سامسونج تعمل على تطوير نوى CPU متطورة لمنافسة كوالكوم وآبل
أفاد تقرير جديد من كوريا الجنوبية بأن شركة سامسونج ستدخل في منافسة لتطوير شرائح أكثر تقدمًا للهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب من خلال البدء مرة أخرى في تطوير النوى لوحدات المعالجة المركزية CPU.
وتخطط عملاقة التقنية الكورية لتقليل اعتمادها على (أي آر إم) ARM ومنافسة آبل عن طريق إدماج وحدات المعالجة المركزية التي من تصميمها الخاص، في الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، وأجهزة الحاسوب المحمولة.
ووفقًا للتقرير، الذي نُشر أمس الاثنين، جمّعت سامسونج حديثًا فريقًا داخليًا لتطوير نوى وحدة المعالجة المركزية. ولقيادة الفريق، وظّفت الشركة (راهول تولي)، أحد كبار المطورين الذين نظموا مشاريع تطوير وحدة المعالجة المركزية في شركة (أي إم دي) AMD.
وتُعد وحدات المعالجة المركزية، المسؤولة عن حساب البيانات، جوهر معالجات التطبيقات Application Processors، التي تمثل عقل الهاتف الذكي.
ولقد اعتمدت شركة سامسونج تاريخيًا على شركة (أي آر إم) البريطانية من أجل الحصول على نوى وحدة المعالجة المركزية التي تدخل في معالجات التطبيقات (إكسينوس) Exynos. كما تصنع شركة كوالكوم، المنافسة لسامسونج، معالجات التطبيقات استنادًا إلى تصميمات (أي آر إم).
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ويُعتقد أنه إن نجحت سامسونج في تطوير نوى وحدة المعالجة المركزية الخاصة بها، فستكون قادرة على تحسين أداء هواتفها الذكية بدرجة كبيرة.
ووفقًا للتقرير، فإن سامسونج تعمل أيضًا على تسريع تطوير الجيل التالي من معالجات التطبيقات، ومن ذلك: شرائح هواتف جالاكسي الذكية. ففي نهاية عام 2022، أطلق (قسم تكامل النظام على نطاق واسع) System LSI Division في سامسونج (فريق تطوير حلول معالج التطبيقات AP Solution Development Team، بالإضافة إلى (قسم تجربة الهاتف المحمول) Mobile Experience Division لتحسين معالجات التطبيقات.
ويقوم الفريق بإجراء بحث متقدم على رقائق الجيل التالي. ويخطط الفريق، تحت الاسم المؤقت (جالاكسي شيب) Galaxy Chip ، لإعداد شريحة مخصصة ذات أداء أفضل من الشريحة الحالية.
ويتوقع المطلعون على الصناعة أن يُطرح الإصدار الأول من (جالاكسي شيب) في عام 2025. ومع ذلك، وبالنظر إلى أن سامسونج قد بدأت حديثًا في تطوير نوى وحدة المعالجة المركزية الخاصة بها، فمن المحتمل جدًا أن تحتوي النسخة الأولى من (جالاكسي شيب) على وحدات المعالجة المركزية من (أي آر إم).
وقال أحد المطلعين على الصناعة لموقع (بيزنس كوريا) Business Korea: «إذا نجحت عملية التطوير كالمعتاد، فستتمكن سامسونج إلكترونيكس من استخدام وحدات المعالجة المركزية الخاصة بها بحلول عام 2027».
يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها سامسونج تطوير وحدات المعالجة المركزية الخاصة بها. إذ بنت الشركة فريق التطوير الخاص بها واستثمرت في التقنية منذ أوائل عام 2010 لبناء قدرات التصميم الخاصة بها.
وأُطلق على المشروع اسم (النمس) أو (مونجوس) Mongoose، وهو حيوان من الثديات يأكل الثعابين، لأنه في ذلك الوقت، كانت منافستها كوالكوم تستخدم اسم (كريت) krait، وهو نوع من الثعابين، اسمًا لمنتجها.
ومع ذلك، وبعد تقييم نوى وحدة المعالجة المركزية من سامسونج تبين أن أداءها أدنى من شرائح منافستها كوالكوم، خاصةً من ناحية كفاءة الطاقة وتوليد الحرارة، والكفاءة المتعددة النوى. الأمر الذي جعل الشركة تستنتج في النهاية أن منتجاتها لن تتمكن من المنافسة لتقرر وقف مشروع (النمس).
وفي عام 2019، ألغت الشركة المشروع رسميًا وسرّحت أكثر من 300 مطور في مركز أبحاث سامسونج الواقع بمدينة أوستن الأمريكية.
ومنذ ذلك الحين، تكافح سامسونج لتوسيع وجودها في سوق معالجات التطبيقات الذي تهمين عليه كوالكوم في سوق الهواتف المرتفعة المواصفات، بالإضافة إلى معالجات التطبيقات للهواتف المنخفضة والمتوسطة المواصفات الذي تهيمن عليه ميدياتك.
وعلاوة على ذلك، تتزايد المخاطر المحتملة بسبب تحالف سامسونج مع (أي آر إم)، الأمر الذي يُفسر سبب ضرورة إسراع سامسونج في تطوير نوى وحدات المعالجة المركزية الخاصة بها.