محمد عابدين يكتب كلام يستحق الاهتمام
11:00 م
الإثنين 02 ديسمبر 2024
مبروك للكابتن أحمد الكاس المحترم الخلوق الذي استطاع باحترافيه الخروج من مأزق واجه منتخب الناشئين تحت 17 سنه قبل تصفيات شمال إفريقيا المؤهلة لبطولة كأس الأمم الإفريقية لعام 2025.. والمأزق كما تذكر عزيزي القارئ وكما كتبت عنه منذ عدة أسابيع هو تزوير 10 لاعبين في أعمارهم.. وتم استبعادهم.. ثم في أول مباراة للفريق فاز عليه منتخب المغرب بخمسة أهداف.. ولكن كابتن أحمد الكاس أكد ثقته باللاعبين وركز على الجانب النفسي وأعطى اللاعبين ثقة في أنفسهم بأنهم قادرون على التعويض في المباريات القادمة.. ولا يوجد وقت للحزن.. وعلى اللاعبين بذل أقصى جهد لتحقيق الهدف.. وبالفعل كان اللاعبون عند حُسن ظن مديرهم الفني واستطاعوا الفوز في جميع مبارياتهم بعد تغلبهم على الجزائر 2-1 وكذلك تونس بنفس النتيجة وفي المباراة الأخيرة مع ليبيا كان يكفي فريقنا التعادل للتأهل ويكون بالمركز الثاني للمجموعة ولكنه فاز أيضاً وهزم الفريق الليبي بسبعة أهداف مقابل هدف واحد.. وهذا الفوز الكبير منحه صدارة المجموعة.
وفي النهاية أحب أن أؤكد أنه لا يصح إلا الصحيح.. ومن هذا المنبر أشكر الكابتن أحمد الكاس وباقي الجهاز الفني على هذا الإنجاز الرائع وكل الشكر للاعبين الذين كانوا عند حُسن ظننا بهم. وأطلب من الدولة دعم هذا الفريق المبشر بالخير.
اكتملت الفرحة بصعود منتخبنا للناشئين تحت 20 سنة بعد فوزه على تونس.. وتأهله لنهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم.. واستطاع الخواجة ميكالي المدير الفني، بتحفيزه للاعبين، الفوز بالمباراة الأخيرة، وبالرغم من النقص العددي واللعب بـ 10 لاعبين فقط. وكانت الروح القتالية والرغبة في إثبات الذات والثقة بالنفس والإصرار والحماس هي السلاح الذي منح الأفضلية لفرقنا.. وتقديمهم مباراة تليق باسم مصر وتعتبر ملحمة كروية.
واستحق الفريق الاحتفال الذي أقامه الجمهور العاشق للكرة بالإسماعيلية باستقبال الفريق ومدربه على أنغام السمسمية. قبل دخولهم فندق الإقامة بالإسماعيلية.. وهذه البطولة من المنتظر إقامتها في مصر أو كوت ديفوار.
ونتمنى من الكابتن هاني أبو ريده بذل أقصى جهد لإقامتها بمصر، خاصة أن بطولة الناشئين تحت 17 سنة ستقام بكوت ديفوار.. فيكون من العدل إقامة هذه البطولة في مصر. ومن المعروف أن منتخب الناشئين هو الممول لفريقنا القومي وكما أقول دائما إن الناشئين هم الذخيرة الحقيقية والقادرة على دعم الفريق الأول..
ولذلك لابد من العناية به وكذلك الاهتمام أيضا بالفريق الذي يليه وهو فريق الناشئين تحت 17 سنة. والذي تأهل أيضاً مع مدربه الكفء الكابتن أحمد الكاس. وأنا أؤكد أن الجيل الحالي من الشباب يضم عناصر جيدة واعدة وقادرة على تحقيق ما نرجوه للكرة المصرية.. ولكن ذلك يحتاج إلى الكثير من العمل حتى نتمكن من صناعة فريق قومي قادر على لعب الكرة الحديثة.
إمام عاشور لاعب النادي الأهلي، لا شك أنه لاعب موهوب ويصنع الفارق مع فريقه عند مشاركته.. ولكن ليس معنى هذا الخروج عن النص والاعتراض على عدم مشاركته في مباراة، لأن ذلك حق أصيل للمدير الفني.. وحسناً ما فعله المدير الرياضي الكابتن محمد رمضان بتغريمه مليون جنيه نظراً لما بدر من اللاعب وتحدثه بشكل غير لائق في غرفه الملابس.
ولابد على إمام عاشور أن يراجع نفسه خاصة أن الأمثلة كثيرة في تقويم الخارج عن النص.. وكان آخر هذه الأمثلة ما حدث لزميله محمود كهربا من غرامه وترحيل من الإمارات بعد مباراة السوبر المصري.. وها هو كهرباء قد عاد إلى صوابه وشارك أخيراً وسجل هدفين في مباراة استاد ابيدجان.. وهذا يؤكد كلامي الذي كتبته في مقال سابق أن قرارات محمد رمضان رغم قسوتها إلا أنها في صالح النادي الأهلي.. أتمنى من اللاعب إمام عاشور مراجعة موقفه والاعتذار عما بدر منه والعودة سريعاً لأدائه ومكانه.
الاعتراف بالحق فضيلة غائبة عن الكثير. وعندما يشعر الإنسان بالخطأ أو التقصير تتبعه عزيمة صادقة على مراجعه ما أخطأ فيه.
لذلك فقد أعجبني تصريح جوميز المدير الفني لفريق الزمالك الذي قال: لديّ مشكلة في الفريق ويجب أن أعالج أخطاء فريقي وبعدها أعلّق على أداء التحكيم، وأنا غير راضٍ عن أداء الفريق في الفترة الأخيرة، ولكني أعد بتقديم أداء مميز في المباريات القادمة.. هكذا يكون المدرب المحترف الذي لا يعلق أخطاء فريقه على شماعة خطأ من الحكم هذا إن كان هناك خطأ أصلا. وكانت لهزيمه فريق الزمالك من المصري في الأسبوع الثالث بالدوري ردود أفعال كثيرة وغضب من الجماهير وإدارة النادي لظهور الفريق بمستوى ضعيف وإهدار فرص كثيرة وعدم بذل اللاعبين مجهودا بالمبارأة تعطيهم أفضلية للفوز.. والذي كان سيجعلهم على قمة جدول الدوري بعد تعادل الأهلي مع الاتحاد السكندري.
وأنا على يقين من أن جوميز المدير الفني لنادي الزمالك سيقوم بتصحيح كل الأخطاء التي وقع فيها فريقه وتطوير أداء اللاعبين إلى الأحسن.