صورة تستعرض بدايات فاروق جعفر مع كرة القدم وحبه لحمام إمام ن
09:38 م
الإثنين 13 يناير 2025
كتب- نهى خورشيد:
في منطقة السيدة زينب وبالتحديد في المنيرة، تمنى أحد أبناء الحي أن يصبح في يوماً من الأيام لاعباً ناجحاً ومشهوراً كمل كان يشاهد جاره في المبني المجاوره له”حمادة إمام”.
وجمعت الكرة “الكاوتش” كما قال “ملك النص”، إن أبناء المنيرة، ليخرج من بينهما نجوماً صنعوا تاريخياً في كرة القدم المصرية، وأصبحوا رموز لنادي الزمالك فيما بعد.
ويبدأ الفصل الأول في رحلة جعفر “ملك النص” بحديثه لمصراوي عن نشأته في حي المنيرة وموقفه وأسرته من كرة القدم ودورها في حياته.
بدايات فاروق جعفر مع كرة القدم
وقال جعفر:”نشأت في حي المنيرة، وكنت ألعب كرة القدم في الشارع مع أصدقائي، كنا نلعب بكرة صغيرة مصنوعة من الكاوتش، وكنت أتابع حمادة إمام، وكان يلعب في نفس الشارع بتفرج على مهاراته”.
وأضاف”بيتي كان قريبًا للغاية من حمادة إمام يفصل بيننا مبني وحيد، وكنا نقضي أوقاتًا كثيرة معًا في شارع يُدعى المريس”.
وعن دور عائلته في حياته وموقفهم من كرة القدم، قال: “والدي كان من النوبة ووالدتي صعيدية، والدي كان رجلًا طيبًا وداعمًا لي، وكان يتمنى أن أصبح لاعب كرة قدم، ولكن والدتي كانت ترى الأمور بشكل مختلف، فقد كانت تطمح لأن أكمل دراستي، وترى أن العلم هو الطريق الأفضل لي”.
والدة فاروق جعفر نجم الزمالك
وتابع ملك النص:”في ذلك الوقت، لم تكن كرة القدم تضمن النجاح الكبير، لذلك كانت والدتي تخشى أن أهمل دراستي بسبب حبي لكرة القدم ورغبتي في أن أصبح لاعبا”.
وواصل :”هي ربتني كويس وكنت قوية معايا” وكانت تحرص على أن أجلس للدراسة، وكانت تجلس بجانبي رغم تعبها الشديد، حتى عندما أذاكر أو أحفظ شيء ما يعود الفضل لها في كثير من النجاحات التي حققتها؛ لقد كانت تسعى بكل جهدها إلى أن أدخل الجامعة وأتخرج، وكانت شديدة الحزم معي لضمان أنني أحقق أهدافي التعليمية”.
وأكمل:” الحي اللي أنا تولدت فيه مش كلهم بيلعبوا كرة قدم، وكلهم كانوا مهتمين بالعلم، والستات كلها كانوا بيقعدوا مع بعض تقولها ابني كذا والتانية ده ابني دكتور، فكانت أمي كل همها أبقي حاجة في الجامعة وأتخرج”.
والد فاروق جعفر
وعن والده قال: “والدي، رحمه الله، كان يعمل في محافظة القاهرة، وكان يُدير البيت بأكمله بالتنسيق مع والدتي، رغم أن عائلتنا كانت متواضعة الحال، إلا أنه بفضل الله وبسبب التزامي وانضباطي، اليوم، الناس يعرفونني ويحبونني في الشارع، وهذا هو أفضل ما يمكن أن يحدث”.
اختتم:” لم أدخن في حياتي أبدًا، ولم أتعاطَ أي شيء قد يضرني، والدتي ربتني تربية حسنة، وكانت دائمًا تصر على أن أكون ملتزمًا، الحمد لله، كل ما كانت تريده والدتي حققته بفضل الله وبفضل تربيتها الصارمة لي”.