سبب هزيمة المسلمين في معركة أحد هو
جدول ال
سبب هزيمة المسلمين في معركة أحد هو كثيرًا ما يبحث عنه العديد من الأشخاص، فالكثير من المسلمين في الوقت الحالي وعبر التاريخ يريدون معرفة أحداث غزوة أحد، والتي ذكرها التاريخ والكتب المختلفة، ويوجد هناك الكثير من الأحداث التي دارت في معركة أحد، فبعد هزيمة الكفار في معركة بدر كانوا يرغبون في الانتقام من الرسول والمسلمين ويحضوا أهل مكة على قتل رسول الله.
سبب هزيمة المسلمين في معركة أحد هو
كان سبب هزيمة المسلمين في معركة أحد هو عدم طاعة الصحابة لأوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمرهم بالبقاء على الجبل ولكن حينما رأوا الغنائم التي تركها المسلمين غروا بها وظنوا أنهم هزموا المشركين وانقسموا إلى فريقين فريق ترك الجبل ونزل وكان عددهم كبير وعدد قليل من الصحابة هم الذين ثبتوا فلما رأى المشركين ذلك وكان على رأس الجيش خالد بن الوليد وكان كافرًا حين ذاك رجع وأغار على المسلمين وكانت الهزيمة بسبب عدم طاعتهم للنبي صلى الله عليه وسلم.
أسباب معركة أحد
تتعدد الأسباب التي قامت معركة أحد بسببها ولكن السبب الأساسي لغزوة أحد هو إرادة الكفار أصحاب قريش بأخذ حقوقهم والانتقام من المسلمين بسبب ما ألحقوه بهم أثناء غزوة بدر، ولأنه عندما هزمهم المسلمين في غزوة بدر انحدر مستوى قريش بين سائر القبائل الأخرى فأرادات أن تستعيد مكانتها ورونقها فقامت بدعوة جميع حلفائها لكي يساعدوها في مهاجمة النبي والصحابة بداخل المدينة المنورة.
وكذلك رغبة القرشيين في أخذ المدينة المنورة وغزوها وذلك لرغبة كبيرة منهم في تأمين التجارة الخاصة بهم إلى بلاد الشام ومنع المسلمين في اعتراض طريقهم، بالإضافة لرغبتهم الكبيرة في التخلص من المسلمين قبل أن تتعاظم قوتهم ويلموا شملهم.
شاهد أيضًا: متى وقعت غزوة بدر وما سببها وأحداثها ونتائجها
أحداث معركة أحد
وفي السابع من شوال من العام الثالث للهجرة، خرج أبو سفيان إلى الحرب مع جيش كبير مكون من ثلاثة آلاف محارب من أهل قريش، وفي الوقت ذاته قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمل جلسه مع الصحابة لمشاورتهم في الأمر، وما يجب عليهم فعله والذهاب خارج المدينة لمقاتلة الأعداء.
ولقد رأى الصحابة والرسول صلى الله عليه وسلم التحصن والبقاء في المدينة والقتال داخل أسوارها وعدم الخروج لمقاتلة الكفار من الخارج، لكن رأى الأغلبية الخروج وكانوا متحمسين لقتال الأعداء وهذا ما جعل النبي يأذن لهم بالخروج وخرج بألف مقاتل لقتال الكفار.
وفي طريقهم لمقاتلة الأعداء غدر رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول بالمسلمين ورجع بثلاثمئة مقاتل فقط، وعندما وصل المسلمون إلى موقع أحد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتنظيم الصفوف وجعل ظهر الجيش لجبل أحد وعمل فرقة من الرماة عددها خمسون مقاتل يتقدمهم عبد الله بن جبير.
أمر عبدالله بن جبير مقاتليه بعدم ترك أماكنهم مهما يحدث ومهما كانت نتيجة المعركة، وذلك حتى لا يأتي الأعداء من خلفهم، وقال لهم (انضحوا الخيل عنَّا بالنبل، لا يأتونا من خلفنا، إن كانت الدَّائرةُ لنا أو علينا فالزموا أماكنكم، لا تُؤتينَّ من قبلكم).
بدأت المعركة والحرب بين المسلمين والكفار وكانت الراية الخاصة بالكفار في بداية المعركة في يد طلحة بن أي طلحة العبدري والذي كان قوي للغاية، وكان واحد من أقوى كفار قريش، عندما رأوه المسلمين أقبلوا على قتله وذهب إليه الزبير بن العوام وأسقطه أرضًا وقتله.
التحمت المعركة أكثر وأسرع عثمان بن أبي طلحة العبدري شقيق كبش الكتيبة نحو علم المشركين وقام برفعه، وعندما رآه حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ذهب إليه وقتله فحمل اللواء أخوهم الثالث أبو سعدة، فذهب نحوه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وقام بقتله كذلك.
ثم بعد ذلك خرج مسافع بن طلحة بن أبي طلحة فتم قتله، ثم خرج كلاب بن طلحة بن أبي طلحة فقُتل كذلك ثم جاء بعدهم الجلاس بن طلحة بن أبي طلحة فقتل هو الآخر فكانت هذه نكسة كبيرة بالنسبة لبيت أبي طلحة العبدري حيث تم قتل ستة أشخاص منهم على يد المسلمين في نفس اليوم.
بعد ذلك أصر بنو عبد الدار على رفع العلم بالرغم من كل ما حدث وكانوا كلما قتل أحد منهم كان شخص آخر يأخذ الراية ويرفعها حتى قتل عشرة أشخاص من بني عبد الدار، فخرج مولى حبشي لبني عبد الدار اسمه صواب ورفع الراية، وقاتل قتالاً أقوى من الجميع فقطع يديه ثم قطع رأسه وسقطت راية المشركين.
عندما رأى المسلمين ما حدث لعلم الكفار ارتفعت معنوياتهم وضعفت عزائم المشركين، وانتفض أبطال المسلمين ومنهم حمزة بن عبد المطلب وأبو دجانة ومصعب بن عمير رضي الله عنهم باختراق صفوف الكفار وقتالهم.
ولم يمر وقت طويل حتى بدأ جيش الكفار بالهروب من ساحة المعركة تاركين وراءهم نسائهم دون أن يبالوا لهم، حتى قال الزبير بن العوام: “لقد رأيت خدم هند بنت عتبة وصواحبها مشمّرات هوارب ما دون أخذهن قليل ولا كثير”.
ظن الرماة أن المشركين لن يعودوا إلى المعركة مرة أخرى فنزل البعض منهم لطلب الغنيمة التي حصل عليها المسلمين من الحرب مع الكفار وخالفوا أمر النبي عليه الصلاة والسلام بعدم ترك أماكنهم، وعندما رأى خالد بن الوليد تلك الثغرة أستغلها ودخل منها وهزم المسلمين.[1]
نتائج معركة أحد
انتهت معركة أحد باستشهاد سبعين من الصحابة رضي الله عنهم كما جرح عدد كبير للغاية من الصحابة والمقاتلين المسلمين، في معركة كان الفوز بها قريب للغاية من المسلمين لولا أن خالف الرماة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم ترك أماكنهم مهما يحدث.
كما أنه بعد عودة الكفار والمشركين من غزوة أحد إلى المدينة المنورة كان المسلمين يتجنبونهم خوفًا منهم والحذر الشديد منهم، وقام اليهود والأعراب بالتقليل من شأن المسلمين بعد هزيمتهم في آخر اللحظات على يد المشركين ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم تقل عزيمته.
قام الرسول بعمل الكثير من الأعمال العسكرية التي تعمل على رفع هيبة المسلمين مرة أخرى بين القبائل والعشائر، وقام الرسول بالكثير من الحملات على الأعراب والمشركين مما جعل الرعب يبث مرة أخرى في نفوسهم وخوفهم من المسلمين وبأنهم ما زالوا اقوياء.
شاهد أيضًا: كم كان عدد المسلمين والمشركين في غزوة بدر
الدروس المستفادة من معركة أحد
من أهم الدروس التي يجب تعلمها من غزوة أحد أن النصر لا يكون إلا من الله سبحانه وتعالى فإن شاء نصر وإن شاء خذل، كما أنها وضحت أن النصر لا يكون بالعدّة أو العدد أو العتاد ولو كان النصر يأتي بالعدد فقط دون توفيق الله لكان حليفاً للمسلمين يوم غزوة حنين.
كما أن غزوة أحد وضحت أن المعارك والغزوات لا يتحقق بها النصر إلا بالطاعة والخضوع لأوامر الله سبحانه وتعالى وكذلك الخضوع لأوامر رسوله عليه الصلاة والسلام، وعدم التفكير في ملذات الدنيا والسعي إلى كسب رضا الله سبحانه وتعالى.
كما أنها وضحت أن انحراف المسلمين عن طاعة رسول الله قد تؤدي إلى الهلاك وموت الأرواح وقيام الكفار بالتقليل من شأنهم بدون أدنى داعي، فسماع كلام ولي الأمر يعد من أهم الأمور في وقت الحرب وحتى في وقت السلم لما في ذلك من مصلحة للمسلمين.
وفي نهاية المقال نكون قد عرفنا أن سبب هزيمة المسلمين في معركة أحد هو عدم طاعة النبي، حيث أن غزوة أحد هي واحدة من الغزوات التي قام بها المسلمين ضد الكفار وكان النصر فيها حليف المسلمين لولا عدم طاعة أوامر النبي والتي أدت إلى هزيمة المسلمين، كما يجب على جميع المسلمين أن يعلموا أن الصحابة هم خير خلق الله بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى وإن أخطأوا فرضي الله عنهم آجمعين.
المصدر: السعادة فور