مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.. التزامٌ راسخ بمواكبة التطورات التكنولوجية والمعرفية
منذ إطلاقها بمبادرةٍ شخصية كريمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، غدت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مرادفًا للتميز المعرفي محليًا وإقليميًا ودوليًا بفضل سعيها الدائم لمواكبة أحدث التطوّرات في مجالات المعرفة والتكنولوجيا.
وتستند المؤسَّسة إلى منهجية البحث والتطوير باعتبارها ركيزة أساسية لنجاحها وقوة دافعة لجهودها في دعم البحث العلمي والتطوير وإعداد بيئات تمكينية داعمة للبحوث والباحثين على حدٍّ سواء.
وتولي المؤسَّسة أهميةً كبيرة لمواكبة التطورات التكنولوجية والمعرفية من خلال مجموعة واسعة من المبادرات والأنشطة، من ضمنها الفعاليات والمؤتمرات والمنصات العالمية المستوى وأبرزها قمة المعرفة ومركز المعرفة الرقمي وملتقى شباب المعرفة ومؤشَّر المعرفة العالمي.
وتهدف هذه المبادرات إلى تسهيل تبادل المعارف والخبرات في مجالات بالغة الأهمية في عالم اليوم، مثل: الذكاء الاصطناعي والتحليل الضوئي والروبوتات والتقنيات الحديثة الأخرى.
وتعدُّ قمة المعرفة التي تنظّمها مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة سنويًا، أحد أهم وأبرز التجمعات الدولية المعنية بتبادل المعارف والخبرات وقصص النجاح. وتُعقد القمّة بمشاركة كوكبةٍ من الجهات المعنيّة والمتخصصين وصنّاع القرار بهدف استشراف المستقبل ووضع الخطط ورسم السياسات المستقبلية.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وغدت القمة خلال فترة وجيزة منصة عالمية رائدة لمناقشة سُبل إرساء دعائم مجتمعات واقتصادات مستدامة عمادها المعرفة. وفي “قمة المعرفة” عام 2018، نجحت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في ترسيخ ريادتها بطرح مواضيع الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المستقبلية. وبالإضافةً إلى ذلك، تطرقت المؤسَّسة في العديد من مبادراتها إلى مواضيع تشمل مجالاتٍ مثل الطباعة الثلاثية الأبعاد والعلوم الروبوتية.
وعلى صعيد الذكاء الاصطناعي، قدَّمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة نهجًا يستند إلى رؤيتها لتوسيع آفاق هذا المجال الحيوي، ونجحت في أداء دور محوري في نشر الوعي حول أهميته وتأثيره في المستقبل. وفي هذا الصدد، نظَّمت المؤسَّسة العديد من الفعاليات والمحاضرات وورش العمل بمشاركة الباحثين والمهنيين والطلاب، وسلَّطت الضوء على التطورات الجديدة في هذا المجال ذي الأهمية المتنامية.
وفي سياق اهتمام مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بتعزيز الابتكار في مجال الطباعة الثلاثية الأبعاد والعلوم الروبوتية، وفَّرت المؤسَّسة فرصاً للباحثين والمبتكرين للاستفادة من تلك التقنيات الحديثة وتطوير استخدامات جديدة لها في مجالات متنوّعة من خلال جلسات حوارات المعرفة وغيرها من المبادرات.
ونجحت المؤسَّسة في توفير أرضية خصبة وإعداد بيئة ملهمة وداعمة للباحثين والمبتكرين ورواد الأعمال في هذا المجال، إذ لم تقتصر جهودها على العرض والترويج فحسب، بل ستمتد لتشمل تطوير الكفاءات والمهارات اللازمة للاستفادة القصوى من التكنولوجيا والابتكار.
وتواصل مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بذل جهود دؤوبة لاستعراض المواضيع المتطورة والمستقبلية في إطار جلسات حوارات المعرفة التي تتناول مواضيع عدَّة، تشمل: الشباب والذكاء الاصطناعي والاستدامة وإعادة التدوير والأمن الغذائي والتمكين المناخي.
وتُعقد هذه الجلسات لنشر الوعي لدى الجمهور بشأن هذه المواضيع ونشر المعرفة حولها، وإشعال جذوة الإلهام في نفوس الشباب وتمكينهم لبناء مستقبل مستدام.
وانطلاقًا من إيمان المؤسَّسة بأنّ المعرفة نتاجٌ تراكمي للخبرات والأفكار والمعارف، فإنها تسعى لإطلاق مشاريع بحثية وتعاونية لتعزيز التعلّم المستمر والابتكار في مجالات متنوعة. ولتحقيق هذه الغاية، تُواظب المؤسَّسة على تسهيل الوصول إلى المعرفة من خلال إنشاء محتوى تعليمي عبر الإنترنت يتجلّى بأبهى صوره في مركز المعرفة الرقمي الذي يُعدّ منصة معرفية رائدة تنتج وتجمع وتنظِّم المحتوى المعلوماتي الرقمي والمعرفي في إطار شامل ومتكامل لردم الهُوّة الرقمية والمعرفية في العالم العربي، والارتقاء بمكانة المحتوى العربي على الإنترنت.
وباعتباره أحد أكبر الحاضنات الرقمية للمحتوى العربي، يُوفّر المركز 218 ألف كتاب ونحو 4.7 مليون مادة رقمية و449,952 عنوانًا في مختلف مجالات المعرفة بهدف تسهيل وصول الجمهور إلى المحتوى المعرفي تماشيًا مع توجيهات القيادة الرشيدة بالتركيز على الاقتصاد المعرفي.
وتُعلّق الإمارات آمالاً كبيرة على الاقتصاد المعرفي وتبذل جهودًا حثيثة وملموسة لترسيخ أسسه، مما مكنها من احتلال المرتبة الأولى عالميًا على 18 متغيرًا ومحورًا فرعيًا ضمن نتائج مؤشر المعرفة العالمي 2022.
وتتعاون مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتزويد صناع القرار حول العالم بقاعدة معرفية قوية، توجّه جهودهم لمواجهة المخاطر الناشئة واغتنام الفرص المتاحة لتعزيز التنمية في هذا المشهد العالمي المتغير.
وأثمر هذا التعاون عن إطلاق مؤشِّر المعرفة العالمي بصفته أداة مهمة لقياس الواقع المعرفي على المستوى العالمي. ويُسلِّط المؤشِّر الضوء على التحديات الحالية في مجال المعرفة والتنمية المستدامة. ويقدِّم بيانات موثوقة تساعد الدول والمنظمات وصنَّاع القرار في فهم التحولات والتحديات وتحديد سُبل التعامل معها، ما يُمكّنهم من استشراف المستقبل وتحديد المسارات الممكنة للتطور.
وتواصل مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة سعيها الدؤوب لبناء الجسور بين أقطاب العلم والتكنولوجيا والابتكار والتقدم والجمهور، تأكيدًا على التزامها بدفع عجلة التطور التكنولوجي والمعرفي. وتبذل جهودًا حثيثة لاستعراض المبادرات الجديدة وتطورات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المستقبلية من خلال الفعاليات والمحاضرات وورش العمل، مما يؤكد تفانيها في تطوير المعرفة وتسريع وتيرة التقدم نحو مستقبل مزدهر ومستدام للإمارات العربية المتحدة والعالم بأسره.