وصف (تيم بيرنرز لي)، مخترع شبكة الويب العالمية، العملات المشفرة بأنها «خطرة» وشبّهها بالمقامرة، وذلك في حلقة من برنامج البث الصوتي (ما وراء الوادي) Beyond The Valley الذي نُشر يوم الجمعة الماضي على قناة (سي إن بي سي) CNBC الأمريكية.
وفي معرض حديثه عن مستقبل الويب، قال (بيرنرز لي) إن العملات المشفرة لا تعدو كونها سلعة للمضاربة، وقارنها بفقاعة «الدوت كوم» الاقتصادية التي حدثت أواخر تسعينيات القرن الماضي.
وحينئذ، نمت أسواق البورصة في الدول الصناعة على نحو ملحوظ في الصناعة المتعلقة بالإنترنت. وتزامنت تلك المدة مع النمو الهائل في استخدام الإنترنت، وانتشار رأس المال الاستثماري المتاح، والنمو السريع للتقييمات في الشركات الناشئة الجديدة على الإنترنت.
وقال (بيرنرز لي) لشبكة (سي إن بي سي) عن العملات المشفرة: «إنها لا تعدو كونها سلعة للمضاربة. ولا ريب في أن هذا أمر خطر حقًا». وأضاف: «إن الاستثمار، الذي أساسه المضاربة فقط، في أشياء معينة، ليس مما أرغب في قضاء وقتي فيه».
ومع ذلك، قال (بيرنرز لي) إن العملات المشفرة قد تكون مفيدة للتحويلات المالية إن هي حُوِّلت على الفور مرة أخرى إلى العملات الورقية بعد استلامها.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ويعود الفضل إلى عالم الحواسيب البريطاني في اختراع شبكة الويب العالمية عام 1989. لكن (بيرنرز لي) كان غير راضٍ عن الطريقة التي تطورت بها رؤيته الأصلية للويب.
ويتطلع (بيرنرز لي)، إلى جانب (جون بروس)، إلى إعادة تشكيل مستقبل الإنترنت من خلال شركته الناشئة (إنربت) Inrupt، التي تهدف إلى منح الناس مزيدًا من التحكم في بياناتهم. وتحدث كلاهما في برنامج Beyond The Valley لقناة (سي إن بي سي) في مقابلة شاملة عن مستقبل الإنترنت.
وفي حين يعتقد كثيرون أن مستقبل الإنترنت سيقوم على ما يُعرف بـ (ويب3) Web3، الذي يقول دعاته إنه يقوم على تقنية سلسلة الكتل التي ظهرت أول مرة مع عملة البيتكوين المشفرة، الأمر الذي يجعله لا مركزيًا على نحو يُمكنه من انتزاع بعض السلطة من عملاقة الإنترنت، مثل: جوجل، وفيسبوك وغيرها التي تهمين على بيانات المستخدمين.
لكن (بيرنرز لي) قال إن مستقبل الإنترنت هو (الويب 3.0)، وهو شيء مختلف عن (ويب3). وأوضح ماهيته بالقول إنه لا يقوم على سلسلة الكتل التي تفتقر إلى السرعة والأمان اللازمين.
