أعلنت شركة كوالكوم يوم الأربعاء أحدث شرائحها لمنصات الواقع الممتد والواقع المعزز، وهما: شريحة (سنابدراجون إكس آر2 الجيل 2) Snapdragon XR2 Gen 2 المخصصة لأجهزة الواقع الافتراضي والواقع الممتد، وشريحة (سنابدراجون أي آر1 الجيل 1) Snapdragon AR1 Gen 1 المخصصة للنظارات الذكية.
يُذكر أنه قد مرّ وقت طويل منذ أن أصدرت شركة كوالكوم منصة جديدة للواقع الممتد، ذلك أنها أطلقت شريحة (سنابدراجون إكس آر2 الجيل 1) قبل أكثر من ثلاث سنوات.
ومع أن التكهنات كانت تتحدث عن شريحة باسم (سنابدراجون إكس آر3)، قررت الشركة استخدام الاسم (إكس آر2). ويُعتقد أن الطريقة التي تفكر بها كوالكوم بشأن العلامة التجارية هي أن تجعل (إكس آر1) لمستوى «الجودة العالية»، و(إكس آر2) لمستوى «الجودة الممتازة»، مع وجود مساحة لمزيد من المستويات في المستقبل.
ومع ذلك، تَعِد الشركة بتحسين أداء وحدة معالجة الرسومات بمقدار ضعفين ونصف، وتحسين أداء الذكاء الاصطناعي بمقدار ثمانية أضعاف، كل ذلك مع زيادة كفاءة استخدام الطاقة على نحو ملحوظ.
وتشير كوالكوم أيضًا إلى أن (سنابدراجون إكس آر2 الجيل 2) حُسِّنت لتشغيل شاشتين بدقة 3K، واستيعاب المدخلات من ما يصل إلى 10 كاميرات وأجهزة استشعار، وذلك مع زمن وصول لا يعدو 12 ميلي ثانية لتمرير الفيديو لتطبيقات الواقع الممتد.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وعندما سُئل عن دورة الإصدار خلال مؤتمر صحفي قبل إعلان أمس، أشار (هوجو سوارت)، نائب الرئيس والمدير العام لقسم الواقع الممتد في كوالكوم، إلى أن عوامل التقنية والأعمال هي التي تقود وتيرة تطور الشركة.
وقال: «إن التحديات الرئيسة تكمن في الطاقة، وزمن الوصول، والحجم، ثم الأداء؛ فالأداء بطبيعة الحال، يرتبط إلى حد كبير بدقة العرض». ومع ذلك، كلما زادت دقة العرض، زادت الطاقة اللازمة لتشغيل النظارة.
وانتقد (سوارت) شركة آبل ونظارة (فيجين برو) Vision Pro الباهظة الثمن، قائلًا: «أعتقد أن بيع جهاز بأكثر من 3,000 دولار … كم عدد الأشخاص الذين يمكنهم تحمل ذلك حقًا؟ أنت حقًا بحاجة إلى جعله في نقطة يستطيع فيها الجميع تجربتها. وهذا ما نهدف إليه».
وقالت شركة كوالكوم إنه حتى الآن، تعمل شرائح (إكس آر) الخاصة بها على تشغيل زهاء 80 جهازًا، وتمتد من نطاق الواقع الافتراضي إلى الواقع الممتد.
وقال (سوارت): «إننا نرى، في الواقع، قدرًا كبيرًا من الجذب بالفعل في السوق الاستهلاكية من خلال أشياء، مثل: الألعاب، واللياقة البدنية، والتفاعل الاجتماعي، والترفيه، والأحداث المباشرة، لكن الأهم من ذلك أيضًا هو في قطاع الأعمال، مع أشياء، مثل: التدريب، والتعليم، والطب، وغيرها الكثير».
أما فيما يتعلق بشريحة (أي آر1 الجيل 1)، فقد سبق لكوالكوم أن أعلنتها بالفعل العام الماضي في قمة سنابدراجون، وهي مصنوعة للنظارات الذكية المستقلة، مثل: نظارة (جوجل جلاس) مع كاميرات لالتقاط الصور وتسجيل الفيديو، وشاشة واحدة أو اثنتين.
وفي الوقت نفسه، تتميز سلسلة (أر آر1) ببنية متعددة الشرائح وهي مخصصة لنظارات الواقع المعزز الغامرة الشبيهة بنظارة (هولولنز) HoloLens من مايكروسوفت مع دعم لِسِتِّ درجات من حرية الحركة، وشاشات عالية الدقة.
وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها العديد من البائعين والعلامات التجارية الكبرى، ظلت النظارات الذكية المزودة بشاشات العرض منتجًا متخصصًا.
ويبدو أن شركة كوالكوم تأمل أن تحيي هذه المنصة الجديدة هذا السوق بفضل سلسلة أقوى لمعالجة الصور، وما تسميه الشركة الذكاء الاصطناعي «على الزجاج» للأوامر الصوتية، وإلغاء الضوضاء، على سبيل المثال. وقد تدعم شريحة (أي آر1 الجيل 1) شاشات بدقة 1,280×1,280 بكسلًا لكل عين ويدعم ثلاث درجات من حرية الحركة.
وسوف تستخدم النظارات الذكية المخصصة للقصص من شركة (راي-بان) Ray-Ban شريحة (أي آر1 الجيل 1) الجديدة، مع أنها حالها حال معظم المجموعة الحالية من النظارات الذكية، لن تحتوي على شاشة.
