جدول ال
ما هي حاسة الشم عند الثعبان ؟ سؤال مهم حيث الثعابين مثلها مثل باقي الكائنات الحية تمتلك مجموعة من الحواس وهي حاسة الشم والسمع والتذوق واللمس، كما وتمتلك فتحات أنفية، فهل تستخدمها للشم، أما ما هو العضو المسؤول عن حاسة الشم، هذا ما سنناقشه تباعًا وبالتفصيل.
ما هي حاسة الشم عند الثعبان
تتمتع معظم الثعابين بحاسة شم ممتازة، وذلك للتعويض عن ضعف حاسة البصر وضعف حاسة السمع لديها، حيث تقوم الثعابين بأفضل ما لديها في الشم فهي تشم من خلال فتحات أنفها بعض الأشياء، لكن كل ما هو مثير للإهتمام بالنسبة لها فهو سيؤدي إلى تحريك لسانها لنقل جزيئات الرائحة إلى الأعضاء الأنفية وبالتالي تكون إجابة سؤال ما هي حاسة الشم عند الثعبان ؟ هي اللسان، وذلك بسبب وجود زوج من الأعضاء على سقف أفواهها يُطلق عليه اسم جاكوبسون أو العضو الأنفي فهي تستطيع الشم من خلاله، وتم تكييف ألسنة الثعابين خصيصًا لمساعدتها على شم الرائحة المثيرة للاهتمام سواء بهدف حصولها على الغذاء، أو حماية نفسها من الحيوانات المفترسة العديدة. [1]
لسان الثعبان
على مدار العشرين عامًا الماضية كان عالم الأحياء كورت شوينك، يعمل على فهم وظيفة ألسنة الثعابين، وعملية الشم هي أقرب وصف لما تفعله الثعابين بألسنتها، حيث تستخدم الثعابين ألسنتها لتجميع المواد الكيميائية من الهواء، كما و توجد المستقبلات لحاسة الشم في عضو جاكوبسون الموجود في سقف الفم، وبمجرد دخول الروائح عن طريق دفعها بواسطة اللسان إلى عضو جاكوبسون تثير مواد كيميائية مختلفة إشارات كهربائية مختلفة يتم نقلها إلى الدماغ، كما أن اللسان لا يتحرك داخل الفم المغلق فهو يرسب المواد الكيميائية التي جمعها على وسادات على أرضية الفم مع إغلاق الفم، وهذه الوسادات تنقل الجزيئات المأخوذة إلى مدخل عضو جاكوبسون عندما تكون أرضية الفم مرتفعة لتلامس السقف بعد نقرة اللسان، وبذلك تشتم الثعابين الرائحة وتحدد مكان فريستها، أو مكان تواجد غذائها. [2]
حواس الثعبان
جميع الثعابين لديها خمس حواس رئيسية وهي البصر والسمع والشم والتذوق واللمس، حيث تساعد هذه الحواس الثعابين في العثور على رفقائها، واكتشاف الفريسة وكذلك درء الخطر، كما وطورت أنواع مختلفة من الثعابين حواسًا محددة تسمح لها بالتكيف والعيش في بيئات مختلفة تمامًا، من أرضية غابة البن المليئة بالأوراق إلى الغابات دائمة الخضرة، فلذلك يتم ملاحظة أنه في كل نوع من أنواع الثعابين يتم تطوير حاسة البصر والسمع والشم والذوق واللمس بشكل فريد لتناسب نوعًا معينًا من الثعابين اعتمادًا على موطنها. [3]
حاسة اللمس
تم تطوير حاسة اللمس بدرجة عالية لدى الثعابين وذلك نظرًا لأن جسم الثعبان الممدود يكون على اتصال بالأرض معظم الوقت، فبذلك جسم الثعبان يحتوي على العديد من المستقبلات اللمسية الحساسة جدًا لأي تغيرات تواجهه في البيئة التي يعيش فيها.
حاسة الشم والتذوق
الإدراك الحسي الكيميائي في الثعابين متقدم جدًا، حيث تتمتع معظم الثعابين بحاسة شم ممتازة، وذلك للتعويض عن ضعف البصر وضعف السمع، حيث لسان الثعبان يستخدم للتذوق بنسبة بسيطة، وكما تستخدم الثعابين ألسنتها لجمع المواد الكيميائية من الغلاف الجوي أو الأرض، وبفضل اللسان المشقوق، يقوم بجمع جزيئات الرائحة من الهواء المحيط، وبينما يتم سحب اللسان، ينقل جزيئات الرائحة إلى هيكل يسمى عضو جاكوبسون للإدراك.
حاسة السمع
على الرغم من أن الثعابين ليس لها آذان خارجية، إلا أنها تمتلك آذانًا داخلية قوية جدًا، حيث تلتقط هذه الآذان الداخلية موجات أو اهتزازات منخفضة التردد، كما وأن حساسية الثعابين للموجات الصوتية محدودة إلى حد كبير، على سبيل المثال في حين أن البشر قادرون على سماع الاهتزازات بين 20 و 20000 هيرتز، فإن الثعابين يمكنها فقط سماع الاهتزازات بين 50 و 1000 هيرتز، وبالرغم من أن لديهم نطاق سمعي محدود فإن بعض الأنواع قادرة على تلقي المنبهات الاهتزازية مع أي جزء من الجسم، حيث تنتقل عبر أنسجة الجسم.
حاسة البصر
جميع عيون الثعابين مغطاة ومحمية بمقياس شفاف يسمى برايل، كما وأن بعض الثعابين ليس لديها حاسة البصر، فبعض الثعابين تصطاد في الليل فقط وبعضها أثناء الفجر أو الغسق، ومن ثم فإن الوقت الآخر من اليوم له تأثير كبير على حاسة الرؤية للثعبان، ويمكن للثعابين رؤية الأشياء بوضوح على مسافات قصيرة وهذه الثعابين تنتمي إلى الأنواع التي تعيش على الأرض، في حين أن الأفاعي الشجرية لها عيون متطورة نوعًا ما فالثعابين التي تعيش في مثل هذه الموائل الشجرية لها عيون كبيرة بشكل عام، وبعض الثعابين تستطيع رؤية الألوان ومن الأمثلة عليها الثعابين الاستوائية حيث من المرجح أن تمتلك رؤية ملونة أكثر من الثعابين الصحراوية، وهناك أنواع من الثعابين لديها رؤية الأشعة تحت الحمراء وهذا يسمح لها برؤية حرارة الجسم للأشياء من حولها كما ويمكنها اكتشاف المواقع والأحجام.
وفي الختام نؤكد على أنه تم التعرف على ما هي حاسة الشم عند الثعبان ؟ على وجه التحديد بالإضافة إلى باقي الحواس، حيث تطورت حواس الثعابين على مدى ملايين السنين لمساعدتها على البقاء على قيد الحياة، وحتى تلعب دور حيوي في السلاسل الغذائية والشبكات الغذائية، كما وتشكل الثعابين رابطًا رئيسيًا في الحفاظ على توازن مثالي بين المفترس والفريسة، حيث أنها تساعد في الحفاظ على نظام بيئي وبيئة صحية.
المصدر: السعادة فور
