تريندات
آداب الأضحية من صحيح السنة النبوية
أيام قليلة تفصلنا عن موسم الحج وعيد الأضحى المبارك، وكعادة كل عام يبحث الكثير من الأشخاص في هذا الوقت
عن آداب الأضحية من صحيح السنة النبوية وذلك ما سنتعرف عليه معًا من خلال هذا المقال.. تابعونا
آداب الأضحية من صحيح السنة النبوية
- أوضحت السنةُ النبوية الشريفة أسنان بهيمة الأنعام التي تجزئ في الأضاحي، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تذبحوا إلا مُسِنَّةً إلا أن يَعْسُرَ عليكم ، فتذبحوا جَذَعَةً من الضأن) أخرجه مسلم.
- والمُسِنَّة: بضم الميم ، وكسر السين، والنون المشددة، وهي الكبيرة بالسن،
فمن الإبل ما تم له خمس سنين ، ومن البقر ما تم له سنتان ، ومن الغنم ما تم له سنة ،
وهذا هو الثني من بهيمة الأنعام، قال الإمام النووي: وأجمعت الأمة على أنه لا تجزئ من الإبل والبقر والمعز إلا الثَّنِي. - ويستثنى من الغنم الضأن فتجوز التضحية به إذا كان جذعاً، وهو ما تم له ستة أشهر، وظاهر الحديث أنه لا يجزئ الجذع من الضأن إلا عند تعسر المسنة إما بفقدها أو العجز عن ثمنها، لكن حمله الجمهور على الاستحباب، فقالوا تجزئ الجذعة من الضأن ولو مع وجود الثنية، لأدلة أخرى تدل بمجموعها على جواز التضحية بالجذع.
- كما روى أبو داود بإسناد صحيح عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير الأضحية الكبش الأقرن)، والأقرن: ما له قرنان حسنان أو معتدلان،
قال الطيبي: ولعل فضيلة الكبش الأقرن على غيره لعظم جثته وسمنه في الغالب، ولكن هذا الفضل والله أعلم يوجه إلى التفضيل بين الكبش وما يماثله، فلا يكون الكبش أفضل من البدنة أو البقرة؛ فجمهور الفقهاء فضلوا الأضحية بالبدنة على غيرها، لأنها تجزئ عن سبعة، ولأنها أكثر لحما، وبالجملة فكلما كانت الأضحية أكثر لحما كانت أعظم فضلا وأكثر أجرا. - بالإضافة لذلك ورد في السنة أربعة عيوب لا يحصل معها الإجزاء في الأضحية، وهي: ما استبان فيها العور أو العرج أو المرض أو الهزال، ويلحق بها ما في معناها، مما يساويها أو يكون أوضح منها في الشين.
- فقد روى الترمذي عن البراء بن عازب قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (أربع لا تجوز في الأضاحي – وفي رواية : لا تجزئ – العوراء البين عَورُها ، والمريضة البين مرضها ، والعرجاء البين ظَلَعُها ، والكسيرة التي لا تُنْقِي) أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح،
قال النووي : وأجمعوا أن العيوب الأربعة المذكورة في حديث البراء لا تجزئ التضحية بها ،
وكذا ما كان في معناها أو أقبح منها كالعمى وقطع الرجل وشبهه
السنة في ذبح الأضحية
- أوضحت السنة النبوية الصحيحة بعض الأمور التي يجب مراعاتها في ذبح الأضحية كالتسمية والتكبير، وحَدِّ السكين وغيرها، فمن ذلك ما أخرجه البخاري ومسلم عن أنس قال: (ضحى النبي بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده ، وسَمَّى وكَبَّرَ ، ووضع رجله على صِفَاحِهِمَا).
- ويُستحب التكبير بعد التسمية كما في حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله غير أنه قال: (ويقول: باسم الله والله أكبر) رواه مسلم.
- ويُسمي من هي له؛ كما في سنن أبي داود وصححه الألباني عن جابر بن عبد الله قال: أُتِيَ بكبش فذبحه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيده وقال: (بسم الله والله أكبر، هذا عني وعمن لم يضح من أمتي).
- ويدعو بالقبول؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة رضي الله عنها وفيه: (اَللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمّةِ مُحَمَّدٍ) رواه مسلم.
- ومن السنة أن يحد السكين حتى يريح الذبيحة، ونستدل على ذلك بما ورد في صحيح مسلم عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: (يا عائشة هلمي المُدْية “السكين”، ثم قال: اشحذيها بحجر)، ففعلت ثم أخذها وأخذ الكبش فأضجعه، ثم ذبحه، ثم قال: (باسم الله، اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد)، ثم ضحى به.
- فإن كانت الأضحية بدنة نحرها قائمة كما في صحيح مسلم عن ابن عمر: أنه أتى على رجل وهو ينحر بدنته باركة، فقال: ابعثها قياما مقيدة سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم.
- كما أوضحت الأحاديث النبوية الشريفة أن وقت الذبح يبدأ من بعد صلاة العيد، كما في صحيح البخاري عن جندب بن سفيان البجلي قال: ضحينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أضحية ذات يوم فإذا أناس قد ذبحوا ضحاياهم قبل الصلاة فلما انصرف رآهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قد ذبحوا قبل الصلاة فقال: (من ذبح قبل الصلاة فليذبح مكانها أخرى ومن كان لم يذبح حتى صلينا فليذبح على اسم الله).
فضل الأضحية
- روى الترمذي وصححه الألباني، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما عمل آدمي من عمل يوم النّحر أحبُّ إلى الله من إهراق الدّم، إنّها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وأن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفسا).
- كما روى البخاري عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: (من ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين).
- بالإضافة لذلك فقد داوم رسول الله صلى الله عليه وسلم على فعلها منذُ شرعت، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (أقام النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة عشر سنين يضحي) أخرجه أحمد والترمذي، وسنده حسن.
والآن بعد أن تعرفنا معًا على آداب الأضحية من صحيح السنة النبوية نكون قد وصلنا لختام مقالنا اليوم، .. آملين أن نكون قد قدمنا لكم ما تبحثون عنه.. إذا كنتم ترغبون في معرفة شيء آخر، شاركونا إياه في التعليقات في الأسفل؛ لنعرضه لكم فيما بعد.. ولمزيد من المعلومات يمكنكم الإطلاع على هذا المقال: ذي الحجة “إليك كل ما يخص هذا الشهر من أول يوم وحتى انتهاء جميع مناسك الحج”