الزيادة تمثل ثلاث خطوات شهرية مجمعة ضمن خطة استعادة 2.2 مليون برميل يومياً تدريجياً بدءاً من أبريل 2025.
أعلنت الدول الثماني الأعضاء في مجموعة “أوبك بلس”، التي تضم السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وعُمان، تنفيذ زيادة تدريجية في إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يومياً بدءاً من يوليو 2025، في إطار الاستعادة المرنة للتعديلات التطوعية السابقة.
جاء القرار عقب اجتماع افتراضي عقدته الدول اليوم السبت، لمراجعة مستجدات السوق البترولية وآفاقها المستقبلية، وسط مؤشرات إيجابية على استقرار الاقتصاد العالمي وانخفاض مستويات المخزون النفطي، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وذكرت المجموعة أن الزيادة تمثل ثلاث خطوات شهرية مجمعة، ضمن خطة استعادة 2.2 مليون برميل يومياً تدريجياً بدءاً من أبريل 2025، كما أُقرّ في اجتماع ديسمبر الماضي.
وأكدت “أوبك +” أن هذه التعديلات قابلة للتعديل أو الإيقاف المؤقت حسب متغيرات السوق، ما يمنح الدول مرونة كافية لدعم استقرار السوق البترولية.
كما شددت على التزامها بتعويض أي زيادات في الإنتاج تجاوزت الحصص المقررة منذ يناير 2024.
وتعتزم الدول الأعضاء عقد اجتماعات شهرية لمراقبة تطورات السوق، وسيُعقد الاجتماع المقبل في 6 يوليو 2025 لاتخاذ قرار بشأن مستويات الإنتاج لشهر أغسطس المقبل.
وأعلنت “أوبك+” أول تخفيف مُسرّع ومفاجئ لتخفيضات الإنتاج في 3 أبريل الماضي، بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على شركاء التجارة العالميين.
وبينما تتداخل المصالح الاقتصادية مع القرارات السياسية، يظل إنتاج الخام محوراً رئيسياً في توازن الاقتصاد العالمي، فكل قرار تصدره مجموعة “أوبك+” لا يؤثر على الأسعار فقط، بل يمتد تأثيره إلى الاقتصادات الكبرى؛ من واشنطن إلى بكين، مروراً بالعواصم الأوروبية.
