وزيرة البيئة اللبنانية لـ«الاتحاد»: 15 مليون متر مكعب مخلفات الحرب في لبنان

عبدالله أبوضيف (بيروت، القاهرة)
أكدت وزيرة البيئة اللبنانية، تمارا الزين، أن الوزارة اللبنانية الجديدة برئاسة نواف سلام تواجه تحديات كبيرة في ظل تداعيات العدوان الأخير على لبنان، خاصة فيما يتعلق بإزالة الركام وإعادة تأهيل الأراضي الزراعية، وتمثلت الخطوة الأولى في تقييم كمية الركام الناتج عن الدمار، والتي تُقدَّر بنحو 12 – 15 مليون متر مكعب، مشيرة إلى أن معالجة هذه الكميات الكبيرة تتطلب جهوداً ضخمة وتمويلاً كبيراً.
وأوضحت الزين، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أنه يجري التفاوض مع البنك الدولي لتوفير الدعم اللازم، مع وجود مخاوف بيئية من وجود مواد ملوثة في الركام، ما يستدعي معالجتها قبل استخدامها في إعادة تأهيل المواقع المتضررة بيئياً.
وتواجه الحكومة اللبنانية الجديدة تحديات عدة بعد إعلانها رسمياً من قبل الرئيس جوزيف عون، وتأتي التحديات البيئية في مقدمة الأولويات، خاصة مع تعرض ملايين الهكتارات لخطر الغازات السامة نتيجة الحرب وصعوبة عودتها للزراعة.
وحذرت وزيرة البيئة اللبنانية من التأثير البيئي الخطير للقنابل العنقودية والفسفورية، وإن كان الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة في الجنوب يعملون على إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة لضمان سلامة السكان قبل استئناف النشاط الزراعي، مؤكدة أن الوزارة تعمل على تطوير خطط لإدارة النفايات الناجمة عن الدمار، منها التدوير والاستفادة من الركام في إعادة الإعمار.
وقالت: إن هناك آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية والغابات قد تعرضت للدمار جراء الحرائق الناتجة عن القصف، وتضرر مساحات واسعة من مزارع الزيتون والحمضيات والموز، مضيفة أن الوزارة تعمل على وضع خطط مستدامة لضمان إعادة التشجير والاستفادة من الأراضي المتضررة، وتحسين البنية التحتية البيئية، ويتم التنسيق مع الجهات الدولية لتسريع عمليات الإصلاح وتخفيف الأعباء عن المزارعين.
وأمس الأول، أكدت قيادة الجيش اللبناني على ضرورة عدم توجه المواطنين إلى المناطق الجنوبية التي لم يستكمل الانتشار فيها. ودعا الجيش، في بيان نشره على حسابه بمنصة إكس اليوم، إلى «الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة، وذلك حفاظاً على سلامتهم وتفادياً لسقوط أبرياء» نظراً لخطر الذخائر غير المنفجرة من مخلفات العدو الإسرائيلي. وحذر من احتمال وجود قوات تابعة للجيش الإسرائيلي في تلك المناطق.