افضل الناس وسادة البشر هم

افضل الناس وسادة البشر هم ؟، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ الله عزَّ وجلَّ فضَّل بعض النَّاس على بعضٍ، وفي هذا المقال سيتمُّ بيان الإجابة على السؤال المطروحِ في بدايةِ هذه المقدمةِ، كما سيتمُّ بيان التفاضلِ بين الرسلِ والأنبياءَ، وتفاضلِ الرسلِ فيهما بينهم، كما سيتمُّ بيان أفضلِ الرسل.

افضل الناس وسادة البشر هم

إنَّ أفضلَ النَّاس وسادةَ البشرِ همُ الرسلُ والأنبياءَ، وهذا مما لا خلاف به بين أهل العلمِ من أهل السنةِ والجماعةِ، وقد دلَّ قول الله عزَّ وجلَّ على أفضليةِ الأنبياءِ على سائرِ البشرِ حيث قال: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا}،[1] حيث قدَّم الأفضلَ فالأفضلَ في الترتيبِ.[2]

شاهد أيضًا: كم عدد الانبياء والرسل المذكورين بالقران الكريم

التفاضل بين الرسل والأنبياء

إنَّ الرسل والأنبياء هم افضل الناس وسادة البشر، لكنَّ الرسلُ هم أيضًا أفضل من الأنبياءِ؛ لتميُّز الرسولِ بالرسالةِ، والتي تعدُّ أفضلُ من النبوةِ، وقد استدلَّ الفقهاء على ذلك من قول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيم}،[3] حيث أنَّ الله قدّم من حيث الترتيب الرسول على النبيِّ.[4]

شاهد أيضًا: ترتيب الأنبياء حسب الظهور

التفاضل بين الرسل ذاتهم

لقد فضلَّ الله عزَّ وجلَّ الرسلُ بعضهم على بعضٍ كذلك، حيث قال {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ}،[5] وإنَّ أفضل الرسلِ هم أولو العزمِ، وقد قال ابن تيمية: أفضل أولياء الله هم أنبياؤه، وأفضل أنبيائه هم المرسلون منهم، وأفضل المرسلين أولو العزم،[6] ولا بأس في هذا المقام من مقال افضل الناس وسادة البشر هم ، من تخصيص الحديثِ عن أولى العزمِ من الرسلِ، وفيما يأتي ذلك:

شاهد أيضًا: ما واجب المسلم تجاه الرسل عليهم السلام

من هم أولو العزم من الرسل

تباينت آراء أهلِ العلمِ في تحديدِ أولو العزمِ من الرسلِ، إلَّا أنَّ القول المشهورِ أنَّهم خمسة، وهم: محمد ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام جميعًا؛[7] وقد ورد ذكرهم في قول الله تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ}.[8]

تفاضل اولو العزم بين بعضهم

إنَّ افضل الناس وسادة البشر هم الرسل والأنبياء، وإنَّ الرسل أفضل من الأنبياء، وكذلك فضل الرسل بعضهم على بعض، ثمَّ فضل اولو العزمِ من الرسل، وجعل هناك تفاضلًا بين اولو العزمِ ذاتهم، ولا خلاف بين أهل العلمِ على أفضلية رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فهو أفضلُ الرسل وأفضل جميعِ البشر.[9]

شاهد أيضًا: صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخلقية والخلقية باختصار

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّ فيه بيان أنَّ افضل الناس وسادة البشر هم الرسل والأنبياء، كما تمَّ بيان أنَّ الرسلُ هم أفضلُ من الأنبياءِ، ثمَّ تمَّ بيان تفاضل الرسل بعضهم على بعضٍ، وتفضيلِ اولو العزمِ من الرسلِ على غيرهم، ثمَّ تمَّ بيان أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أفضل رسولٍ من أولي العزمِ.