ما الفرق بين الاستسقاء بالانواء وتعلم اوقات الزرع والبذر
جدول ال
ما الفرق بين الاستسقاء بالانواء وتعلم اوقات الزرع والبذر ؟ من الأمور التي يجب معرفتها جيدًا حيث تتعدد الأحكام في الشريعة الإسلامية ومنها الحكم الاستسقاء بالانواء وحكم تعلم اوقات الزرع والبذر، ولكن لكي نتعرف على الحكم الخاص بهما يجب أن نعرف ما الفرق بين الاستسقاء بالانواء وتعلم اوقات الزرع والبذر، وهذا ما سنوضحه لكم في السطور التالية.
ما الفرق بين الاستسقاء بالانواء وتعلم اوقات الزرع والبذر
هناك فرق كبير بين الاستسقاء بالانواء وتعلم اوقات الزرع والبذر، ويعود هذا بالدرجة الأولى لمعرفة معنى الاستسقاء بالأنواء، ومعنى تعلم اوقات الزرع والبذر، وهم كالتالي:
الاستسقاء بالأنواء
الاستسقاء بالأنواء هو أحد المعتقدات الشائعة في الجاهلية قبل البعثة النبوية الشريفة، فقد كان يعتقد أهل الجاهلية بأن النجوم لها علاقة باستسقاء الزرع فكانوا يقولون مطرنا بنوء كذا، والمقصود هو الاستسقاء بالنجوم، وقد أوضح الإسلام بأن من يعتقد هذا الاعتقاد فقد كفر.
فالاعتقاد بأن النجم هو من يُنزل المطر من باب الكفر لأنه يعامل المخلوق معاملة الخالق، لذلك فإن من يطلب من النجم نزول المطر فقد اتخذ سببا غير مشروع، والقول بأن المطر ينزل عند طلوع النجم مع ذكر اسم النجم يكون وقع في المحظور والمكروه.
تعلم أوقات الزرع والبذر
معنى تعلم أوقات الزرع والبذر هو التعرف على المواسم التي يُستدل بها على الزراعة والحصاد، والتعلم في هذه الحالة ليس فيه شيء، بل هو وسيلة لكي يعرف الإنسان الأوقات المناسبة للزراعة حتى يعم الخير على وجه الأرض.
شاهد أيضًا: ما هي مفاتيح الغيب وأهمية الإيمان بالغيب
حكم الاعتقاد في الاستسقاء بالأنواء وتعلم أوقات الزرع والبذر
من أحكام الاعتقاد في الاستسقاء بالأنواء وتعلم أوقات الزرع والبذر ما يلي:
حكم الاعتقاد في الاستسقاء بالأنواء
عند الاعتقاد في الاستسقاء بالأنواء أو النجوم فقد وقع الإنسان في نوعين من الشرك وهما الشرك الأصغر والشرك الأكبر، والشرك الأكبر ينقسم لقسمان وهما:
القسم الأول: الدعاء للأنواء بالسقيا مثل قول” يا نواء كذا اسقنا”، أو ما شابه ذلك من أقوال فإن ذلك من باب الشرك الأكبر وذلك لقوله تعالى،{ {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً}، كذلك قوله: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين}، لأن ذلك نوع من الشرك في الربوبية والعبادة.
والقسم الثاني: هو نسب نزول الأمطار لنوء معين، أي الاعتقاد بأن النجوم هي من تُنزل المطر أو هي الفاعلة له واعتبارها بأنها إله دون الله تعالى فذلك أيضاً شرك أكبر من ناحية الربوية.
وأما الشرك الأصغر هو من يعتقد بأن الأنواء سبباً لنزول المطر وأن الله هو المُقدر لنزولها وهو الخالق لها، ويكون ذلك من باب الوقوع في الشرك الأصغر لاعتقاده بأن النجوم سبب، فالله تعالى لم يجعل منها سبب لنزول المطر.[1]
حكم تعلم أوقات الزرع والبذر
حكم تعلم أوقات الزرع والبذر جائز ومباح لأنه فيه أمر نافع للبشر وليس فيه أي نوع من الشرك بالله سبحانه وتعالى.
وفي ختام مقالنا نكون قد وضحنا ما الفرق بين الاستسقاء بالانواء وتعلم اوقات الزرع والبذر وذلك لأنه هناك عدة فروق بينهما كما انه يختلف الحكم بين كل منهما.
المصدر: السعادة فور