تيك توك تصبح ساحة المعركة الانتخابية الجديدة
أطلقت حملة إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن حسابًا رسميًا عبر تيك توك. ويعد الحساب الجديد جديرًا بالملاحظة لأن المنصة الصينية للتواصل الاجتماعي ممنوعة حاليًا عبر معظم الأجهزة التي تصدرها الحكومة الأمريكية.
وظهر الحساب الجديد أول مرة بالتزامن مع احتفالات السنة القمرية الجديدة في الصين والمباراة النهائية للموسم الحالي من بطولة الدوري السنوية للرابطة الوطنية لكرة القدم في الولايات المتحدة.
ووقع بايدن في أواخر عام 2022 تشريعًا يمنع معظم الأجهزة المملوكة للحكومة الفيدرالية من استخدام تيك توك.
وكان هذا البند جزءًا من مشروع قانون شامل للإنفاق، وكان في ذلك الوقت يعد فوزًا كبيرًا لصقور الصين في الكونغرس.
كما حذت العديد من الولايات ومدينة نيويورك حذوها، إذ منعت تيك توك عبر الأجهزة المملوكة للحكومة في العام الماضي، مما يشير إلى مجموعة واسعة من المخاوف الأمنية.
ويقع المقر الرئيسي للشركة الأم لمنصة تيك توك في الصين، ويشغل شو زي تشيو منصب الرئيس التنفيذي لشركة تيك توك، وهو سنغافوري وتخرج من كلية هارفارد للأعمال.
وتعد مجموعة سسكويهانا العالمية Susquehanna International Group من المستثمرين الخارجيين الكبار في تيك توك، وقد تبرع الملياردير المؤسس للمجموعة، جيفري ياس، بالملايين للمشرعين الذين يريدون إلغاء المنع التام للمنصة في الولايات المتحدة.
واتهم العديد من المشرعين الأمريكيين المنصة الصينية، إلى جانب منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، بنشر محتوى عبر الإنترنت يضر بالصحة العقلية للأطفال، مع اتهام تلك المنصات بالفشل في حماية الأطفال عبر الإنترنت.
وقال مستشارو حملة بايدن إن حساب تيك توك هو جزء من محاولة للقاء الناخبين أينما كانوا.
وتظل المنصة ضرورية للشباب، ويشمل ذلك أولئك الذين هم في سن التصويت في الولايات المتحدة.
ووفقًا لبيانات مركز بيو للأبحاث الصادرة في أواخر عام 2023، فإن نحو ثلث الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا و 29 عامًا في الولايات المتحدة يحصلون على الأخبار عبر تيك توك، وهي نسبة مرتفعة مقارنةً بالسابق.
وواصل البيت الأبيض في عهد بايدن العلاقة المتقلبة مع المنصة الصينية منذ أن تولى بايدن منصبه.
وتوددت الإدارة علنًا إلى نجوم المنصة ومنتجي المحتوى للمساعدة في نشر رسائل الخدمة العامة وإشراك الشباب في الأحداث المدنية، مع أن البيت الأبيض وافق في عهد بايدن على تصعيد الحملة تجاه المنصة في السنوات الأخيرة، ووصل إلى حد الضغط على بايت دانس لبيع المنصة.