كان سبب عدم رؤيه سليمان عليه السلام الهدهد
جدول ال
كان سبب عدم رؤيه سليمان عليه السلام الهدهد أنه ؟ فلقد كان النبيّ سُليمان ذا علمٍ وحكمةٍ، فقد وهبه الله العلم، واستخلفه في الأرض، وفضّله على كثير من عباده المؤمنين، وورث سُليمان داوود عليه السّلام، وكان يهم لُغة الطير، فكان يستشعر بما يدُور لهم، ويفهم لُغتهم، وفيما يلي سنتعرّف على ما هو سبب عدم رؤية سُليمان للهدهد.
كان سبب عدم رؤيه سليمان عليه السلام الهدهد
كان سبب عدم رؤية سُليمانعليه السّلام للهُدهُد: أنه قد غاب عنه بسبب عُذرٍ ما، فحينما تفقّد سُليمان جُنُوده من الجنّ، والإنس، والطّير، فلم يجد الهُدهُد، فغضب سُليمان غضبًا شديدًا، وحينما جاء الهُدهُد قال لقد علمت ما لم تعلم، وجئتُك من سبإٍ بنبإٍ يقين، وسامحه سُليمان لأجل هذا الخبر الذي آتى به، وقد تحدّث القُرآن الكريم عن هذه القصّة، فقال تعالى:” تَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَط، وأما الآية التي توعّد فيها سُليمان الهُدهُد بالعذاب الشديد، وأنّه أتى من سبإٍ بنبإٍ، هي قولهتعالى:”فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ”.[1]
شاهد أيضًا: كيف علمت الجن بموت سليمان
نبي الله سليمان
لقد ورث نبي الله سليمان عليه السّلام داوودعليه السّلام، ولقد كان مفهوم الوراثة التي جاءت في قولهتعالى:”وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ” ليست وراثة النبوّة؛ لأنّ النُّبُوّةَ هي فضل يُعطيه الله لمن يشاء، وليست ميراث مالٍ؛ لأنّ الأنبياء لا يُورّثون الأنبياء، وإنّما هي استخلاف في الأرض، وتعليم النّاس ما أمر اللهتعالى به، وترهيبهم مما نهى الله عنه، وقد دار بينه وبين الهُدهُد موقفًا: أنه لمّا أتى به بخبر ملكة سبأ بلقيس، وأن قومها يسجُدُون للشّمس من دون الله، فأرسل لها الهُدهُد، حتى يُرشدها إلى عبادة الله، وترك ما هُم عليه، واستشارت على منمعها، فقالوا: إنّ المُلُوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها، وجعلوا أعزّة أهلها أذلة، وآمنت بسُليمان؛ فقد أتى لها بشبيه عرشها، وقال لها: أهكذا عرشُك، قالت: كأنّه هو، وهذا يدُل على مدى ذكائها وفطنتها.
شاهد أيضًا: سليمان عليه السلام هو
سليمان والنملة
إنّ عالم النمل من العوالم المليئة بالأسرار والخبايا، ولما في عالم النّمل قد سُمّيت سورة في القُرآن الكريم باسم سورة النّمل، وقد حدث معها مع نبي الله سُليمان موقفًا يدُل على مدى مُحافظة تلك النّملة على أبناء جنسها، وهو: أن سُليمان لما أعدّ جُنوده من الجنّ، والإنس، والطير؛ جاؤوا على وادي النّمل، ولمّا استشعرت تلك النملة الخطر، قالت: يا أيُّها النّمل ادخُوا مساكنكم، فإنّ جُنود سُليمان قد يحطمنّكم، وهُم لا يشعُرُون، ولمّا سمع سُليمان حديث النّملة؛ ضحك؛ لأنه يفهم لُغة النّمل والطّير.[2]
ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على ماذا كان سبب عدم رؤيه سليمان عليه السلام الهدهد ، وما هي أحداث قصّة النملة مع نبي الله سُليمان، وكيف كان حرصها على أبناء جنسها، وما هو العذر الذي أتى به الهُدهد لسُليمان، والذي كان سببًا في النّجاة من العذاب المُهين الذي كان قد أعدّه له، وما هو موقف ملكة يبأ من دعوة سليمان، وهل آمنت بقرارها أم استشارت المُقربين لها.
المصدر: السعادة فور