أركان الحج وواجباته وسننه كاملة
هل ترغب في التعرف على أركان الحج وواجباته وسننه كاملة؟ إذا كانت إجابتك بنعم،
فننصحك بقراءة هذا المقال لتتعرف عليها.. تابعنا
أركان الحج وواجباته وسننه
أولًا: أركان الحج
للحج أركان أربعة عند جمهور أهل العلم لا يصح الحج بدونها ، كما أن الترتيب في فعل هذه الأركان شرط لا بد منه لصحتها؛ فيُشترط تقديم الإحرام عليها جميعاً، وتقديم وقوف عرفة على طواف الإفاضة، إضافة إلى الإتيان بالسعي بعد طواف صحيح عند جمهور أهل العلم، وهي كالآتي:
الإحرام
- وهو نية الدخول في النسك لقول الرسول- صلى الله عليه وسلَّم- :
( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى ). - زمن الجدير بالذكر أن له زمان محدد وهي أشهر الحج التي ورد ذكرها في قوله تعالى: { الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج } (البقرة: 197).
- كما أوضح أهل العلم أن له مكان محدد أيضًا وهي المواقيت التي يُحْرِمُ الحاج منها.
الوقوف بعرفة
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الحج عرفة ، من جاء ليلة جَمْع قبل طلوع الفجر فقد أدرك ) رواه أبوداود وغيره.
- والمقصود بجَمْع: المزدلفة
- ويبتدئ وقته من زوال شمس يوم التاسع من ذي الحجة ويمتد إلى طلوع فجر يوم النحر ، وقيل يبتدىء من طلوع فجر اليوم التاسع .
- وقد أكد أهل العلم أن من حصل له في هذا الوقت وقوف بعرفة ولو لحظة واحدة فقد أدرك الوقوف، لحديث عروة بن مضرس رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- المزدلفة حين خرج إلى الصلاة ، فقلت : يا رسول الله إني جئت من جبل طيئ ، أكللت راحلتي ، وأتعبت نفسي ، والله ما تركت من حبل إلا وقفت عليه ، فهل لي من حج ؟ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : ( من شهد صلاتنا هذه ، ووقف معنا حتى ندفع ، وقد وقف قبل ذلك بعرفة ليلاً أو نهاراً فقد تم حجه ، وقضى تفثه ) رواه أبو داود وغيره .
- ومن الجدير بالذكر أيضًا أن أي مكان وقف من عرفة أجزأه لقول النبي صلى الله عليه وسلّم: ( وقفت ههنا وعرفة كلها موقف ) أخرجه مسلم .
أركان الحج بالترتيب
طواف الإفاضة
- قال تعالى:{ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق } (الحج: 29)
- ولأن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال – حين أُخبِرَ بأن صفية رضي الله عنها حاضت –
( أحابستنا هي ؟، فقالوا : يا رسول الله إنها قد أفاضت وطافت بالبيت ثم حاضت بعد الإفاضة،
قال : فلتنفر إذاً ) متفق عليه. - مما يدل على أن هذا الطواف لا بد منه ، وأنه حابس لمن لم يأت به .
- ووقته بعد الوقوف بعرفة ومزدلفة ولا آخر لوقته عند الجمهور بل يبقى عليه ما دام حياً،
وإنما وقع الخلاف في وجوب الدم على من أخره عن أيام التشريق أو شهر ذي الحجة .
السعي بين الصفا والمروة
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي ) رواه أحمد.
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ” طاف رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وطاف المسلمون-
تعني بين الصفا والمروة – فكانت سنة ، فلعمري ما أتم الله حج من لم يطف بين الصفا والمروة ”
رواه مسلم . - وهذا السعي هو سعي الحج ، ووقته بالنسبة للمتمتع بعد الوقوف بعرفة ومزدلفة وطواف الإفاضة.
- أما القارن والمفرد فلهما السعي بعد طواف القدوم.
واجبات الحج
والتي يصح الحج بدونها، ويُجْبَر المتروك بدم (شاة أو سُبْع بدنة أو سبع بقرة ) تُذبح في مكة وتوزع على فقراء الحرم لقول ابن عباس رضي الله عنهما : ” من نسي من نسكه شيئا أو تركه فليهرق دماً ”
وهي كالآتي:
- أن يكون الإحرام من الميقات المعتبر شرعاً: لقوله – صلى الله عليه وسلم- حين وقت المواقيت:
( هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة ) رواه البخاري . - الوقوف بعرفة إلى الغروب: لأن النبي – صلى الله عليه وسلم- وقف إلى الغروب وقال:
( لتأخذوا عني مناسككم ) . - المبيت بمزدلفة ليلة النحر: واجب عند أكثر أهل العلم لأنه – صلى الله عليه وسلم- بات بها وقال: ( لتأخذ أمتي نسكها فإني لا أدري لعلي لا ألقاهم بعد عامي هذا ) رواه ابن ماجه وغيره ، ولأنه – صلى الله عليه وسلم- أذن للضعفة بعد منتصف الليل فدل ذلك على وجوب المبيت بمزدلفة ، وقد أمر الله بذكره عند المشعر الحرام،
وقد أوضح أهل العلم أن من الجائز الدفع إلى منى في آخر الليل للضعفة من النساء والصبيان ممن يشق عليهم زحام الناس ، وذلك ليرموا الجمرة قبل وصول الناس ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : “كنت فيمن قدم النبيُّ صلى الله عليه وسلم في ضعفة أهله من مزدلفة إلى منى” متفق عليه ، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم سلمة ليلة النحر فرمت الجمرة قبل الفجر ثم أفاضت” رواه أبو داود . - المبيت بمنى ليالي أيام التشريق: لأن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بات بها وقال: ( لتأخذوا عني مناسككم )، ولأنه أذن لعمه العباس أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته، ورخص أيضاً لرعاة الإبل في ترك المبيت، وقد دل ذلك على وجوب المبيت لغير عذر.
- رمي الجمار: جمرة العقبة يوم العيد ، والجمرات الثلاث أيام التشريق، لأن هذا هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ولأن الله تعالى قال : {واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى } (البقرة: 203) ، ويعد رمي الجمار من ذكر الله، لقوله عليه الصلاة والسلام: ( إنما جُعل الطواف بالبيت، وبالصفا والمروة ، ورمي الجمار لإقامة ذكر الله ) رواه أبوداود وغيره
- الحلق والتقصير: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر به فقال: ( وليُقَصِّر ولَيْحِلل ) متفق عليه،
ودعا للمحلقين ثلاثًا وللمقصرين مرة. - طواف الوداع: لأمر النبي- صلى الله عليه وسلم- بذلك في قوله: ( لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت ) رواه مسلم ، وقول ابن عباس : ” أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض ” .
سنن الحج بالترتيب
يستحب ألا يفرط فيها الحاج اقتداءًا برسول الله صلى الله عليه وسلم، في حال عدم وجود شئ يلزمه بتركها، وهي كالآتي:
- المبيت بمنى في اليوم الثامن.
- طواف القدوم.
- الرمل في الثلاثة الأشواط الأولى
- الاضطباع فيه
- الاغتسال للإحرام
- لبس إزار ورداء أبيضين نظيفين
- التلبية من حين الإحرام بالحج إلى أن يرمي جمرة العقبة
- استلام الحجر وتقبيله
- الإتيان بالأذكار والأدعية المأثورة
والآن، بعد أن تعرفنا على أركان الحج وواجباته وسننه كاملة نكون قد وصلنا لختام مقالنا اليوم، ولمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على هذا المقال: تكبيرات الحج 1444 لبيك اللهم لبيك مكتوبة