أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (جيس للمناخ) Jais Climate، الذي يعد أول نموذج لغوي كبير ثنائي اللغة في العالم مخصص للمناخ والاستدامة، وذلك من خلال الشراكة التي عقدتها الجامعة وشركة (كور 42)، التابعة لمجموعة (جي 42) القابضة للتكنولوجيا، ويهدف (جيس للمناخ) إلى تقديم المعلومات وتعزيز الإلهام وزيادة الوعي حول تغيّر المناخ والاستدامة.
وقد أُعد (جيس للمناخ) بهدف إثراء النقاشات على المستويين المحلي والدولي، إذ زُود بمعلومات متعلقة بالمناخ يبلغ عددها 1.4 مليون باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك لتوفير أجوبة مفصّلة حول السياسات البيئية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى مؤتمر الأطراف (COP28) الذي سينطلق في مدينة دبي يوم 30 نوفمبر الحالي.
كما دُرب النموذج على منصة (كليمالنستراكت)، وهي أكبر مجموعة بيانات ثنائية اللغة قائمة على التعليمات حول الموضوعات المرتبطة بالمناخ والاستدامة أُعدت من مصادر مختلفة باللغتين الإنجليزية والعربية.
وقد صُمم نموذج (جيس للمناخ) ليكون متاحاً لجمهور متنوّع، إذ يقدم خدماته لصنّاع القرار في الحكومات وقادة الأعمال والطلاب والعائلات، مما يضع البيانات المناخية بمتناول أكثر من 274 مليون شخص ناطق بالعربية و1.4 مليار شخص ناطق باللغة الإنجليزية في جميع أنحاء العالم.
الجدير بالذكر أن نموذج (جيس للمناخ) قد طُور بالارتكاز إلى (جيس 13ب)، وهو نموذج لغوي كبير عالي الجودة باللغة العربية طورته شركة (كور 42) بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وشركة (سيريبراس سيستمز)، بالإضافة إلى التكنولوجيا والدروس المستفادة من نموذج (فيكونا)، وهو برنامج لغوي كبير مفتوح المصدر وموفر للطاقة أُطلق في شهر أبريل 2023.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وقد طُور (فيكونا) من خلال تعاون عالمي بين الباحثين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وجامعة كاليفورنيا بيركلي، وجامعة كارنيجي ميلون، وجامعة ستانفورد، وجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، لمعالجة قضايا التكاليف المرتفعة والموارد غير المستدامة المطلوبة لتدريب روبوتات الدردشة.
وسيكون نموذج (جيس للمناخ) متاحاً للجميع عبر هذا الموقع الإلكتروني من الآن وحتى نهاية مؤتمر (كوب 28) الذي يُعقد في الإمارات العربية المتحدة هذا العام.
كما سيُعرض النموذج في جناح جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في المؤتمر من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، وفي مركز التعليم الأخضر، الذي ينطلق تحت عنوان (إرث من أرض زايد)، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم في الدولة.
وتجدر الإشارة إلى أن محور الذكاء الاصطناعي من أجل المناخ هو واحد من الركائز البحثية الثلاثة لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وأنه ستُعرض المشاريع الرئيسية التي تتمحور حول الاستدامة إلى جانب (جيس للمناخ) خلال المؤتمر.
