رئيس مايكروسوفت: علينا التحكم في الذكاء الاصطناعي وإلا!
قال (براد سميث)، رئيس شركة مايكروسوفت، لشبكة (سي إن بي سي) CNBC الأمريكية في مقابلة حصرية إن الذكاء الاصطناعي قد يُستخدم كسلاح ويجب على البشر كبح جماحه.
وقال سميث في المقابلة التي بُثَّت يوم الاثنين: «أعتقد أن لكل تقنية اخترعت حتى الآن القدرة على أن تصبح أداة وسلاحًا في الوقت نفسه».
وأضاف: «علينا أن نضمن أن يظل الذكاء الاصطناعي خاضعًا للسيطرة البشرية. فسواء فكرت حكومة، أو جيش، أو أي نوع من المنظمات في استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة شيء مثل البنية التحتية الحيوية، فإننا نحتاج إلى التأكد من وجود بشر يتحكمون فيه، وأننا نستطيع إبطاء الأمور أو إيقافها».
وحذّر قادة التقنية في شتى أصقاع العالم من مخاطر الذكاء الاصطناعي بعد أن حقق روبوت الدردشة (شات جي بي تي) ChatGPT الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي التوليدي شعبية كبيرة لقدرته على إنتاج استجابات شبيهة باستجابات البشر.
ويُعد الذكاء الاصطناعي التوليدي نوعًا من تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكنها إنشاء محتوى مثل النصوص والصور والتعليمات البرمجية، وغير ذلك الكثير.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وانضم كبار المسؤولين التنفيذيين في مجال الذكاء الاصطناعي، ومنهم: المدير التنفيذي لشركة (أوبن أي آي) OpenAI، (سام ألتمان)، في شهر أيار/ مايو الماضي إلى الخبراء والأساتذة في إثارة «خطر الانقراض بسبب الذكاء الاصطناعي»، وحثّوا صانعي السياسة على مساواة مخاطر التقنية بالمخاطر التي تشكلها الأوبئة والحرب النووية.
وكان (إيلون ماسك) ومجموعة من خبراء الذكاء الاصطناعي والمديرين التنفيذيين في الصناعة أول من ذكّر بالمخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي على المجتمع أواخر شهر آذار/ مارس الماضي.
وقال سميث في مقابلته مع (سي إن بي سي) على هامش قمة Business 20 في العاصمة الهندية، نيودلهي: «لهذا السبب لم ندعو الشركات فقط إلى فعل الشيء الصحيح، بل أيضًا وضع القوانين واللوائح الجديدة التي من شأنها ضمان وجود فترات استراحة للسلامة».
وأشار سميث إلى السيطرة على الكهرباء بالقواطع، وعلى المركبات بفرامل الطوارئ، وأضاف: «لقد فعلنا هذا من قبل لتقنيات أخرى. ونحن الآن بحاجة إلى فعل الأمر ذاته أيضًا للذكاء الاصطناعي».
وفي الوقت الذي يثير فيه النمو الهائل للذكاء الاصطناعي قلق العمال من إمكانية استبدال وظائفهم بالتقنية، أشار رئيس شركة مايكروسوفت إلى أن الذكاء الاصطناعي هو أداة تكمل العمل البشري، وليست أداة تحل محلهم.
وقال: «إنها أداة قادرة على مساعدة الناس على التفكير على نحو أكثر ذكاءً وأسرع». وأضاف: «إن أكبر خطأ قد يرتكبه الناس هو الاعتقاد بأن هذه أداة ستمكن الناس من التوقف عن التفكير».
وقال سميث: «لهذا السبب نطلق على خدماتنا في مايكروسوفت اسم (الطيار المساعد) أو (كوبايلت) Copilot».
وقالت دراسة أجرتها الأمم المتحدة حديثًا إنه من غير المرجح أن يتولى الذكاء الاصطناعي التوليدي بالكامل وظائف معظم الناس، ولكنه بدلًا من ذلك سوف يؤتمت جزءًا من واجباتهم، مما يتيح لهم القيام بمهام أخرى.