طبيب الشرطة السوري يروي تفاصيل ما تعرض له في السجن

07:31 م
الخميس 20 فبراير 2025
كتب – يوسف محمد:
روى أحد الحميد “أبو زيد” طبيب نادي الشرطة السوري السابق، تفاصيل إلقاء القبض عليه، خلال فترة حكم النظام السوري السابق، بقيادة بشار الأسد.
وقال الحميد في حوار له مع موقع مصراوي: “بعد أن تم إلقاء القبض علي، تم نقلي إلى فرع أمن الخطيب 251 بدمشق، استمريت بداخله لمدة تصل إلى 4 أشهر تقريبًا، ثم تم نقلي بعد ذلك إلى فرع 285 بالمربع الأمني بكفر سوسة وبقيت هناك فترة وصلت إلى شهرين”.
وأضاف: “التعذيب الذي تعرضت له خلال فترة تواجدي في السجن لا يمكن الحديث عنه، فهو أمر يفوق الخيال، بالرغم من ذلك إلا أنني كنت من المحظوظين، بأن محكمتي لم تكن ميدانية ولكنها كانت محكمة إرهاب في عدرا، لذلك تم وضعي في سجن عدرا ولم أذهب إلى سجن صيدنايا”.
وتابع: “أساليب التعذيب التي كانت متواجدة في المعتقل والسجون السورية في عهد النظام السابق، لا يمكن أن تخطر على عقل إنسان، كانوا يستمتعون بتعذيبنا لذلك لا يمكن أن نقول عليهم بشر، “أقولها دائما هؤلاء الأشخاص “كانوا يحاربون رب العالمين بتعذيبنا”، فكان بإمكانهم قتلنا بدلا من هذا العذاب الذي تعرضنا له”.
وأكمل: “أتمنى عدم تذكر أي شئ عن الفترة التي تواجدت بها داخل المعتقل، لكي أستطيع الحياة وتكوين عائلة أرغب في حذف هذه الفترة وحذفها بشكل نهائي من حياتي، خاصة وأن هؤلاء الأشخاص كانوا محتلين البلد لمدة تصل إلى 54 سنة، ماريوا خلالهم كل أنواع الفساد والمحسوبية”.
وواصل: “وكان من المستحيل تدخل أي شخص رياضي أو لاعب سوري، لعب دور الوسيط لإخراج أي رياضي من المعتقل، خاصة وأن أي فرد كان يظهر فقط تعاطف مع المعتقلين، سيتم اعتباره من المعارضين ويمكن أن يتم إلقاء القبض عليه”.
وأردف: “الأمور في سوريا خلال عهد النظام السابق وصلت إلى أكون أو لا أكون، لم يعد هناك حل وسط، يا تكون مع النظام وتوافق على عمليات القتل والإرهاب أو ضد النظام وضد هذه العمليات، بحمد ربنا على اختياري الصحيح في هذا التوقيت بأن أكون ضد القتل والظلم”.
وأضاف: “أهلي قاموا بدفع مبلغ يتخطى 100 ألف دولار، لمعرفة إذا كنت عايش أم لا، تعرضوا لعملية نصب أيضًا من قبل بعض الأشخاص الذين كانوا يستغلون ما نحن به في ذلك التوقيت”.
واختتم الحميد تصريحاته: “كان يتم وضع بعض السجناء في مناطق محددة ثم يتم إخراجها إلى روسيا بعد ذلك، لأخذ أعضاء منهم وبيعها كنوع من تجارة الأعضاء، لذلك هناك الكثير من الأسر لم يجدوا جثث أقاربهم”.
اقرأ أيضا:
تفاؤل وثقة بيسيرو.. الزمالك يبدأ الاستعداد لمواجهة الأهلي
بيسيرو يستعين بالإسماعيلي وبتروجيت لمواجهة الأهلي