9 صور لـ اعترافات لاعب سوري عن مسيرته تحت حكم بشار الأسد
09:40 م
الأربعاء 11 ديسمبر 2024
كتب- نهى خورشيد:
وسط التحديات السياسية والاجتماعية التي شهدتها سوريا خلال حكم بشار الأسد، ظل حلم الاحتراف وتمثيل المنتخب الوطني هدفاً يسعى إليه اللاعبون رغم الظروف القاسية.
وتحدث أيمن عكيل لاعب الوحدة السوري، في حواراً عبر مصراوي عن ظروف الدوري وكيفية كانت حياة اللاعبين خلال فترة حكم بشار الأسد.
وفيما يلي نص الحوار..
حدثنا عن بداية مشوارك مع كرة القدم؟ ومن كان له التأثير الأكبر في مسيرتك؟
بدأت مسيرتي الكروية في نادي حطين، النادي الذي أعتبره نادي الأبطال، كان لوالدي تأثير كبير على مسيرتي في كرة القدم، إذ كان أكبر الداعمين والمشجعين لي منذ البداية.
خلال هذه الرحلة، مررت بمحطات لا تُنسى، كان أبرزها مشاركتي في كأس العالم للناشئين مع منتخب سوريا في تشيلي، مثلت عدة أندية في مسيرتي، منها نادي حطين، نادي الوحدة، ونادي تشرين.
ماهي أبرز المحطات التي مررت بها خلال مسيرتك الكروية؟
من اللحظات التي أفتخر بها خلال مسيرتي هي تحقيق بطولتي مع نادي الوحدة “كأس الجمهورية وكأس السوبر”، أما في نادي تشرين، فلا يمكنني أن أنسى حب الجماهير والدعم الكامل الذي حظيت به، بالإضافة إلى فخري بتحقيق لقب هداف الفريق.
أما بالنسبة لعودتي إلى نادي حطين، “النادي الأم” فقد كانت محطة استثنائية في مسيرتي، إذ كان استقبال الجماهير لي حدثاً مشرفاً ترك أثراً عميقاً في نفسي.
خلال فترة بشار، ما الهدف الذي كنت تسعى لتحقيقه في كرة القدم؟
كنت قريباً من التوقيع مع نادي الزمالك، حلم حياتي، لكن كل المحاولات باءت بالفشل بسبب الظروف العسكرية التي أجبرتني على البقاء في سوري.
أحب نادي الأهلي السعودي ونادي برشلونة، لكن عشقي الكبير كان لنادي الزمالك، وما زال حلمي أن أمثل هذا النادي العريق.
كيف كان الدوري السوري خلال فترة حكم بشار الأسد؟
لا يمكنني التحدث عن مسيرتي دون الإشارة إلى التحديات الكبيرة التي واجهتها، خصوصاً خلال فترة لعب الدوري السوري تحت نظام بشار الأسد.
للأسف، عانى الدوري خلال هذه الفترة، وكان بمثابة أكبر فساد في حكم بشار، وأصبح حلم الانضمام إلى المنتخب الوطني يتطلب دفع المال أو مواجهة الإقصاء.
حلم كل لاعب سوري أن يمثل منتخب بلاده، لكن الظروف السياسية والاقتصادية جعلت ذلك صعباً للغاية.
يُمنع اللاعب السوري من الاحتراف الخارجي بسبب السياسات التي يدير بها بشار الأسد قطاع الرياضة في البلاد، المسؤولون لا يختارون اللاعبين المؤهلين لتمثيل المنتخب إلا إذا كان هناك استفادة شخصية أو مادية منهم، وهو ما يحرم الكثير من الموهوبين من الحصول على فرص حقيقية.
كيف كانت حياة اللاعبين السوريين في حكم بشار؟
حياة اللاعبين السوريين خلال فترة حكم بشار الأسد كانت مليئة بالخوف والرعب، وهي معاناة عاشها نتيجة القمع والفساد الذي طغى على قطاع الرياضة وكل مناحي الحياة، كنا نواجه صعوبات كثيرة، من أبرزها مشاكل السفر والهروب من الخدمة العسكرية، وكان اللاعبون يضطرون للتنقل في طرق محفوفة بالمخاطر.
ماذا عن الرواتب التي يتقاضاها اللاعبون في الدوري السوري؟
أما الرواتب، فقد كانت تتأخر لأشهر، وعندما نطالب بحقوقنا، يكون الرد دائماً بأن الخطأ منا، في ظل سياسة القمع التي كنا نعيشها.
علينا أن نتوقف عن الاعتماد عليهم هم لا يعرفون حتى معنى كلمة “سوريا”، ويتم التعاقد معهم فقط لتحقيق مكاسب مالية، واللاعب السوري الذي بقي في وطنه وضحى بالكثير يستحق التقدير والاحترام.
كان حلمي دائماً الاحتراف خارج سوريا لأعيش حياة كريمة وأحقق ذاتي كلاعب كرة قدم، للأسف لم أتمكن من تحقيق هذا الحلم بسبب الظروف السياسية والعسكرية التي منعت سفري.
ما هي رؤيتك لمستقبل كرة القدم السورية؟
أؤمن بأن مستقبلنا سيكون أفضل مع عودة الأبطال الحقيقيين الذين يحترمون اللاعب السوري وتضحياته، أمثال الكابتن عمار عوض، محمد عفش، محمد قويض،مروان منى جميعهم يمكنهم المساهمة في إعادة بناء كرة القدم السورية.
رغم كل المصاعب التي واجهتها، ما زلت مؤمناً بأن الغد يحمل أملاً جديداً لكرة القدم السورية.
أشكر كل الجماهير التي دعمتني وأعدها بأنني سأبقى مخلصاً لهذا الوطن ولشغفي بكرة القدم، أخوكم، اللاعب أيمن عكيل.