من أكاديمية برشلونة لحلم كأس العالم.. مصراوي يحاور ليلى البحيري لاعبة نورشيلاند الدنماركي

03:26 م
الأربعاء 30 أبريل 2025
كتبت-هند عواد:
على بُعد ما يقرب من 3000 كيلومتر، تطمح المصرية ليلى البحيري، صاحبة الـ21 عامًا، لكتابة اسمها في تاريخ كرة القدم النسائية، سعيًا وراء الحلم الأكبر، وهو الانضمام إلى برشلونة الإسباني.
ليلى البحيري، لاعبة فريق نورشيلاند الدنماركي، عاشت طفولتها في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. بدأت لعب كرة القدم وهي في عمر 4 سنوات، إضافة إلى ممارسة رياضات أخرى مثل كرة السلة والجمباز. ومع ذلك، استقرت في النهاية على كرة القدم.
وقالت ليلى البحيري في حوار خاص لـ”مصراوي”: “قررت في النهاية لعب كرة القدم، وانضممت إلى أكثر من أكاديمية، مثل أكاديمية برشلونة وليفربول. وكان وادي دجلة في مصر أول فريق انضممت إليه عندما كنت في العاشرة من عمري. غادرت صفوفه عندما بلغت 16 عامًا، ثم انضممت إلى نادي الجونة”.
رحلة احتراف ليلى البحيري
كانت عائلة ليلى البحيري الداعم الأول لها طوال مسيرتها. لم يعترضوا منذ البداية على ممارستها لكرة القدم باعتبارها هواية، مثلما روت اللاعبة لـ”مصراوي”.
وعندما أتمت عامها الرابع عشر، قررت احتراف اللعبة. وكما اعتادت، كانت عائلتها الداعم الأول لها، مع شرط ألا يكون الأمر على حساب دراستها. بدأت مسيرتها الاحترافية فعليًا عندما انتقلت إلى فريق UC إيرفاين الأمريكي وهي في السابعة عشرة من عمرها.
تقول ليلى عن السفر في سن صغيرة: “عائلتي كانت دائمًا داعمة لي، وكان لها الدور الأكبر في مسيرتي. كنت أحيانًا أغادر المدرسة مبكرًا لحضور التدريبات، وكانوا يقومون بتوصيلي. أتذكر والدي، الذي كان يستيقظ مبكرًا يوم السبت (إجازته الأسبوعية) ليأخذني إلى تدريبي في وادي دجلة عند التاسعة صباحًا، على الرغم من بُعد النادي عن بيتنا. حتى الآن، عائلتي تمنحني الدعم لإكمال مسيرتي الاحترافية”.
استمرت ليلى مع فريق UC إيرفاين لمدة 4 سنوات، ثم انتقلت في بداية الموسم الحالي إلى الدوري الدنماركي بعد إنهاء المرحلة الجامعية.
وأضافت ليلى: “عائلتي تمنحني الحرية الكاملة لممارسة كرة القدم، التي أصبحت وظيفتي الآن. بعد المباريات، عندما أشعر بالانزعاج، أتحدث معهم. الدعم لا يأتي فقط من والديّ، بل من أخي الصغير أيضًا، وكذلك جدي وجدتي”.
احتراف مبكر وتحديات جديدة
عن تجربتها الاحترافية، قالت ليلى: “احترافي في سن السابعة عشرة لم يكن صعبًا للغاية. أرسلت مقاطع فيديو إلى مدربين في فرق الجامعات بكاليفورنيا، وتمكنت من الاتفاق مع فريق هناك. كانت الرحلة طويلة، استغرقت نحو 24 ساعة، ولكن بمجرد وصولي، أصبح كل شيء أسهل. كان من الضروري أن أعتمد على نفسي”.
وكشفت ليلى عن الفارق بين مستوى اللاعبات في مصر والخارج، قائلة: “في الخارج، اللياقة البدنية أفضل، واستغرقت نحو عامين للاندماج واللعب بنفس المستوى. في العام الأول، لم يتغير نمط حياتي عن مصر، لكن في العام الثاني بدأت أعتني بطعامي ومواعيد نومي. تعلمت أيضًا الطبخ لنفسي، رغم صغر سني”.
وأضافت: “في الخارج، اللاعبات يلتزمن بنمط حياة صحي منذ الصغر. الفرق يظهر في البنية الجسدية وسرعة اتخاذ القرار داخل الملعب. الالتزام هناك يبدأ منذ الطفولة، وهو أمر ليس شائعًا في مصر”.
حلم برشلونة وتمثيل منتخب مصر
مثّلت ليلى البحيري منتخب مصر بمختلف فئاته العمرية، بداية من فريق تحت 17 عامًا حتى الفريق الأول. كما كانت قائدة منتخب مصر للسيدات تحت 20 عامًا.
وعن طموحها مع المنتخب، قالت: “أتمنى أن نحقق نتائج جيدة مع منتخب مصر. لدينا فريق جيد ومنظومة تهتم بنا. أحلم بالتأهل إلى كأس العالم، فهو حلم أي لاعب كرة قدم، وحاليًا هو حلمي مع المنتخب”.
أما عن حلمها الشخصي، اختتمت ليلى قائلة: “في مصر، أشجع كل الفرق، لكن في الخارج أشجع برشلونة. ليونيل ميسي جعلني أحب الفريق، ورغم رحيله، لا يزال حلم حياتي أن ألعب في برشلونة”.
اقرأ أيضا:
هل يطلب إيقافه بشكل رسمي؟.. ماذا يفعل الزمالك في الخطوة القادمة ضد زيزو؟
قرار سار من حسين لبيب لجماهير الزمالك قبل مواجهة المصري