حوار بين شخصين عن الحجاب
جدول ال
حوار بين شخصين عن الحجاب، فإن الحجاب هو رمز الستر والطهر والعفاف، بالنسبة للنساء المسلمات، وهو الزينة التي يجب حملها بأمانة والمحافظة عليها، كما أمر الله عز وجل بذلك من خلال آيات القرآن الكريم، والنبي عليه الصلاة والسلام ذكر الكثير عن الحجاب وأهميته، وفيهذا المقال سنقدم حوار بين شخصين عن الحجاب.
حكم الحجاب للمرأة
الحجاب للمرأة عند غير محارمها أمر لازم؛ لأنها فتنة والنظر إليها فتنة، فوجب عليها الحجاب ابتعادًا من الفتنة لها ولغيرها، والحجاب يكون بالجلباب، ويكون بغيره من الملابس التي تغطي البدن، وتستر البدن ومنه الوجه، والوجه هو أعظم الزينة، فستره هو أهم المهمات هو أعظم الزينة تستر رأسها أو وجهها وسائر بدنها، فإذا سترت الزينة وهي الوجه وبقية البدن بالجلباب أوغيره، حصل المقصود، ليس المقصود الجلباب وحده، المقصود ما يسترها، ويبعد الخطر والفتنة، ولا مانع أن تبدي عينًا أو عينين للنظر، أو لنظر الطريق والحاجات التي تريد أخذها وحملها. [1]
شاهد أيضًا: في اي سنة نزلت ايه الحجاب
حوار بين شخصين عن الحجاب
جاءت الطفلة تسأل أمها عن الحجاب، فدار بينهما الحوار الآتي:
- الطفلة: أمي، أريد أن أعرف لماذا تضعين على رأسك هذا الحجاب.
- الأم: لأن الله تعالى أمرنا بذلك، حيث لم يأمرنا بشيء إلا وكان له عظيم الفائدة، فقد أمرنا الله تعالى بالحجاب الشرعي ليحفظ المرأة من نظرات الرجال الأغراب.
- الطفلة: وما فائدة الحجاب يا أمي؟
- الأم: يا صغيرتي، إن ارتداء الحجاب يكرم المرأة، ويزيد من عفتها، فقد ميز عمر بن الخطاب رضي الله عنه النساء الحرائر في الحروب عن السبايا بالحجاب، فقد جعل المرأة المسلمة تظهر بهيبتها التي أرادها لها الدين الإسلامي وتعاليمه
شروط الحجاب الشرعي. - الطفلة: كيف يجب أن يكون الحجاب كما أمرنا الله سبحانه وتعالى؟
- الأم: يجب أن تكون الملابس واسعة، ولا تظهر شيئًا من الجسد، والا تكون مشابهة لما يلبسه الرجال، كما يجب أن يكون الغطاء من الرأس وحتى منطقة الصدر، ولا يظهر أجزاء الشعر.
- الطفلة: شكرًا يا أمي، كم انا مشتاقة لأضع الحجاب على رأسي.
- الأم: يا طفلتي الجميلة، اسأل الله أن يجعلك من المؤمنات الصالحات القانتات، وان يكتب لك الخير في كل خطوة.
الشروط الشرعية لصحة الحجاب
بعد قراءة حوار بين شخصين عن الحجاب، يجب معرفة الشروط الشرعية لصحة الحجاب، وشرط الحجاب أن يكون ساترًا للبدن كله للوجه والبدن، ولا يكون رقيقًا، ولا يكون مخرقًا، يستر البدن كله؛ لأن المرأة عورة وفتنة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المرأة عورة ، وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء، وقال الله تعالى: “وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ” [2]، كما قال الله تعالى في آية أخرى: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ” [3]، والجلباب ما ترخيه المرأة على رأسها ووجهها وهو ساتر الجلباب.[4]
شاهد أيضًا: هل الحجاب واجب
صفة الحجاب الشرعي
الحجاب الشرعي هو أن تحجب المرأة كل بدنها عن الرجال، الرأس والوجه والصدر والرجل واليد؛ لأنها كلها عورة بالنسبة للرجل غير المحرم، وبين سبحانه أن التحجب أطهر لقلوب الرجال والنساء وأبعد عن الفتنة، ويمكن أن تحجب المرأة وجهها بالنقاب وهو الذي تبدو منه العينان أو إحداهما ويكون الوجه مستور؛ لأنها تحتاج إلى بروز عينها لمعرفة الطريق، ويمكنها أن تحتجب بحجاب غير النقاب، كالخمار لا يمنعها من النظر إلى طريقها، لكن تخفي زينتها وتستر رأسها وجميع بدنها،
وعلى المرأة أن تجتنب استعمال الطيب عند خروجها للسوق أو المسجد أو محل العمل إن كانت موظفة؛ لأن ذلك من أسباب الفتنة بها.
شاهد أيضًا: هل النقاب واجب ابن باز
فوائد الحجاب
للحجاب فوائد كثيرة، ومنها ما ياتي: [5]
- الحجاب طاعة لله ولرسوله: لأن الله ورسوله أمرا بالحجاب، وهو الاستسلام المطلق لشريعة الله سبحانه من المؤمنة، هذه الشريعة التي تقود المرأة المسلمة، وتصرف حركتها؛ والمؤمنة مطمئنة لهذه الشريعة التي تقودها، شاعرة معها بالأمن والثقة واليقين، سائرة معها في يسر وبساطة ولين.
- الحجاب إيمان: فقد خاطب الله سبحانه وتعالى بالحجاب للمؤمنات؛ وكأن الملتزمة بالحجاب هي المؤمنة الحقة التي أطاعت ربها؛ لأنه وصفها بالمؤمنة، والمؤمنة طائعة لله مؤمنة به.
- الحجاب طهارة لقلب المرأة والرجل: إن في الحجاب طهارة القلوب، وعفة النفوس، والبعد عن الريبة وخواطر السوء، وجميع الرجال والنساء في كل زمان ومكان في حاجة إلى ما هو أطهر للقلوب وأعف للنفوس، وفي القرآن الكريم ما يوضح على أن وجوب الحجاب حكم عام في جميع النساء، لا خاص بأمهات المؤمنين.
- الحجاب علامة على العفيفات: وهو علامة شرعية على الحرائر العفيفات، في عفتهن وشرفهن وبعدهن عن دنس الريبة والشك، وصلاح الظاهر دليل على صلاح الباطن، وإن العفاف تاج المرأة، وما رفرفت العفة على دار إلا أكسبتها الهناء، والله تعالى يدعو جميع النساء إلى التستر والعفاف؛ لأن التستر بالعفة لا يعرضها للأذى؛ بخلاف المتبرجة فإنها معرضة للأذى ومطموع فيها، خاصة من ضعاف الإيمان.
- الحجاب حياء: والحياء مأخوذ من الحياة، فلا حياة بدونه، وهو خلق يودعه الله في النفوس التي أراد سبحانه تكريمها، فيبعث على الفضائل، ويدفع في وجوه الرذائل، وهو من خصائص الإنسان وخصال الفطرة، وخلق الإسلام، والحياء شعبة من شعبة الإيمان، وهو من محمود خصال العرب التي أقرها الإسلام ودعا إليها، وما الحجاب إلا وسيلة فعالة لحفظ الحياء، وخلع الحجاب خلع للحياء، وجرأة على المألوف، وباب إلى كل أسباب الفتنة والفوضى.
- الحجاب يناسب الغيرة: فقد جُبل الإنسان على الغيرة، والغيرة غريزة تستمد قوتها من الروح، والتحرر من القيود تستمد قوتها من الشهوة؛ فهذه تغري بالسفور، وتلك تبعث على الاحتجاج، والغيرة من آثار تكريم الإسلام؛ لأنه غرس في نفوس المسلمين من الغيرة؛ ويقصد بالغيرة: تلك العاطفة التي تدفع الرجل لصيانة المرأة عن كل مُحرم وشين وعار، وهي من صميم أخلاق الإيمان.
- الحجاب يدعو إلى مكارم الأخلاق: وذلك من خلال العفة والاحتشام والحياء والغيرة، والحجب لمساويها من التلوث بالشائنات كالتبذل والتهتك والسُّفالة والفساد.
- الحجاب يقطع الأطماع والخواطر الشيطانية: وهو وقاية اجتماعية من الأذى، وأمراض قلوب الرجال والنساء، فيقطع الأطماع الفاجرة، ويكف الأعين الخائنة، ويدفع أذى الرجل في عرضه، وأذى المرأة في عرضها ومحارمها، ووقاية رمي المحصنات بالفواحش، وإِدْبَاب قالة السوء، ودنس الريبة والشك، وغيرها من الخطرات الشيطاني.
وفي نهاية هذا المقال نكون قد قدمنا لكم حوار بين شخصين عن الحجاب، وهو التاج الدي يزين المرأة المسلمة، حيث أمرها الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم بأن تلتزم به وبشروطه.
المصدر: السعادة فور