نجاح سعودي في فصل توأم طفيلي مصري

وصل التوأم الملتصق الصومالي “رحمة ورملا” إلى الرياض لدراسة حالتهما والنظر في إمكانية إجراء عملية فصلهما.
أعلن الفريق الطبي السعودي التابع للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، اليوم الأربعاء، نجاحه في فصل التوأم الطفيلي المصري “محمد عبدالرحمن جمعة”.
وأجريت “عملية دقيقة” بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بالرياض، واستمرت 8 ساعات بمشاركة 26 متخصصاً من مختلف المجالات الطبية.
وأوضح رئيس الفريق والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة عبد الله الربيعة، أن “التوأم الطفيلي فُصل عن الطفل محمد بسبب افتقاده لمقومات الحياة، مثل القلب والرأس والكلى، مع وجود عيوب خلقية غير قابلة للتصحيح”.
وعبّرت أسرة الطفل عن امتنانها العميق للقيادة السعودية وللفريق الطبي، مثمنةً ما لقيته من رعاية وضيافة، ومشيدة بمبادرات المملكة التي تؤكد ريادتها في العمل الخيري والإنساني.
وفي سياق متصل، وصول التوأم الملتصق الصومالي “رحمة ورملا” إلى الرياض لدراسة حالتهما والنظر في إمكانية إجراء عملية فصلهما، بحسب ممركز الملك سلمان للإغاثة.
وتعد السعودية من دول العالم الرائدة في عمليات فصل التوائم السيامية؛ لما تمتلكه من خبرات طبية وعلمية في هذا المجال المعقد من العمليات الجراحية، وإجرائها عشرات العمليات الناجحة التي ساهمت في رسم البسمة والأمل على وجوه عائلاتهم.
وتتصدر المملكة دول العالم في عدد عمليات فصل التوائم السيامية التي أجراها “البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية”.
وتحتاج عمليات فصل التوائم إلى إمكانات طبية عالية، كما تستغرق إحدى العمليات قرابة 23 ساعة ونصف الساعة، ويحتاج بعضها إلى 35 مختصاً.
وتتراوح تكلفة العملية الواحدة بين 300 ألف ريال (80 ألف دولار) ومليون ريال (266 ألف دولار)، تتكفل المملكة بها بالكامل، وضمن ذلك إقامة الأسرة، ومتابعة علاج الأطفال السياميين حتى بعد عودتهم مع والديهم، وفقاً للجمعية الوطنية السعودية لحقوق الإنسان.
ويطلق على التوائم الملتصقة “التوائم السيامية”، وهم توائم متماثلة ارتبطت أجسادهم في ظاهرة نادرة لا تحدث كثيراً، إذ يقدر حدوثها بـ1 لكل 50000 ولادة إلى 1 لكل 100000 ولادة.