تكنولوجيا

رئيس “سدايا” يؤكد التزام المملكة بتسخير القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي لخير البشرية


أكد معالي الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي؛ رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، التزام المملكة العربية السعودية بتسخير القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي لأجل خير البشرية جمعاء، مشيرًا إلى أهمية إدراك التحولات الكبيرة التي من المتوقع أن يحدثها الذكاء الاصطناعي في عالمنا لكونها ليست مجرّد تطورات أو تحسينات بل هي تحولات كبيرة ستعيد تعريف نسيج مجتمعاتنا واقتصاداتنا ومؤسساتنا.

جاء ذلك في كلمة ألقاها معاليه خلال مشاركته في جلستين رئيسيتين بقمة سلامة الذكاء الاصطناعي في يومها الثاني؛ الأولى بعنوان: “بناء فهم مشترك لمخاطر الذكاء الاصطناعي الرائد وأوجه التعاون المستقبلي”.

وقال معاليه: “نقف اليوم على مفترق طرق في اجتماعنا هذا لمناقشة آفاق الذكاء الاصطناعي، فأمامنا مساران؛ الأول: يؤدي إلى مخاطر غير مسبوقة، والآخر: يفضي إلى فرص لا مثيل لها، ومن واجبنا جميعاً أن نسير على كليهما؛ إذ إن الفرص تكمن في المخاطر”.

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يُعقّد هذه الازدواجية؛ فمع أنّ هذا التحول له فوائد عظيمة فإنه سيجلب تحديات كبيرة، وما يزيد من صعوبة مهمتنا هو السرعة غير المسبوقة التي يتطور بها الذكاء الاصطناعي وما يلازمه من شكوك، وبينما نشرع في إعداد التقرير المقترح فإننا نحث الجميع على أن نضع في الحسبان هذه الازدواجية ووتيرة التغير السريعة.

وبيّن الدكتور الغامدي أن الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، لن يقتصر على تحسين الفصول الدراسية أو أساليب التدريس؛ بل قد يعيد تعريف نهجنا في التعلم بأكمله، مفيدًا أنه لا يمكننا أن نكتفي بالسعي إلى التخفيف من هذه التحولات الهائلة بل ينبغي لنا كذلك أن نركز على التكيف، وعلينا أن نجرّب ونبتكر الأدوات والآليات اللازمة لتحقيق النجاح في هذا العالم المعزز بالذكاء الاصطناعي.

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

تبادل الفرص العالمية في الذكاء الاصطناعي:

وفي الجلسة الثانية التي كانت بعنوان: “تبادل الفرص العالمية في الذكاء الاصطناعي”، قال معاليه: “عندما نتحدث عن ابتكارات الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، فإن خطواتنا شهادة على تفانينا في تطوير الذكاء الاصطناعي لأجل خير البشرية، حيث يسرني أن أعلمكم أننا أطلقنا بنجاح فحصًا مبتكرًا لاعتلال الشبكية السكري بمعدل دقة يصل إلى 92%، مؤكدًا أن هذا الإنجاز له أهمية كبيرة ليس لنا وحسب بل أيضًا للدول في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجها التي تعاني من ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري”.

وأشار إلى أنه استُفيد بشكل فعال من الذكاء الاصطناعي للكشف عن سرطان الثدي من خلال تدريب النماذج بأكثر من 80000 صورة أشعة سينية للثدي، وذلك بالتعاون بين الهيئات والمستشفيات والمعاهد الأكاديمية، لافتًا النظر إلى تحقيق التقدم الملحوظ في تسخير الذكاء الاصطناعي لمختلف التطبيقات الصحية، ومن ذلك التشخيص المبكر للإنتان والكشف عن أمراض الرئة والجهاز التنفسي والفحوصات الوقائية لأمراض الكلى.

وسلّط رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، الضوء على الجهود التي تبذلها “سدايا” في مجال الذكاء الاصطناعي لأجل خير البشرية، مشيرًا إلى انضمام المملكة ممثلة بسدايا بكل فخر إلى شراكة التنمية الرقمية في البنك الدولي العام الماضي لدعم أجندة الذكاء الاصطناعي والبيانات، كما هنأ معالي الأمين العام للأمم المتحدة على الإعلان عن الهيئة الاستشارية للذكاء الاصطناعي التابعة للأمم المتحدة.

وتابع قائلًا: “ندرك أن الفجوة الرقمية هي حقيقة لا يمكن إنكارها، ولهذا السبب عقدنا شراكة مع (جوجل كلاود) العام الماضي لإطلاق برنامج (Elevate) بهدف طموح يتمثل في تدريب 25000 امرأة على مستوى العالم، وتعزيز مهاراتهن في مجال الذكاء الاصطناعي”، مبينًا أن المستقبل أمامنا واعد، ومتفائلون بشأن إطلاق العنان للإمكانات غير المحدودة للذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية وخارجها، دعونا نمضي قدمًا، جنبًا إلى جنب؛ من أجل مستقبل أكثر إشراقًا وإنصافًا، ومن أجل تسخير الذكاء الاصطناعي لخير البشرية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى