07:13 ص
الأربعاء 12 مارس 2025
كتب – محمد القرش:
شهدت الكرة المصرية انسحابا جديدا في مباراة القمة، حيث قرر النادي الأهلي عدم خوض مباراة الزمالك أمس الثلاثاء، بسبب عدم تنفيذ مطالبه بتعيين طاقم تحكيم أجنبي بدلا من المصري.
وانتشرت العديد من الأنباء خلال الساعات الماضية تشير إلى إقامة مباراة القمة خلال الأيام المقبلة، حيث وصول طاقم تحكيم سعودي بعد ساعات قليلة من إلغاء مباراة القمة لعدم حضور الأهلي إلى أرض الملعب بعد 20 دقيقة من بداية المباراة.
وتدفعنا تلك الأحداث إلى الرجوع بالذاكرة نحو 70 عاما، وتحديدا في عام 1966 عندما أظهر الأهلي “العين الحمرا” لاتحاد الكرة وانسحب من مسابقاته.
تقرير الرئيس السابق لنادي الزمالك يُحدث أزمة
بدأت القصة عندما فاز النادي الأهلي على الترام بنتيجة 3-2 في الجولة 16 من الدوري المصري، ويتساوى مع الزمالك قبل جولتين فقط من انتهاء منافسة البطولة برصيد 22 نقطة.
ولكن تقارير حكام المباراة لم تمر مرور الكرام بسبب البطاقة الحمراء التي حصل عليها توني مهاجم الترام بعد مشادة مع طلعت عبد الحميد مدافع الأهلي.
وكتب حسين إمام (عم حمادة إمام) حكم المباراة في تقريره أن لاعب الترام فقط من استحق الطرد لذلك اتخذ قراره، بينما ذكر حلمي زامورا (رئيس نادي الزمالك السابق) أن لاعب الأهلي كان يجب طرده كما حدث مع لاعب الترام وأنه أبلغ حكم المباراة بذلك الأمر.
انسحاب الأهلي
وقع اتحاد الكرة وقتها في مأزق، ليقرر إعادة المباراة في طنطا دون جماهير وإيقاف طلعت مباراتين وإيقاف توني لنهاية الموسم (3 مباريات)، ليقرر النادي الأهلي الانسحاب من مسابقات اتحاد الكرة ليس من الدوري فقط.
ليجتمع اتحاد الكرة ويتخذ قرار باعتماد نتيجة المباراة (فوز الأهلي) وإلغاء إيقاف طلعت، وإقامة آخر مباراة للأهلي بالدوري خارج أرضه ضد الأوليمبي ودون جماهير، وابلغوا الأهلي انتظارهم قرار رسمي بالعودة عن الانسحاب من اتحاد الكرة.
لكن مجلس المارد الأحمر لم يتراجع عن الانسحاب اعتراضا على معاقبة الفريق بخوض المباراة الأخيرة خارج الأرض ودون جماهير، تحديدا أن النادي لم يفتعل أي مشكلة حقيقة في مباراة الترام.
لم يمر ذلك القرار مرور الكرام، وقرر اتحاد الكرة تجميد نشاط النادي الأهلي، وتسريح جميع لاعبيه، ومنحهم مهلة شهر من أجل قيدهم في نادي آخر أو البقاء خارج الاتحاد، ليجتمع اللاعبين ويتخذون القرار بمساندة الإدارة الحمراء.
الأهلي يحكم بأحكامه
أكمل الزمالك الدوري وفاز على الترام 4-2، وخسر من الإسماعيلي بنفس النتيجة، مما يعني أنه حال أكمل الأهلي المنافسة يحتاج للفوز بمباراة والتعادل في أخرى، وهو ما لم يحدث.
وكان وقتها من المقرر أن يشارك منتخب مصر في بطولة دورة البحر المتوسط، ولا يحق للاعبي الأهلي المشاركة بسبب خروجهم من اتحاد الكرة، ليقرر رئيس اللجنة الأولمبية التدخل وحل المشكلة.
وتراجع بعدها اتحاد الكرة عن كافة القرارات التي اتخذها، مما دفع الأهلي إلى العدول عن الانسحاب أيضًا، لكن تلك المرة انسحب نادي الترام.
ثم تَقرَّر أن تُلعب المباريات المتبقية بعد دورة ألعاب البحر المتوسط 1955 المقامة في برشلونة، لكن المباريات المؤجلة لم تُلعب وأُلغي الدوري.
