خطبة عن حكم الاحتفال برأس السنة مختصرة

خطبة عن حكم الاحتفال برأس السنة مختصرة هي أحد أهم الأمور التي تصدح بها المنابر في يوم الجمعة، تلك الذّكرى الطّيبة التي تتجدّد معها النصائح والتوجيهات الدينيّة لجميع المُسلمين حولَ العالم، حيث يحرص الأئمة والخُطباء على تبيان الحكم الشّرعي في احتفالات الكريسماس التي تُقام في رأس السنة الميلادية، ومن خلال موقع نتعرّف على تفاصيل خطبة جمعة عن حكم الاحتفال برأس السنة الميلاديّة، وعلى خطبة قصيرة عن الحكم الشرعي للاحتفال في رأس السنة.

مقدمة خطبة عن حكم الاحتفال برأس السنة

بسم الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على سيّد الخلق محمّد النبي الأمّي الذي أرسله الله تعالى واصطفاه برسالة الحقّ والإيمان، وأيّده بالملائكة والرجال الكرام، ونشهد أن لا إلّها الله وحده لا شريك له، وأنّ محمّدًا عبده ورسوله، وصفيّه وخليله، أدّى الرّسالة ونصح الأمّة وبلّغ الأمانة، وجاهد في الله حقّ الجِهاد، حتّى أتاح اليقين من ربّه، أمّا بعد، فقد اكتملت ملامح الدّين برسالة الإسلام، واكتملت تفاصيل العبودية لله تعالى برسالة الإسلام التي جاء بها رسول الله، ومع ذلك، ترى الكثير من النّاس قد غاصوا في الضلال، فيشاركون في ذلك، ويخوضون في ذلك، وأن ذلك ما نحرص على أن لا نقع فيه يا إخوتي، لأنّ الدّين الإسلامي هوة أمانة النبيّ التي وضعها بين أعناقنا، فكونوا معنا لنبيّن التفاصيل.

شاهد أيضًا: حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية عند المالكية

خطبة عن حكم الاحتفال برأس السنة مختصرة

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصّلاة والسّلام على من لا نبيّ منبعه، الصّادق الوعد الأمين، خاتم الأنبياء والمرسلين، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرًا يره، ونشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمدًا، عبده ورسوله، وصفيّه وخليله، خيرُ نبيّ أرسله، أمّا بعد:

أخوة الإيمان والعقيدة، ونحن على مشارف الفعاليات الكبيرة التي غاصت بها القلوب فرحًا لا نعرف السّبب فيه، ورقصًا لا نعرف السّبب فيه، وقد انخرطت الكثير من جُموع المُسلمين في تلك الفعاليات، بل وحتّى باتو يرتدون الزّي الخاص بهم، ويزيّنون الأشجار التي ترمز إلى تلك الوثنيّة، فقد أجمع العلماء على تحريم الاحتفال في عيد الكريسماس، لأنّه العيد الذي يحتفل به من يرى أنّ عيسى المسيح ابن الله والعياذ بالله من قولهم، ومن يرى في ذلك شركًا بالله تعالى، فجوهر الاحتفال يا سادتا مُخالف لشريعة الإسلام، واحتفالك فيه هو اعتراف رسمي بأنّك على قناعة بما جاء فيه، وما نصّت عليه، وهو العيد الكائن في الرّابع والعشرين من ديسمبر لكلّ عام، فقد روى الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “قَدِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المدينةَ ولهم يومانِ يَلعَبونَ فيهما، فقال: ما هذانِ اليومانِ؟، قالوا: كنَّا نَلعَبُ فيهما في الجاهليَّةِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللهَ قد أبدَلَكم بهما خيرًا منهما: يومَ الأَضحى، ويومَ الفِطرِ”[1] وهذا لمن رضي بما أبدله الله ورسوله من الخير، فكونوا منهم، وأمّا عن الاحتفال برأس السنة الميلاديّة، فقد اختلف العلماء في ذلك، بين ما راح بها إلى الإكراه، ومن أفتى بجوازها، واستمد المحرّمون لذلك الاحتفال على أنّه تشبّهًا بالمسيحين من النصارى، في الوقت الذي استند فيه المجيزون على أنّه يومًا عابر لا يُوافق سوى مناسبة ليس فيها شرك، وهي نهاية السمنة وبداية سنة جديدة، وفي الختام أستغفر الله لي ولكم، فيا فوزًا للمُستغفرين.

خطبة قصيرة عن حكم الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة

إنّ الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه، ونؤمن به ونتوكّل عليه، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، فمن يهده الله فلا مُضلّ له، ومن يُضلل فلن تجد له وليًا مُرشدًا، أخوة الإيمان والعقيدة، اتقوا الله واعلموا أنّكم مُلاقوه، واعلموا أنّ الحياة الدّنيا متاع الغُرور، عباد الله:

لقد عرّج كثير من المُسلمين على إعلان الفرحة الهوجاء مع نهاية السنة الميلاديّة على غير ترتيب وغير دراية بما في ذلك العيد من فعاليات، وبما تحتويه طيّات هذه المناسبة، فقد ارتبطت نهاية السنة الميلاديّة بالطّقوس التي يتبنّاها المسيحيون الذين قالوا إن عيسى ابن مريم هو ابن الله، والعياذ بالله من قولهم، فكيف تُوافق على أعيادهم، وتفرح بمناسبتهم، ونحن من أعزّنا الله بالإسلام، ورسالة التّوحيد التي لا نعترف بعدها بشرك ولا وثنيّة، وأمّا عن الاحتفال في ليلة رأس السنة، التي تنتقل بها السّاعة من توقيت إلى آخر، فقد أباح قسم من العلماء تلك المناسبة، على أن تكون بما يُرضي الله، ومن صور احتفالها أن يبدأها الإنسان بالصّلاة والذّكر الحسن، والتّوحيد، ويسأل الله خيرها وخير ما فيها، وأن لا تكون بالمجون والفجر وغيرها من التفاصيل التي لا تُرضيه عنّا، أخوة الإيمان اتقوا الله حقّ تقاته، ولا تموتنَّ إلّا وأنتم مُسلمون، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شاهد أيضًا: حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية ابن باز

خاتمة خطبة عن حكم الاحتفال برأس السنة

أخوة الإيمان والعقيدة، أوصيكم بطاعة الله تعالى، وأحذّركم وبالَ عصيانه ومُخالفة أمره، فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرًا يره، وإنّ الفائز النّاجي من عرف قدر الله، فأحسن إلى نفسه، وسعى في الأرض بما يُرضي الله تعالى، وابتعد عن الشّبهات، لأنّها الطّريق إلى الضّلال، والطّريق إلى الكفر، فالإنسان المُسلم يمتلك الشّخصيّة القيادية والحكيمة، ويمتلك المؤهلات والمعلومات التي تجعله قويًا واثقًا في ذاته، وفيما أبدله الله من أفراح ومناسبات، فلا تُغريه دُنيا، ولا تسرقه فرحة عابرة، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطبة عن حكم الاحتفال برأس السنة pdf

إنّ حكم الاحتفال في عيد الكريسماس ورأس السنة هو أحد أبرز مواضيع خطب الجمعة في نهاية العام، ويمكن تحميل خطبة جمعة “من هنا” تشمل على الحكم الشّرعي بالدّليل والاستناد الشّرعي من الحديث والسنّة.

خطبة عن حكم الاحتفال برأس السنة doc

نتعرّف من خلال منابر الإسلام في يوم الجُمعة على الحكم الشّرعي للاحتفال في رأس السنة الميلادية، والتي يُمكن تحميلها “من هنا” على أنّها أحد أبرز وأهم القضايا التي اختلف فيها العلماء، وقُمنا على توضيحها بالتفصيل.

من خلال مقال خطبة عن حكم الاحتفال برأس السنة مختصرة نتعرّف على الحكم الشّرعي للاحتفال بمناسبة عيد الميلاد، أو ما يُعرف بعيد الكريسماس والحكم الشرعي في عيد رأس السنة الميلادية.