تكنولوجيا

هجمات برامج الفدية لم تعد مربحة كالسابق وتقرير يوضح السبب

أفاد تقرير جديد بأن مقدار الأموال التي انتزعتها عصابات مجرمي الإنترنت من خلال هجمات برامج الفدية انخفضت بنسبة 40 في المئة على أساس سنوي، مما يشير إلى أن الشركات لم تعد ترضخ لتلك العصابات لاستعادة بياناتها الحساسة.

وفحص تقرير شركة (Chainalysis) محافظ العملات المشفرة المعروف عنها أنها مرتبطة بعصابات برامج الفدية، ذلك أن بيانات سلسلة الكتل جميعها تحمل أسماء مستعارة ويمكن بسهولة تتبع نشاط المحفظة في السلسلة. وبالنظر إلى أنه يتعين على مجرمي الإنترنت مشاركة محافظهم مع ضحاياهم، فإن تتبع المحافظ أمر سهل نسبيًا.

T2-2-m

وقالت (Chainalysis) إنه في عام 2022، انتزعت المحافظ التابعة لعصابات برامج الفدية المعروفة، ما مجموعه 456.8 مليون دولار أمريكي. وفي العام السابق، انتزعت تلك العصابات نحو 766 مليون دولار أمريكي، وهو مقدار مطابق تقريبًا لرقم عام 2020 البالغ 765 مليون دولار أمريكي.

ولاحظ الباحثون أن الانخفاض في المدفوعات لا يرجع إلى أن عدد هجمات برامج الفدية الناجحة أصبح أقل، بل على العكس، فقد أضحى ممثلو التهديد السيبراني أنجح من ذي قبل، خاصةً أن شبكة الإنترنت تعج الآن بأكثر من 10,000 سلسلة من برامج الفدية التي تترصد ضحيتها التالية.

ويُعتقد أن الأمر المثير للاهتمام أيضًا هو أن عصابة من عصابات برامج الفدية، أو ما يتبعها، لا تلتزم بالضرورة بمتغير واحد من برامج الفدية لعملياتها. ففي الواقع، لوحظت المحافظ نفسها وهي تتلقى مدفوعات من ضحايا مصابين بمتغيرات مختلفة من البرامج الضارة، ومن ذلك: (Conti)، و (BlackCat)، و (Black Lotus)، و (LockBit)، و (Sunscript)، و(Hive) وغيرها.

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

وحذّرت (Chainalysis) في تقريرها أنه من غير المرجح أن تكون الأرقام المذكورة حاسمة، خاصةً أن تتبع نشاط المحافظ أمر سهل نسبيًا بالنسبة للباحثين، غير أنه من المستحيل تحديد هل عثروا على المحافظ جميعها العائدة لعصابة ما.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن بعض المؤسسات لا تُبلِّغ عن وقوعها ضحيةً لهذا النوع من الجرائم الإلكترونية، ومن المحتمل اكتشاف محافظ أخرى للعصابات لاحقًا. وهذا ما حدث في تقرير عام 2022، حينما اعتقدت (Chaianlysis) أول الأمر أن المحتالين سرقوا 602 مليون دولار، بدلًا من الرقم الإجمالي الأخير البالغ 766 مليون دولار.

T2-3-m

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى