كيفية السلام على رسول الله

كيفية السلام على رسول الله من الأمور الهامة التي يجب على المسلم تعلمها، فلابد للمسلم أن يعرف كيفية السلام على نبيه الكريم فهناك مواضع يجب فيها السلام على النبي، وفي هذا المقال سنتعرف على الفرق بين السلام على رسول الله والمباركة عليه، وكيفية السلام على رسول الله، كما سنتعرف على كيفية السلام على رسول الله في قبره.

الفرق بين السلام على رسول الله والمباركة عليه

معنى التسليم على الرسول صلى الله عليه وسلم: أننا ندعو له بالسَّلامة من كل آفة، والخلاص والنجاة من الشر والعيوب، أما البركة فهي الدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم بالبركة والمباركة عليه وسؤال الله له الخير وإدامته وثبوته له ومضاعفته له وزيادته وتنميته، وشرع للمسلم السلام على نبي الله لقوله تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)[1]، ويعتبر السلام على النبي من حقوقه  على أمته، فيجب السلام على المسلم في مواضع كالتشهد في الصلاة، وأيضًا تشرع في مواضع أخرى كالدخول إلى المسجد والخروج منه، وتشرع أيضًا بالإطلاق في أي موضع ويؤجر المسلم عليها، والأمر بالسلام عليه صلى الله عليه وسلم من خصائصه التي اختصه الله بها فلا يشاركه فيها أحد ويجوز السلام على النبي مع بعد المسافة ولو لم يأت لقبره، وليس من المشروع السلام على معين مع غيابه، وأما مشروعية الدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم أن يبارك الله عليه هو ما صح عن أبو مسعود عقبة بن عمرو عن نبي الله أنه قال: ( قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ محَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَالسَّلامُ كَمَا قَدْ عَلِمْتُمْ).[2][3]

كيفية السلام على رسول الله

إن كيفية السلام على النبي صلى الله عليه وسلم كالاتي:[4]

• قول العبد السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته: وهذا الصيغة غالبًا ماتذكر عند زيارة قبر النبي عليه السلام.
• الدعاء للنبي أن يسلمه الله: كقول صلى الله عليه (أي النبي) وسلم، فسلام العبد على النبي يكون بذكر اسم الرب السلام على جهة التبرك وذكر الاسم المناسب لمقام الدعاء له بالسلامة فكأن العبد يقول اللهم يا من اسمه السلام سلم نبيك صلى الله عليه وسلم.

ولذا فإن السلام يَرِدُ مُعرفاً بالألف واللام إشارة إلى اسمه تعالى السلام بخلاف سلام الرب سبحانه على عباده فإنه يأتي منكرا فقال ابن قيم الجوزية” لأن سلاما منه سبحانه كاف من كل سلام ومغن عن كل تحية ومقرب من كل أمنية فأدنى سلام منه ولا أدنى هناك يستغرق الوصف ويُتم النعمة ويدفع البؤس ويُطيِّبُ الحياة ويقطع مواد العطب والهلاك فلم يكن لذكر الألف واللام هناك معنى”.

السلام على رسول الله في قبره

من السنة لمن يزور المدينة المنورة أن يزور المسجد النبوي ويصلي فيه لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى)[5]، وإذا تيسر له أن يصلي في الروضة فالأفضل أن يسلم على النبي وأصحابه الله رضي الله عنهم، والسنة أن يستقبل الزائر الرسول وأصحابه رضي الله عنهم ويقول: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله عليك وبركاته، وله أن يدعي للنبي عليه الصلاة والسلام ويقول: جزاك الله عن أمتك خيرًا، اللهم ضاعف لك الحسنات، وأحسن إليك كما أحسنت إلى الأمة، فلا حرج في ذلك، وكذلك إذا قال: أشهد أنك قد وصلت الرسالة، وأنك وصلت الأمانة، ونصحت الأمة، فلا حرج في ذلك أيضًا، ثم يسلم على صاحبيه رضي الله عنهما، ويدعو لهما بالدعوات المناسبة، أما إذا أراد الدعاء لنفسه، فإنه يتحول إلى مكان آخر ويستقبل القبلة ويدعو.[6]

إن كيفية السلام على رسول الله قد تكون على صيغة دعاء مثل قول: صلى الله عليه (أي النبي) وسلم، وقد تكون قول العبد السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله عليك وبركاته، وبينا في هذا المقال الفرق بين السلام على النبي الله والمباركة عليه، وكيفية السلام على النبي في قبره.