أقر إيلون ماسك بأن استحواذه على منصة إكس في صفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار قد يفشل، وهو اعتراف جاء عندما واجه غضبًا عامًا جديدًا بشأن قرار إلغاء ميزة الحظر عبر موقع التواصل الاجتماعي.
وجاء تعليق ماسك على المستقبل غير المؤكد لمنصة إكس في الوقت الذي تستعد فيه ثردز، منصة التواصل الاجتماعي القائمة على النصوص المنافسة التي أطلقتها ميتا، لطرح نسخة الويب في جهودها الأحدث لجذب المستخدمين.
وقال ماسك: “الحقيقة المحزنة هي أنه لا توجد شبكات اجتماعية رائعة في الوقت الحالي. قد نفشل، كما توقع الكثيرون، لكننا نبذل قصارى جهدنا لإيجاد شبكة اجتماعية واحدة رائعة على الأقل”.
وأثار مالك منصة إكس، الذي تقدر ثروته بنحو 225.5 مليار دولار، غضب المستخدمين من خلال الكشف عن أنه لن يُسمح لهم بعد الآن بحظر الحسابات، إلا في حالة الرسائل المباشرة.
وحاجج ماسك بأن ميزة الحظر لا معنى لها وأشار إلى أنه يجب على المستخدمين الاكتفاء بميزة كتم الحسابات من أجل منها من الظهور في الجدول الزمني.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وأثارت هذه الخطوة معارضة فورية، حيث كانت مونيكا لوينسكي من بين أولئك الذين حثوا ماسك وليندا ياكارينو، الرئيسة التنفيذية للشركة، على إعادة النظر في إلغاء الميزة.
وقالت لوينسكي: “الرجاء إعادة التفكير في إزالة ميزة الحظر. بصفتي ناشطة في مكافحة التنمر وهدفًا للمضايقات يمكنني أن أؤكد أن الميزة مهمة للحفاظ على أمان الأشخاص عبر الإنترنت”.
وفي حين أعرب ماسك عن شكوكه الواضحة بشأن النجاح المستقبلي للمنصة، إلا أنه سخر من المستخدمين الذين رفضوا قراره بشأن التخلص من وظيفة الحظر.
وإلى جانب الانتقادات بشأن إلغاء ميزة الحظر، تسبب خلل باختفاء الصور ومقاطع الفيديو، المحملة عبر تويتر قبل 2015، من المنصة. وقال المستخدم توم كوتس، الذي كان من أوائل المبلغين عن المشكلة: “المزيد من تخريب إيلون ماسك. أزالت المنصة الآن جميع الوسائط المنشورة قبل عام 2014. أزالت الخدمة الصور ومقاطع الفيديو من أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين حتى الآن”.
وبشكل منفصل، كشف تقرير أن 42 بالمئة من متابعي ماسك البالغ عددهم 153 مليونًا ليس لديهم أي متابعين، وغرد أكثر من 100 مليون حساب يتابع ماسك أقل من 10 مرات.
وتشير البيانات إلى أن العديد من متابعي ماسك لديهم حسابات غير نشطة، وأثارت احتمال أن يكون البعض بوتات. وتعهد الملياردير الشهير بإزالة جميع البوتات من تويتر كجزء من خططه لتجديد الموقع.
وعلاوة على ذلك، أضافت خطة زوكربيرج لطرح نسخة ويب من ثردز ضغطًا إضافيًا على إكس، حيث إنها لا تزال تعتبر التحدي الأكبر حتى الآن لمنصة ماسك.
وفي حال فشلت إكس في المستقبل، فإن ذلك يمثل واحدة من الكوارث التجارية الأكثر تكلفة في التاريخ، حيث اضطر ماسك لبيع جزء كبير من أسهمه في تسلا لتمويل صفقة الاستحواذ.
