الشركات السعودية الرائدة في مجال الابتكار أسرع بمعدل 2.8 مرة في تخطّي فترات عدم اليقين الاقتصادي
كشفت شركة (دِل تكنولوجيز) Dell Technologies عن أحدث دراسة من مؤشرها للابتكار Innovation Index، التي شارك فيها 6,600 موظف من أكثر من 45 دولة مختلفة، وقد كشفت الدراسة أن الشركات واثقة من قوة ابتكارها في مواجهة التحديات العالمية. وأشار أغلب المشاركين (93%) من المملكة العربية السعودية، إلى أن شركاتهم تتمتع بثقافة ابتكار نابضة بالحياة، إلا أن الدراسة على الرغم من ذلك، تُظهر فجوة واضحة بين تصور الشركات للابتكار وبين تحقيقه.
وللوقوف على مستوى نضج الابتكار في الشركات في جميع أنحاء العالم، تم تحديد معيار خاص بنضج الابتكار للمشاركين في استطلاع الرأي، يحدد مستوى الابتكار بين نقطتين، الأولى هي “رواد الابتكار” والثانية “المتباطئون في تبني الابتكار”. وتكشف نتائج الدراسة عن فجوة في تصور الابتكار على الرغم من النظرة الإيجابية للثقافات المبتكرة في الشركات، إذ يمكن تحديد 39% فقط من الشركات في المملكة العربية السعودية على أنها رائدة في مجال الابتكار ومتبنية له.
ويعد هذا أمرًا مهمًا، إذ إن رواد ومتبنِّي الابتكار في السعودية قادرون على تسريع خطى الابتكار خلال فترة الركود بمقدار 2.8 مرة مقارنة بغيرهم من المتقاعسين. أما مؤشر الابتكار فهو يمثل فقط الفترة التي تم قياسها، إذ لا يزال بإمكان المؤسسات أن تحسن أداءها على هذا الصعيد من خلال تهيئة موظفيها وعملياتها وتقنياتها للابتكار.
ابتكار يستند إلى الأفراد:
تحتاج المؤسسات إلى المساعدة لتتمكن من تطوير ثقافة ابتكار يمكن فيها لجميع الأفكار أن تحدث فرقًا، وتعمل على تشجيع التعلم حتى من خلال الفشل. وتدرك الشركات جيدًا هذا الأمر، وهي واثقة من قدرتها على تحقيق إنجاز ما على هذا المستوى. ويعتقد أكثر من ثلاثة أرباع (88%) المشاركين في استطلاع الرأي أن الأفراد يختارون الانضمام إلى شركاتهم لاعتقادهم بأنه سيتم تمكينهم من الابتكار، وهذا بالطبع إنجاز كبير.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ومع ذلك، ينبغي على الشركات ضمان سد ثغرة الابتكار، حيث يعتقد 54% من المشاركين في الاستطلاع أن موظفيهم يغادرون لأنهم لم يتمكنوا من الابتكار بالقدر الذي كانوا يأملون فيه. ويشير 56% منهم إلى أن جوانب ثقافة شركاتهم تمنعهم من أن يكونوا مبتكرين كما يرغبون أو كما يمكن أن يكونوا.
كما يوفر التقرير للشركات دليلًا إرشاديًا حول كيفية تصحيح مسار هذه المشكلات، فضلًا عن أنه يسلط الضوء على الفرص المتاحة للابتكار بشكل أكبر، وعلى العوائق التي تؤثر في الابتكار.
ابتكار يستند إلى عمليات الشركة:
فضلاً عن التغييرات الخاصة بالأفراد، يجب على الشركات أيضًا أن تنظر في كيفية تحسين عملياتها المتعلقة بالابتكار. ويكمن العائق الرئيسي أمام الابتكار بالنسبة لموظفي المشاركين في الاستطلاع في قلة الوقت للابتكار، مما يؤكد أهمية قيام كبار القادة بوضع نماذج لتحديد أولوياتهم.
وقد ذكر 35% من المشاركين في الاستطلاع أن قادتهم يركزون على إدارة الأعمال اليومية أكثر من تركيزهم على الابتكار. وبدون التزام حقيقي ملموس على مستوى القيادة، لا يمكن للأفراد الطموحين تحقيق إمكاناتهم الكاملة في الابتكار.
ويمكن أن يؤدي توفير هيكلية تتمحور بشكل أكبر حول الابتكار إلى نتائج أفضل. وفي حين أن الابتكار بطبيعته يمكن النظر إليه على أنه مسعى عضوي مخصص، إلا أن 79% من رواد ومتبني الابتكار يقولون إن ابتكاراتهم تستند إلى مشاريع خاصة ومخصصة.
ابتكار يستند إلى التكنولوجيا:
وتشير نتائج الدراسة أيضًا إلى قوة التكنولوجيا وأهميتها لتمكين الابتكار، وعواقب التخلف عن الركب. حيث إن الغالبية العظمى (93%) من المشاركين في استطلاع الرأي يبحثون بشكل حثيث عن تقنيات تساعدهم على تحقيق هدفهم في مجال الابتكار. وفي المقابل، يعتقد 56% أن التكنولوجيا الموجودة لديهم حاليًا ليست متطورة بالقدر الكافي، ويخشون أن يتخلفوا عن منافسيهم.
هذا وتستكشف الدراسة أيضًا المجالات التي تحقق فيها المؤسسات مكاسب والمجالات التي تواجه فيها عقبات، وذلك عبر خمسة محفزات تكنولوجية للابتكار، هي:
- الشبكات السحابية المتعددة.
- التكنولوجيا الطرفية.
- البنية التحتية الحديثة للبيانات.
- مفهوم العمل من أي مكان.
- الأمن السيبراني.
ويُعد التعقيد في جميع المجالات تقريبًا، أكبر حجر عثرة أمام إطلاق تلك الإمكانات.وتتجلى هذه الصعوبات في أهم عوائق التكنولوجيا العالمية أمام الابتكار والتي أشار إليها المشاركون في الاستطلاع:
- تزايد تكاليف السحابة
- الصعوبات في دمج بنية الأعمال الشاملة مع هيكل البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات.
- الوقت والمال واللازم لترحيل التطبيقات إلى بيئات السحابة الجديدة.
- تهديدات الأمن السيبراني: إذ لا يمكن الابتكار باستخدام البيانات والأجهزة الطرفية غير الآمنة.
- عدم وجود البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات التي تلبي وتعالج البيانات الطرفية.
وفي تعليقه على الدراسة، قال محمد طلعت، نائب رئيس شركة دِل تكنولوجيز لمنطقة السعودية ومصر وليبيا وبلاد الشام: “تحتاج الشركات إلى مزيج من المواهب والأفكار المبتكرة والأدوات التكنولوجية المتطورة للمحافظة على تميزها وتحقيق الازدهار في ظل الاقتصاد الرقمي الذي نعيشه اليوم. وبما أن المملكة العربية السعودية تعمل راهنًا على إطلاق إمكاناتها الحقيقية عبر مختلف الصناعات، فمن المفيد لعموم المنطقة التركيز على المفاهيم الصغيرة والعملية التي تدعم زيادة الإنتاجية والربحية وتحقيق الغرض المستهدف، من خلال أفكار مبتكرة وثورية. ويعد تبني هذا التغيير أمرًا ضروريًا للغاية للدخول في حقبة جديدة من التقدم البشري”.
لدعم الشركات في سياق رحلتها في مجال الابتكار، تشارك دِل تكنولوجيز “الدروس المستفادة من مؤشر رواد ومتبني الابتكار”. لمزيد من المعلومات ولقراءة الملخص التنفيذي للدراسة، يرجى زيارة الرابط التالي: www.dell.com/innovationindex.