صيام عاشوراء في أي شهر

صيام عاشوراء في أي شهر ؟ سؤالٌ سيجد القارئ الإجابة على هذا السؤال في الفقرةِ الأولى من هذا المقال، كما سيتمُّ بيان حكمِ والأجرَ المترتب على صيامِه، كما سيتمُّ بيان الحكمةِ من صيامِ هذا اليومِ الفضيلِ، ثمَّ سيتمُّ بيان المراتبِ الثلاثةِ لصيامِ يومِ عاشوراءِ مع بيان أفضل هذه المراتب.

صيام عاشوراء في أي شهر

يكون صيام يومُ عاشوراءَ في شهر محرم بحسب التقويم الهجري، وبالتحديد في اليومِ العاشرِ شهرِ محرم، وقد جاء ذلك في الحديث المرويِّ عن ابن عباسٍ رضي الله عنه وأرضاه حيث قال: “أمرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بِصَومِ عاشوراءُ ، يومُ العاشِرِ”.[1][2]

شاهد أيضًا: الغار الذي اختبأ فيه الرسول وصاحبه هو غار

حكم صيام يوم عاشوراء

يعدُّ صيامِ هذا اليومِ الفضيلِ سنةً عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم ودليل ذلك ما رُوي عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه حيث قال: “سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ، لِهذا اليَومِ، هذا يَوْمُ عَاشُورَاءَ، وَلَمْ يَكْتُبِ اللَّهُ علَيْكُم صِيَامَهُ، وَأَنَا صَائِمٌ، فمَن أَحَبَّ مِنكُم أَنْ يَصُومَ فَلْيَصُمْ، وَمَن أَحَبَّ أَنْ يُفْطِرَ فَلْيُفْطِرْ”.[3][4]

شاهد أيضًا: تفسير الأرواح جنود مجندة ما تشابه منها ائتلف وما تناكر منها اختلف

أجر صيام يوم عاشوراء

لقد رتب الشرع الحنيفُ على صيامِ هذا اليومِ الفضيلِ أجرًا عظيمًا، حيث أنَّ صيامَه يكفر سنةً ماضيةً من ذنوب العبد، ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ”.[5]

شاهد أيضًا: تفسير يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

الحكمة من صيام يوم عاشوراء

بعد أن تمت الإجابة على صيام عاشوراء في أي شهر، فإنَّه سيتم بيان الحكمة من صيامِه حيث في هذا اليومِ الفضيل نجَّى الله عزَّ وجلَّ نبيَّه موسى عليه السلام من بطش فرعون وجنوده، فصامه النبيِّ موسى شكرًا لله تعالى على هذه النعمة التي أنعم الله عليه بها، وقد صامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه لأنَّه أولى من اليهود بموسى، وهذا ما يدلُّ عليه الحديث الشريف، حيث قال: “قَدِمَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَومَ عاشُوراءَ، فَقالَ: ما هذا؟ قالوا: هذا يَوْمٌ صَالِحٌ؛ هذا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إسْرَائِيلَ مِن عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى. قالَ: فأنَا أحَقُّ بمُوسَى مِنكُمْ، فَصَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ”.[6]

شاهد أيضًا: فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

مراتب صيام يوم عاشوراء

هناك ثلاثُ مراتبٍ في الشرع لصيامِ يومِ عاشوراءَ من حيث الأفضلية، أدناها إفراديوم عاشوراءَ بالصيامِ، وأعلاها صيامُ يومًا قبله ويومًا بعده، وهما اليومِ التاسع والحادي عشر معه، أمَّا المرتبة الوسطى فهي أن أن يصومَ المسلمُ يومًا معه، أي أن يصوم اليومَ التاسعَ والعاشرَ.[7]

شاهد أيضًا: هل يجوز صيام يوم قبل عاشوراء ويوم بعده

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال والذي يحمل عنوان صيام عاشوراء في أي شهر ؟ كما تمَّ بيانُ حكم صيامِ هذا اليومِ، والأجرَ المترتبِ على صيامِه، كما تمَّ بيان الحكمةِ من صيامِ هذا اليومِ الفضيل، وفي ختام هذا المقال، تمَّ ذكر مراتب صيامِ يومِ عاشوراءَ.