الاخبار

تقرير: فجوات عميقة في حوار مسقط المرتقب بين إيران وأمريكا

صحيفة “يسرائيل هيوم”:

  • الولايات المتحدة تصر على محادثات مباشرة.
  • إيران ترفض المباشر وتُصر على وساطة عمانية.
  • واشنطن حددت مهلة 60 يوماً فقط للتوصل إلى اتفاق.
  • إيران تعتبر ذلك ضغطاً غير واقعي.
  • طهران تطالب برفع تدريجي للعقوبات أثناء التفاوض.
  • واشنطن ترفض، وتربط رفع العقوبات بالوصول لاتفاق نهائي.

ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، اليوم الخميس، إن خلافات جوهرية ما تزال قائمة بين إيران والولايات المتحدة، قبل يومين من انطلاق جولة محادثات جديدة بين ممثلين عن البلدين في سلطنة عمان، وسط تصعيد في الخطاب السياسي وتباين في المواقف بشأن شكل وجدول الأعمال.

وأفادت الصحيفة في تقريرها أن الجانبين “يواجهان فجوات كبيرة” بشأن آلية الحوار والمواضيع التي ستُطرح، مشيرة إلى أن واشنطن حددت مهلة 60 يوماً للمفاوضات، بعدها “ستواجه إيران تبعات قاسية”، بحسب تعبير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ووفق الصحيفة، فإن نقطة الخلاف الرئيسية تتعلق بكيفية إجراء المحادثات، إذ يصرّ مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، على إجراء محادثات مباشرة أو عدم خوضها إطلاقاً، وأنه مستعد للسفر إلى طهران في حال تمت دعوته رسمياً.

في المقابل، ترفض طهران هذا الخيار، وتؤكد أن سلطنة عمان ستلعب دور الوسيط في أي تواصل، وفق تصريحات نسبت إلى مسؤولين إيرانيين من بينهم وزير الخارجية عباس عراقجي والرئيس محمود بزشكيان.

وأشار التقرير إلى أن طهران تطالب برفع تدريجي للعقوبات أثناء سير المفاوضات، بدلاً من رفعها الكامل بعد التوصل إلى اتفاق، مبيناً أن إيران تراجعت عن مطلبها بتجميد العقوبات كشرط مبدئي للمحادثات، بعد ضغوط مارستها أطراف دولية.

وفيما يتعلق بجدول الأعمال، تُبدي إيران رفضاً قاطعاً لإدراج برنامجها الصاروخي ضمن المناقشات، وسط تقارير تفيد بأن “إسرائيل” تحث واشنطن على تضمينه كملف أساسي.

وقالت صحيفة “جافان” الإيرانية، المقرّبة من الحرس الثوري، إن إدخال قضية الصواريخ في المفاوضات “سيؤدي إلى إنهاء الحوار فوراً”.

لكن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين نقلوا أن المحادثات قد تشمل قيوداً محتملة على برنامج إيران للصواريخ بعيدة المدى، بما في ذلك الصواريخ الأسرع من الصوت التي يجري تطويرها بمساعدة روسية.

وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أن هذا الملف يُعد من بين القضايا المطروحة بهدف “تحديد الحدود المقبولة”.

وإلى جانب الملف الصاروخي، تبرز قضية دعم إيران لجماعات مسلحة في المنطقة كأحد العوائق الإضافية أمام المفاوضات.

وأشارت الصحيفة إلى تقارير تفيد بتجدد شحنات الأسلحة إلى “حزب الله” اللبناني، ونقل صواريخ بعيدة المدى إلى مليشيات شيعية في العراق.

وفي رد غير مباشر، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بياناً مقتضباً نفت فيه محاولات توسيع نفوذها على حساب أطراف أخرى، ودعت واشنطن إلى التحاور مباشرة مع تلك الجهات إذا رغبت في تقليص تأثيرها.

ورغم تلك التوترات، تشير الصحيفة إلى أن الهوة تبدو أقل اتساعاً فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، الذي ما يزال يشكّل محور النقاش.

وتؤكد طهران أن أهدافها نووية سلمية، بينما تواصل تخصيب اليورانيوم بمستويات تقارب الاستخدام العسكري، ما يثير القلق بشأن نواياها المستقبلية.

وبحسب “يسرائيل هيوم”، فإن المحادثات ستتناول آليات الإشراف على تفكيك مخزونات اليورانيوم المخصب، ومراقبة المنشآت النووية الإيرانية، بهدف ضمان عدم مواصلة التخصيب أو تطوير مكونات محتملة للسلاح النووي.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن فعالية أي اتفاق جديد ستتوقف على مدى جدية إيران في الامتثال لآليات الرقابة، وسط شكوك متواصلة على خلفية تجربة الاتفاق النووي لعام 2015، والذي ما زال يثير جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية الأمريكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى