التكلفة الاقتصادية للحرب في لبنان بلغت 14 مليار دولار، منها 6.8 مليارات دولار أضرار مادية، و7.2 مليارات دولار خسائر اقتصادية.
قدّر البنك الدولي احتياجات التعافي وإعادة الإعمار في لبنان، اليوم الجمعة، بقرابة 11 مليار دولار، في أعقاب الحرب التي شهدتها البلاد خلال الفترة بين 7 أكتوبر 2023، وحتى ديسمبر 2024.
جاء ذلك في تقرير للبنك الدولي بالتعاون مع المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان وعدد من المنظمات الدولية، والذي أظهر بوضوح أن البلد العربي بحاجة إلى ضخ مليارات الدولارات لإنقاذ القطاعات الحيوية.
وبحسب التقرير، فإن احتياجات القطاع العام في لبنان تتراوح بين 3 و5 مليارات دولار، “لإعادة إعمار قطاعات مثل البنية التحتية كالكهرباء، والنقل، والمياه والصرف الصحي”.
ويتحمل القطاع الخاص العبء الأكبر من الخسائر والاحتياجات، إذ تقدر مساهمته بين 6 و8 مليارات دولار، تتركز على الإسكان، والتجارة، والصناعة، والسياحة، بحسب البنك الدولي.
وأشار إلى أن التكلفة الاقتصادية للحرب بلغت قرابة 14 مليار دولار، موزعة على “أضرار مادية بقيمة 6.8 مليارات دولار وخسائر اقتصادية تُقدَّر بـ7.2 مليارات دولار، نتيجة تراجع الإنتاجية، وفقدان الإيرادات، وارتفاع تكاليف التشغيل”.
وقال البنك إن محافظتي النبطية والجنوب، “تصدرت المناطق الأكثر تضرراً، تليهما محافظة جبل لبنان، التي تضم الضاحية الجنوبية لبيروت”.
ووفق تقرير البنك الدولي، فإن قطاع الإسكان، كان الأكثر تضرراً، بإجمالي أضرار بلغت 4.6 مليارات دولار، في حين تكبدت قطاعات التجارة والصناعة والسياحة خسائر بقيمة 3.4 مليارات دولار.
كما أدت الحرب إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7.1% عام 2024، مقارنة بنمو متواضع كان يُتوقع أن يصل إلى 0.9% في غياب الصراع، بحسب تقرير البنك الدولي.
وشهد لبنان، مواجهات عنيفة وقصف متبادل على طول الحدود مع الأراضي المحتلة، ثم بدأت “إسرائيل” بشن هجمات جوية عنيفة، على الضاحية الجنوبية في بيروت، قبل ان تبدأ بتنفيذ اجتياح بري في أكتوبر 2024، وذلك رداً على انخراط “حزب الله” في القتال إلى جانب المقاومة في غزة.
