بعد أسابيع من التشويق، أطلقت OnePlus رسميًا هاتفها 13T في الصين الشهر الماضي، ليكون مشاركتها في فئة الهواتف الفاخرة المدمجة التي تزداد شعبيتها. ومنذ الإطلاق، حقق الهاتف مبيعات قوية تُبرز حجم الطلب المتزايد على هذا النوع من الأجهزة.
بحسب لويس لي، رئيس OnePlus في الصين، فقد حقق الهاتف نجاحًا استثنائيًا عند الإطلاق، حيث باعت الشركة ما قيمته 200 مليون يوان صيني (حوالي 27.5 مليون دولار) خلال أول عشر دقائق فقط.
وأوضح لي أن OnePlus 13T تفوق على جميع الهواتف المنافسة في نفس الفئة السعرية، كما حقق رقمًا قياسيًا للشركة في عدد الطلبات المسبقة عبر المتاجر الفعلية.
وعلى الرغم من أن سعر الهاتف يبدأ من 2,899 يوان، وهو أقل بكثير من أجهزة مثل Xiaomi 15 التي يبلغ سعرها 4,499 يوان، إلا أن أرقام المبيعات تشير إلى وجود اهتمام حقيقي بالهواتف المدمجة المتميزة، على الأقل داخل السوق الصيني.
وقد بدأت الشركات الأخرى بالفعل في الاستجابة لهذا الطلب، مع إطلاق أجهزة مثل Vivo X200 Pro mini وOPPO Find X8s وXiaomi 15، وكلها بحجم شاشة يقارب 6.3 بوصة.
ورغم أن بعض المستخدمين لا يعتبرون حجم 6.3 بوصة “مضغوطًا”، إلا أن تقنيات التصميم الحديثة مثل تقليل الحواف وتغيير نسبة العرض إلى الارتفاع جعلت هذه الأجهزة أصغر من هواتف قديمة بشاشات أصغر، مثل Galaxy S6 Edge.
لكن للأسف، هذا التوجه لا يزال محدودًا بالسوق الصيني. إذ لا توجد خطط حالية لطرح Vivo X200 Pro mini أو OPPO Find X8s عالميًا، بينما ستُطلق OnePlus هاتف 13T فقط في الهند تحت اسم OnePlus 13S.
في الأسواق العالمية، تظل الخيارات أمام محبي الهواتف الفاخرة صغيرة الحجم محدودة، مع وجود ثلاث أجهزة فقط فعليًا: Google Pixel 9، Samsung Galaxy S25، وXiaomi 15.
ورغم أن ذلك قد يبدو غير عادل، إلا أن شركات مثل Asus وSony سبق أن قدمت نماذج مدمجة لكنها توقفت عنها بسبب ضعف المبيعات على الأرجح. وحتى يعبّر المستخدمون عن تفضيلاتهم من خلال الشراء، ستظل هذه الفئة تعاني من قلة الخيارات.
المصدر
