمان بها، والفرق بين أركان الإيمان وأركان الإسلام.

المصدر: السعادة فور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى