مشروع كويتي لإنعاش السياحة بتكلفة 39 مليون دولار

يهدف المشروع إلى:
تشجيع الاستثمار في السياحة الثقافية.
استقطاب السياح من الخارج والداخل.
التسويق العالمي للسياحة الثقافية.
كشفت صحيفة “القبس” الكويتية عن مشروع سياحي يستهدف استقطاب 100 ألف سائح أجنبي سنوياً، يحمل اسم “منصة الأحمدي الثقافية”، وهو عبارة عن مبادرة سياحية ثقافية تفاعلية، بتكلفة تقترب من 39 مليون دولار.
ونقلت “القبس” عن مصادر لم تسمها قولها إن “المشروع يهدف إلى دراسة 500 مبنى تراثي في البلاد لم تدرس من قبل، وتسجيل 500 مبنى في السجل الوطني، إلى جانب ترميم 500 مبنى جرى تسجيلها في السجل الوطني”.
كما أوضحت أن “المشروع في مرحلته التحضيرية، ومن المتوقع أن يرى المشروع النور في 2028، علماً بأن تكلفته تبلغ 12 مليون دينار كويتي (38.95 مليون دولار)، وسيوفر قرابة 1830 فرصة عمل للكويتيين بعد التشغيل”.
ويتضمن المشروع إنشاء 10 محطات باص مجهزة للسياحة الثقافية، وتشييد 50 ساحة وبراحة محيطة بالمباني الأثرية،ً وتشييد 50 مطعماً ومقهى مخصصاً لخدمة مراكز السياحة الثقافية.
ويهدف المشروع أيضاً إلى تحويل 25 مبنى تراثياً إلى مراكز تنويرية وثقافية وتقديم الدعم لعشرين مبادرة شبابية ثقافية سنوية، إلى جانب إنشاء منصة سياحة ثقافية تراثية ذكية “خريطة ثقافية” للتواصل وإشراك المواطنين.
ومن المتوقع أن تُصبح المنصة “نموذجاً لمنصة التراث الثقافي والعمراني، وتخلق سياسة واستراتيجية ثقافية مستدامة، وتضم حزمة مشاريع مترابطة بمبادرة السياحة الثقافية التفاعلية الذكية، لتبني خريطة ثقافية تتفاعل بها الحافلة الثقافية وبالإشراك المجتمعي”.
وبحسب “القبس” فإن المشروع “يشجع على الاستثمار في السياحة الثقافية بإشراك القطاع الخاص بتطوير شبكات تحفيز الإبداع الفكري والثقافي والمجتمعي، وإيجاد علاقة بين المرافق الحضرية والعمران التراثي لتعزز قيمة التحضر المستدام والحفاظ على الثقافة والمدن والهوية”.
وإلى جانب ما سبق، يستهدف المشروع التسويق العالمي للسياحة الثقافية عبر زيادة وعي المنظمات الدولية المعنية بالتراث والثقافة بدور وأهمية الكويت وإحداث تغييرات إيجابية ملموسة على الصعيد الثقافي والفني والاقتصادي والسياحي والتعليمي في الكويت.
يشار إلى أن الكويت تمتلك مقومات سياحية مهمة، أهمها الجزر الكويتية التي تتمتع بجغرافيا مرنة وقابلة للتطوير لتصبح وجهات سياحية متكاملة، سواء على مستوى التجارب الشخصية، أو من خلال سياحة الآثار الحضارية القديمة التي توفرها جزيرة مثل “فيلكا”.
وتريد الدولة الكويتية من وراء الاهتمام بقطاع السياحة تنويع مصادر الدخل إلى جانب النفط، إضافة إلى توفير أماكن سياحية للمواطنين والمقيمين من أجل قضاء إجازاتهم في البلاد، والاستفادة من الأموال الكبيرة التي تصرف بالسياحة الخارجية.
وتستهدف الدولة الخليجية إعادة توظيف وتحديث وتطوير المرافق السياحية الحالية لتقديم تجارب جديدة على مستوى عالمي للزوار، انسجاماً مع رؤية 2035.