الاستخبارات الأمريكية تطور روبوت محادثة ذكاء اصطناعي
تطور وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي يشبه ChatGPT لفحص الكميات الهائلة من المعلومات العامة بحثًا عن الأدلة، وتستعد الوكالة لطرح روبوت الدردشة الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لمنح المحللين وصولًا أفضل إلى المعلومات الاستخبارية المفتوحة المصدر.
ويتدرب روبوت الدردشة العامل بالذكاء الاصطناعي على البيانات المتاحة للجمهور، ويوفر المصادر إلى جانب إجاباته حتى يتمكن الوكلاء من تأكيد صحتها.
ويخطط قسم المشاريع المفتوحة المصدر التابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لتزويد وكالات الاستخبارات قريبًا بأداة الذكاء الاصطناعي.
وقال راندي نيكسون، مدير قسم المشاريع المفتوحة المصدر: “انتقلنا من الصحف والإذاعة، إلى الصحف والتلفاز، والصحف وتلفاز الكابل، والإنترنت، والبيانات الضخمة، ويستمر الانتقال والتطور”.
ويعد هذا جزءًا من حملة حكومية واسعة لتسخير قوة الذكاء الاصطناعي والتنافس مع الصين، التي تسعى بحلول عام 2030 إلى أن تصبح الرائدة عالميًا في هذا المجال.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وتتوافق هذه الدفعة الأمريكية مع كفاح مجتمع الاستخبارات لمعالجة الكميات الهائلة من البيانات المتاحة الآن للجمهور، وسط انتقادات بأنها كانت بطيئة في استغلال هذا المصدر.
وقال نيكسون: “تسمح أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بوكالة المخابرات المركزية للمستخدمين برؤية المصدر الأصلي للمعلومات التي يشاهدونها. تعد ميزة الدردشة جزءًا منطقيًا من توزيع المعلومات الاستخبارية بشكل سريع. يمكننا بعد ذلك الانتقال إلى المستوى التالي والبدء بالدردشة وطرح الأسئلة على الأجهزة للحصول على إجابات من المصادر. يمكن لمصادرنا أن تستمر في النمو دون أي قيود سوى تكلفة الأشياء”.
ويشرف قسم المشاريع المفتوحة المصدر التابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية على المعلومات الاستخبارية المستمدة من المصادر العامة والمتاحة تجاريًا.
ولم تذكر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية النموذج الذي قد تستخدمه لدعم أداتها الجديدة أو كيف قد تحمي المعلومات من التسرب إلى الإنترنت المفتوح، وهو أمر لا تزال الشركات الكبيرة تسعى جاهدة لضمانه من خلال إنشاء حواجز حماية.
وأكدت الوكالة في السنوات الأخيرة توسيع شراكاتها مع قطاع التكنولوجيا، وتكون أداة الذكاء الاصطناعي متاحة عبر مجتمع الاستخبارات الأمريكي المكون من 18 وكالة، ومنها وكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفيدرالي والوكالات التي تديرها فروع الجيش.
ولن تكون الأداة متاحة لصانعي السياسات أو الجمهور، وأوضح نيكسون أن روبوت الدردشة يتبع قوانين الخصوصية الأمريكية.